الراعي يدعو الحريري لتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية
آخر تحديث GMT15:45:19
 العرب اليوم -

الراعي يدعو الحريري لتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يدعو الحريري لتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية

البطريرك الماروني بشارة الراعي
بيروت - العرب اليوم

تجددت الدعوات في لبنان إلى ضرورة تقريب وجهات النظر بين فريقي رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، لا سيما بعد مناقشة البرلمان اللبناني، أول من أمس (السبت)، رسالة بعث بها عون يشكو فيها تقاعس الحريري عن تأليف الحكومة ودعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الرئيسَ المكلف سعد الحريري إلى المبادرة، وتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون في أسرع وقت ممكن، والاتفاق معه على الهيكلية والحقائب والأسماء، على أساس حكومة من اختصاصيين غير حزبيين لا يُهيمن أي فريق عليها وعد الراعي، خلال عظة أمس (الأحد)، أن الأعذار لم تَعُد تُقنع أحداً، ولا الذرائع تبرِّر استمرار تعطيل تأليف الحكومة، كأنَّ التشكيلَ في إجازة مديدة، لا سيّما أنّ الجمود قاتل للدولة والمواطن، ويجب أن يَتوقّف.

ورأى أن المسؤولين استَنزفوا الدستورَ حتى جعلوا نصَه ضِدّ روحه وروَحه ضدَ نصه، والاثنين ضِد الميثاق، متسائلاً عن الدستور الذي يجيز هذا التمادي في عدم تأليف حكومة، وعن الصلاحيات التي تَسمحُ بتعليق مؤسسات الوطن، وعن المرجع القانوني أو الدستوري الذي يبيح التنافسَ على التعطيل وتطرق الراعي إلى جلسة مجلس النواب، مشيراً إلى أن ما تقرر هو الحث على تشكيل حكومة بأسرع ما يمكن، لأن وضع لبنان واللبنانيين على خطورته الشديدة لا يتحمل أي تأخير، ويقتضي تجنب أي كلام يزعزع الثقة ويعرقل المسيرة ويضر بالمصلحة الوطنية من جهة أخرى، أسف الراعي للاشتباك الذي حصل على أتوستراد نهر الكلب بين بعض من اللبنانيين والنازحين السوريين المتوجهين إلى صناديق الاقتراع الرئاسي، معتبراً أن سببه الاستفزاز لمشاعر اللبنانيين في منطقة تعج بشهداء سقطوا في المعارك مع الجيش السوري، وفي وقت لا يزال فيه ملف المعتقلين في السجون السورية مجهولاً.

وعد الراعي أن لبنان قام بأكثر من واجباتِه حيالَ النازحين السوريين، وهم شعبٌ شقيق، ولكن ليس مقبولاً أن يبقى النازحون السوريون هنا بانتظار الحلِّ السياسي الناجز للأزمة السورية، مشيراً إلى أنه كما رَفض ربط أمن لبنان بحربِ سوريا، يرفض اليومَ ربط مصير لبنان بالحلّ السياسي فيها، إذ إن لبنان ليس بلد انتظار نهاية صراعاتِ المنطقة، فلا المنطق ولا تركيبة لبنان التعددية يسمحان بذلك وتابع البطريك في موضوع النازحين السوريين في لبنان أنه بقدْر ما كان واجب لبنان احتضانَ النازحين السوريين في أثناء الحرب، بات واجب النازحين اليوم أن يعودوا إلى بلادهم وقد انْحسَرت الحرب، وتوسَّعت المناطق الآمنة، وصاروا مواطنين سوريين عاديين لا نازحين وشدد الراعي على أن دعوته هذه لا تنمّ عن أي روح عَدائية، بل عن شعور بالمسؤولية تجاه لبنان، خاصة أنه لم يَعد هناك مبرِر لبقاء نحوَ مليون ونصفِ المليون نازح، ومنافستِهم اللبنانيين في كل المناطق على لُقمة العيش والعمل، والتسبب بجزء من فَلتان الأمن والجريمة، مطالباً الدولة السورية بأن تتفهّمَ الوضعَ اللبناني، وتفتحَ جدياً باب العودة الآمنة الكريمة لمواطنيها، والدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات العملية لتحقيق هذه العودة الآمنة سريعاً، ومنظمة الأمم المتحدة بالعمل على إدارة وجودهم في لبنان، وإدارة إعادتهم إلى وطنهم سوريا.

ومن جهته، رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران إلياس عودة، أن ما يعقد الأمور في لبنان التحجر الفكري والتقوقع والتعنت، عوض الحوار والتلاقي، طالباً من المسؤولين اللبنانيين التواضع والتضحية لأنهما باتا ضروريين وشدد عودة، في عظة الأحد، على أن قوة الحاكم تكمن في قراره الصائب الحكيم المستند إلى إرادة الشعب وحاجاته، وعلى أن هدف السياسة خدمة المجتمع لا استخدامه، إذ على كل من يتولى مسؤولية عامة أن يكون على اطلاع تام بكل ما يجري في نطاق عمله، وعلى بينة من حاجات الشعب وتطلعاته، متسائلاً إن كان المسؤولون في لبنان يعرفون الوضع الحقيقي للبنان، وإن كان من يحيط بهم من مستشارين ومساعدين يطلعونهم على الحقيقة كل الحقيقة، أم أنهم يكتفون بكيل المديح لهم ولبنان أصبح شبه عصفورية كل فرد فيها يتكلم لغته، ولا أحد يفهم لغة الآخر وبدوره، عد المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان أن الحل في لبنان يبدو معقداً لأن خطوة الألف ميل تبدأ بتشكيل حكومة طوارئ رأفة بهذا الشعب الذي بات تحت خط الفقر وبالبلد المنهار.

ودعا قبلان، في بيان أمس، السياسيين إلى عدم تحويل لبنان إلى رهينة حقد شخصي، مشدداً على ضرورة المبادرة لإنقاذ البلد، قبل أن تتشارك الأمم جنازته وفواتير ساحاته وشوارعه، خاصة أن لبنان يشكل عقدة مصالح دولية إقليمية، والخصومة فيه وعليه وبسببه ومن أجله وأجل غيره وفي الإطار نفسه، رأى عضو «اللقاء الديمقراطي» (يضم نواب الحزب التقدمي الاشتراكي) النائب هادي أبو الحسن أنه على الرغم من الجو المحتقن في الجلسة البرلمانية، يبقى هناك أمل حقيقي وإمكانية جدية لتحقيق خرق في جدار الأزمة، إذا انطلق الجميع من منطلق المصلحة الوطنية، مشيراً في تغريدة له عبر موقع «تويتر» إلى أنه يعني بالجميع كل القوى والكتل من دون استثناء، فكل فريق لديه قدر من التأثير على حلفائه، فكيف إذا كان تأثير بعضهم كبيراً «فلنقدم ونبادر».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البطريرك الماروني يدعو السلطات اللبنانية لـ"ضبط الحدود" وعدم تعريض البلاد لحروب جديدة

الراعي يتهم المسؤولين بـ"تجويع الشعب" ويؤكد لا تدقيق جنائياً قبل تأليف الحكومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يدعو الحريري لتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية الراعي يدعو الحريري لتقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق

GMT 20:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

1900 جندي لتأمين مباراة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab