أنقرة تحذّر من حزام كردي يبدأ في إدلب ويمتد إلى البحر المتوسط
آخر تحديث GMT09:16:13
 العرب اليوم -

أنقرة تحذّر من "حزام كردي" يبدأ في إدلب ويمتد إلى البحر المتوسط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنقرة تحذّر من "حزام كردي" يبدأ في إدلب ويمتد إلى البحر المتوسط

الجيش التركي
أنقرة ـ جلال فواز

دفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة كيليس على الحدود السورية في مواجهة مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تصنفها أنقرة تنظيمًا إرهابيًا.
 
وقالت مصادر عسكرية تركية السبت، إن الجيش التركي أرسل 6 شاحنات محملة بخمسة مدافع ومعدات أخرى إلى منطقة إصلاحية في كيليس لنشرها على الحدود السورية، وأضافت المصادر أن التعزيزات الجديدة تهدف إلى دعم الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود التركية - السورية.
 
وخلال يوليو /تموز الماضي، دفع الجيش التركي بتعزيزات إضافية عدة مرات إلى المناطق الحدودية المواجهة لعفرين وكذلك إلى جنوب أعزاز لدعم فصائل "الجيش السوري الحر" الموالية لتركيا التي سيطرت على تلك المنطقة في إطار عملية "درع الفرات" التي انتهت أواخر مارس /آذار الماضي.
 
وقصفت القوات التركية أكثر من مرة مناطق خاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية الذراع العسكرية لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري المدعومة من أميركا وسط تكهنات حول قرب شن عملية موسعة باسم "سيف الفرات" على غرار "درع الفرات"، واعتبرت مصادر تركية أن توالي التصريحات الأميركية حول محافظة إدلب بدءًا من تصريحات المبعوث الأميركي للتحالف الدولي للحرب على تنظيم "داعش" بريت ماكغورك حول دعم تركيا تنظيمات متطرفة في إدلب ثم تلميحات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص إلى سورية مايكل ريتني بشأن عملية عسكرية ستنفذها بلاده في حال سيطرة التنظيمات المرتبطة بـ"القاعدة" و"النصرة" على إدلب.
 
ووصف المصادر هذه التلميحات بأنها "تمهيد لتشكيل حزام يسيطر عليه حزب العمال الكردستاني وذراعه في سورية حزب الاتحاد الديمقراطي، على طول الحدود مع تركيا، والوصول حتى البحر المتوسط"، ولفتت إلى أن الخطوة الأولى التي اتخذتها أنقرة لإفشال هذا المخطط كانت السيطرة على محور جرابلس - أعزاز عبر عملية "درع الفرات" وفي حال نجحت فصائل "الجيش السوري الحر" بدعم من تركيا في السيطرة على عفرين وعين العرب "كوباني"، اللتين يسيطر عليهما "حزب الاتحاد الديمقراطي"، فإن ذلك سيكون بمثابة نهاية الخطط الأميركية.
 
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة لجأت الآن إلى الخطة البديلة وهي تشكيل حزام جديد جنوب محور جرابلس - أعزاز لدمج عفرين مع باقي المناطق الخاضعة لسيطرة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهو ما أبرز أهمية إدلب، التي تريد واشنطن منح الجزء الشمالي منها لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" من أجل ربط عفرين بعين العرب عن طريق جنوب أعزاز.
 
وأضافت المصادر أن التلميحات الأميركية عن وجود صلات لتركيا بـ"القاعدة" و"جبهة النصرة" في إدلب هدفها فتح الطريق للتدخل العسكري في المنطقة والاعتماد على تحالف "قوات سورية الديمقراطية" في إدلب على غرار ما يحدث في الرقة الآن.
 
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة تركية أمس السبت عن مسؤول أميركي، لم تذكره بالاسم، أنه لا علاقة لتركيا بزيادة نفوذ "جبهة فتح الشام" "النصرة سابقًا" في محافظة إدلب، مؤكدًا أن تركيا جزء مهم من الحرب على التنظيمات المتطرفة في سورية.
 
وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي بعدما ردت أنقرة بحدة الأسبوع الماضي على تلميحات ماكغورك، بشأن "صلة تركيا بتنظيمات متطرفة" في إدلب، وقال المسؤول الأميركي: "واشنطن لا تلوم تركيا على زيادة نفوذ "القاعدة" في إدلب، ولن نلمح إلى وجود أي تساهل تركي مع "القاعدة" في إدلب، أنقرة جزء مهم من الحرب على التطرف ونحن نعمل مع الحكومة التركية لمواجهة التطرف في سورية".
 
واستنكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، تصريحات ماكغور قائلًا "تلميحات المبعوث الأميركي حول صلة تركيا بوجود التنظيمات في إدلب غير مقبولة وماكغورك يعتبر أحد الوجوه المتبقية من عهد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وقد نشرت الصحافة كثيرًا من الصور له خلال زيارات أجراها إلى معاقل وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنقرة تحذّر من حزام كردي يبدأ في إدلب ويمتد إلى البحر المتوسط أنقرة تحذّر من حزام كردي يبدأ في إدلب ويمتد إلى البحر المتوسط



أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:00 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مفضلة لعشاق الطقس الدافئ خلال الشتاء
 العرب اليوم - وجهات سياحية مفضلة لعشاق الطقس الدافئ خلال الشتاء

GMT 15:07 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الدارجة للأثاث المنزلي المودرن في 2025
 العرب اليوم - الألوان الدارجة للأثاث المنزلي المودرن في 2025

GMT 06:56 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

20 مصاباً في حادث تصام قطارين بمحافظة المنيا في مصر
 العرب اليوم - 20 مصاباً في حادث تصام قطارين بمحافظة المنيا في مصر

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 17:09 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 3.1 درجة يضرب جنوب إيطاليا

GMT 04:17 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أمن المغنية تايلور سويفت يثير الجدل في بريطانيا

GMT 07:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 12:30 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يتوصل لاتفاق على تجديد عقد فيرمين لوبيز

GMT 07:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 16:33 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد الآسيوى يعلن إقامة مباراة قطر وإيران فى أبو ظبى

GMT 11:19 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بكين تخطط لتوسيع نطاق رحلات الطيران على ارتفاعات منخفضة

GMT 11:46 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة كورماك نجم ليفربول السابق

GMT 10:07 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تطلق قمرا جديدا مخصصا لتقديم خدمات الإنترنت للأرض

GMT 08:00 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنظيم مكتب الدراسة وتزيينه في المنزل المعاصر

GMT 13:00 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أستراليا تدك الصين 3 - 1 فى تصفيات كأس العالم 2026

GMT 18:26 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تتعاقد على مسلسل "قتل اختياري" لرمضان 2025

GMT 16:35 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انقطاع الكهرباء عن ملايين المنازل في أمريكا

GMT 12:42 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تختبر ميزة التحقق من الصور عبر الويب

GMT 09:48 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تطلق رحلة مهمة للمشترى بحثًا عن كائنات فضائية

GMT 06:01 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رحمة رياض بدلاً من أنغام في "إكس فاكتور"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab