​رئيس الحكومة التونسية يُؤكّد المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كان الثمن
آخر تحديث GMT07:14:31
 العرب اليوم -

​رئيس الحكومة التونسية يُؤكّد المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كان الثمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​رئيس الحكومة التونسية يُؤكّد المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كان الثمن

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

أعلن يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، الجمعة، عزمه المضي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية تشمل المؤسسات العمومية، "مهما كان الثمن السياسي"، حسبما أعلنت عنه وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.

وقال الشاهد: "سنذهب في طريق الإصلاح مهما كان الثمن السياسي الذي سندفعه لأن مصلحة تونس هي الأهم"، وتابع في كلمة ألقاها في البرلمان خلال جلسة استماع: "لن أقبل لمجرد الحفاظ على موقعي أن أكون شاهد زور، وأقبل بتأجيل الإصلاحات إلى ما لا نهاية".

وفي الجانب الاقتصادي كشف رئيس الحكومة أن "خسائر المؤسسات العمومية وصلت عام 2016 إلى حدود 6.5 مليار دينار (نحو 2.7 مليارات دولار)، والتفويت (بيعها) فيها يمكن أن يعطي للمالية العمومية إمكانيات كبيرة دون الالتجاء للقروض من الخارج".

كما أكد الشاهد على ضرورة إصلاح الصناديق الاجتماعية، التي تواجه وضعا "حرجا"، وتسجل عجزا بمائة مليون دينار (نحو 42 مليون دولار) شهريا، لتغطية هذا العجز، نافيا أن يكون مشروع إصلاحه الاقتصادي مبنيا على "رؤية ليبرالية متوحشة".

وفي القطاع السياحي، قال الشاهد إن عدد الوافدين سيرتفع في 2018 إلى 2.5 مليون سائح، ليبلغ 8 ملايين في نهاية العام، مشيرا إلى أن نسبة الحجوزات بلغت 100 في المائة، كما ارتفعت العائدات المالية للقطاع بنسبة 25 في المائة.

أما بخصوص الوضع الأمني أوضح الشاهد أن "هناك نجاحات أمنية في الفترات الأخيرة"، مشيرا إلى أن الموازنة خصصت 5 مليارات دينار (1.7 مليارات يورو) للقوى الأمنية والعسكرية، علما بأن تونس تعاني صعوبات اقتصادية كثيرة، خصوصا بعد تراجع القطاع السياحي، لا سيما بعد اعتداءات 2015.

وعلى صعيد غير متصل، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، البرلمان التونسي، بتمديد عمل هيئة "الحقيقة والكرامة" المكلفة "كشف حقيقة انتهاكات حقوق الإنسان" بين 1955 و2013، ومحاسبة المسؤولين عنها.

كان البرلمان التونسي صدّق في ديسمبر/ كانون الأول 2013 على قانون العدالة الانتقالية، الذي حدد مهمة "هيئة الحقيقة والكرامة"، ومنحها أربع سنوات قابلة للتمديد سنة واحدة لتفعيل العدالة الانتقالية.

وأعلنت الهيئة أنها قررت بنفسها تمديد عملها لغاية نهاية العام الحالي، مبررة ذلك بعدم التعاون الكافي معها من جانب "جزء كبير من مؤسسات الدولة"، ويفترض أن يصوّت البرلمان اليوم على قرار الهيئة التمديد.

وقالت "هيومن رايتس ووتش"، في بيان نشرته على موقعها السبت، إنه "يجب السماح لهيئة (الحقيقة والكرامة) التونسية بالاضطلاع بولايتها"، مضيفة أن رفض البرلمان التمديد للهيئة سيعني "تخريب عملية العدالة الانتقالية الهشّة، وضرب حقوق الضحايا في الحقيقة والعدالة والتعويض عرض الحائط".

وأكدت آمنة القلالي، مديرة مكتب تونس في "هيومن رايتس ووتش"، في البيان، أن "السلطات التونسية أعاقت بالفعل نشاط هيئة (الحقيقة والكرامة)، إذ رفضت التعاون بالكامل معها"، مبرزة أن "التصويت بـ(لا) (في البرلمان) على تمديد نشاط الهيئة يعني أن البرلمان يصوت بـ(نعم) على الإفلات من العقاب".

وتتكفل هيئة "الحقيقة والكرامة" بـ"كشف حقيقة انتهاكات حقوق الإنسان" التي وقعت منذ الأول من يوليو/ تموز 1955، أي بعد نحو شهر من حصول تونس على الحكم الذاتي من الاستعمار الفرنسي، حتى 31 من ديسمبر/ كانون الأول 2013، و"مساءلة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتعويض الضحايا، ورد الاعتبار لهم".

وتشمل هذه المرحلة فترات حكم الرئيس التونسي الأول الحبيب بورقيبة، والرئيس زين العابدين بن علي، وكذلك بعض الحكومات بعد ثورة 2011 التي أطاحت ببن علي.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​رئيس الحكومة التونسية يُؤكّد المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كان الثمن ​رئيس الحكومة التونسية يُؤكّد المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كان الثمن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab