​رئيس الحكومة التونسية يُؤكّد المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كان الثمن
آخر تحديث GMT18:34:31
 العرب اليوم -

​رئيس الحكومة التونسية يُؤكّد المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كان الثمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​رئيس الحكومة التونسية يُؤكّد المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كان الثمن

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

أعلن يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، الجمعة، عزمه المضي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية تشمل المؤسسات العمومية، "مهما كان الثمن السياسي"، حسبما أعلنت عنه وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.

وقال الشاهد: "سنذهب في طريق الإصلاح مهما كان الثمن السياسي الذي سندفعه لأن مصلحة تونس هي الأهم"، وتابع في كلمة ألقاها في البرلمان خلال جلسة استماع: "لن أقبل لمجرد الحفاظ على موقعي أن أكون شاهد زور، وأقبل بتأجيل الإصلاحات إلى ما لا نهاية".

وفي الجانب الاقتصادي كشف رئيس الحكومة أن "خسائر المؤسسات العمومية وصلت عام 2016 إلى حدود 6.5 مليار دينار (نحو 2.7 مليارات دولار)، والتفويت (بيعها) فيها يمكن أن يعطي للمالية العمومية إمكانيات كبيرة دون الالتجاء للقروض من الخارج".

كما أكد الشاهد على ضرورة إصلاح الصناديق الاجتماعية، التي تواجه وضعا "حرجا"، وتسجل عجزا بمائة مليون دينار (نحو 42 مليون دولار) شهريا، لتغطية هذا العجز، نافيا أن يكون مشروع إصلاحه الاقتصادي مبنيا على "رؤية ليبرالية متوحشة".

وفي القطاع السياحي، قال الشاهد إن عدد الوافدين سيرتفع في 2018 إلى 2.5 مليون سائح، ليبلغ 8 ملايين في نهاية العام، مشيرا إلى أن نسبة الحجوزات بلغت 100 في المائة، كما ارتفعت العائدات المالية للقطاع بنسبة 25 في المائة.

أما بخصوص الوضع الأمني أوضح الشاهد أن "هناك نجاحات أمنية في الفترات الأخيرة"، مشيرا إلى أن الموازنة خصصت 5 مليارات دينار (1.7 مليارات يورو) للقوى الأمنية والعسكرية، علما بأن تونس تعاني صعوبات اقتصادية كثيرة، خصوصا بعد تراجع القطاع السياحي، لا سيما بعد اعتداءات 2015.

وعلى صعيد غير متصل، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، البرلمان التونسي، بتمديد عمل هيئة "الحقيقة والكرامة" المكلفة "كشف حقيقة انتهاكات حقوق الإنسان" بين 1955 و2013، ومحاسبة المسؤولين عنها.

كان البرلمان التونسي صدّق في ديسمبر/ كانون الأول 2013 على قانون العدالة الانتقالية، الذي حدد مهمة "هيئة الحقيقة والكرامة"، ومنحها أربع سنوات قابلة للتمديد سنة واحدة لتفعيل العدالة الانتقالية.

وأعلنت الهيئة أنها قررت بنفسها تمديد عملها لغاية نهاية العام الحالي، مبررة ذلك بعدم التعاون الكافي معها من جانب "جزء كبير من مؤسسات الدولة"، ويفترض أن يصوّت البرلمان اليوم على قرار الهيئة التمديد.

وقالت "هيومن رايتس ووتش"، في بيان نشرته على موقعها السبت، إنه "يجب السماح لهيئة (الحقيقة والكرامة) التونسية بالاضطلاع بولايتها"، مضيفة أن رفض البرلمان التمديد للهيئة سيعني "تخريب عملية العدالة الانتقالية الهشّة، وضرب حقوق الضحايا في الحقيقة والعدالة والتعويض عرض الحائط".

وأكدت آمنة القلالي، مديرة مكتب تونس في "هيومن رايتس ووتش"، في البيان، أن "السلطات التونسية أعاقت بالفعل نشاط هيئة (الحقيقة والكرامة)، إذ رفضت التعاون بالكامل معها"، مبرزة أن "التصويت بـ(لا) (في البرلمان) على تمديد نشاط الهيئة يعني أن البرلمان يصوت بـ(نعم) على الإفلات من العقاب".

وتتكفل هيئة "الحقيقة والكرامة" بـ"كشف حقيقة انتهاكات حقوق الإنسان" التي وقعت منذ الأول من يوليو/ تموز 1955، أي بعد نحو شهر من حصول تونس على الحكم الذاتي من الاستعمار الفرنسي، حتى 31 من ديسمبر/ كانون الأول 2013، و"مساءلة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتعويض الضحايا، ورد الاعتبار لهم".

وتشمل هذه المرحلة فترات حكم الرئيس التونسي الأول الحبيب بورقيبة، والرئيس زين العابدين بن علي، وكذلك بعض الحكومات بعد ثورة 2011 التي أطاحت ببن علي.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​رئيس الحكومة التونسية يُؤكّد المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كان الثمن ​رئيس الحكومة التونسية يُؤكّد المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كان الثمن



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab