مظاهرات واحتجاجات مطلبية تطوّق بغداد قبيل الانتخابات العامة
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

مظاهرات واحتجاجات مطلبية تطوّق بغداد قبيل الانتخابات العامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مظاهرات واحتجاجات مطلبية تطوّق بغداد قبيل الانتخابات العامة

الانتخابات العامة العراقية
بغداد ـ نهال قباني

ازدادت المظاهرات والاعتصامات في مناطق حزام بغداد مطوّقة العاصمة بمطالب غالبيتها خدمية، مع اقتراب موعد الانتخابات العامة العراقية المقررة في 12 مايو/ أيار المقبل.

وتظاهر آلاف السكان في منطقة المعامل، أقصى شرق العاصمة، الثلاثاء، وقطعوا الطريق الرابطة بين بغداد وديالى، وطالبوا باستحداث دائرة بلدية لـ«المعامل» التي يديرها قسم بلدي، ودخول بعض مناطقها ضمن التصميم الأساسي لأمانة بغداد، إلى جانب إصلاح الشوارع في تلك المناطق، كما طالبوا بإيصال المياه إلى المناطق المحرومة وعلاج مشكلتي الصرف والكهرباء.

وتمتد بغداد على مساحة شاسعة تقدر بنحو 4500 كيلومتر مربع، ويسكنها نحو 8 ملايين شخص، وما زالت رغم أعمال العنف والطائفية التي اجتاحت البلاد بعد 2003 تتمتع بطابع التعدد المذهبي والعرقي الذي تميزت به عبر تاريخها، لكنها ما زالت أيضا تعاني تردي الخدمات البلدية وضعف تجهيز الكهرباء خصوصا.

وإذا كانت مظاهر الحياة في مركز بغداد على جانبي الكرخ والرصافة أفضل حالا من مناطق الأطراف، نتيجة الاهتمام النسبي بالبنى التحتية ونظافة الشوارع، إلى جانب مشاهد الرفاه والازدهار التي تعكسها الأسواق الضخمة التي انتشرت بكثرة خلال الأعوام الأخيرة، فإن الأمور لا تبدو كذلك في معظم أحياء ومناطق أطراف العاصمة، نتيجة افتقارها الشديد لأغلب الخدمات الأساسية والبنى التحتية، مما دعا سكانها إلى الخروج بمظاهرات حاشدة مستمرة منذ نحو أسبوعين.

والملاحظ في مناطق حزام بغداد أنها غالبا ما أربكت الحكومة منذ العام 2003، مرة نتيجة وجود جماعات مسلحة في الجهتين الشمالية والغربية للعاصمة كما حدث في سنوات ماضية، وأخرى بسبب الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بالخدمات في الجهتين الجنوبية والشرقية من بغداد كما يحدث هذه الأيام.

وخرج قبل نحو أسبوعين آلاف المتظاهرين في منطقة الحسينية شرق العاصمة للمطالبة بتحسين الخدمات، الأمر الذي دعا مجلس الوزراء إلى التصويت على تأهيل الخدمات في الحسينية، ووافق على إكمال التخصيصات المدفوعة لمشروعي المجاري وتأهيل شبكة الكهرباء.

وبعد أيام من مظاهرات منطقة الحسينية، تظاهر آلاف من أهالي منطقة جسر ديالى، جنوب شرقي بغداد، للمطالبة بتحسين الخدمات أيضا، ويقول الصحافي وليد الشيخ، وهو من قاطني منطقة الحسينية، إن "المحتجين اختاروا عن عمد هذه الأيام للتظاهر لأنهم يدركون أن الموسم الانتخابي قريب جداً ويمكن أن يدفع صناع القرار إلى التحرك لتنفيذ مطالبهم".

ولفت إلى أن "مناطق جنوب وشرق العاصمة التي تتظاهر هذه الأيام تتمتع بكثافة سكانية عالية، وهي بؤر مفضلة وأصوات انتخابية كبيرة بالنسبة للكتل والمرشحين للانتخابات النيابية المقررة في مايو/ أيار المقبل".

وكشف عن أن المتظاهرين "رفعوا شعارات تطالب بمنع المرشحين من الترويج لحملاتهم الانتخابية إذا لم تتحقق مطالبهم بتوفير الخدمات".
ورغم القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء لمعالجة أوضاع الخدمات في منطقة الحسينية، فإن الشيخ يؤكد أن "كل ما قامت به الجهات الحكومية هو تبليط أرصفة مدخل المدينة في الأيام الماضية، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية".

ويرى عضو لجنة الخدمات في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي أن "سوء الإدارة والفساد مسؤولان عن تردي الأوضاع الخدمية في مناطق حزام بغداد عموما". وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يحدث اليوم نتيجة طبيعية لسوء التخطيط والفساد السابقين، بحيث برز على شكل مظاهرات واحتجاجات مطلبية»، وأشار إلى أن «المبالغ التي صرفت على تلك المناطق خيالية، لكن نتائجها غير مقبولة تماما»، ولا يخلي الربيعي مسؤولية المجلس بدورته الحالية، لكنه يرى أن الإدارة المحلية «لم تتسلم أموالاً لتوفير الخدمات في أطراف بغداد، خلافاً للدورات السابقة التي حصلت فيها على أموال ضخمة لكنها لم تفعل شيئا».

وعزا رئيس لجنة الخدمات والإعمار النيابية ناظم الساعدي ضعف الخدمات في مناطق أطراف بغداد إلى «شح الموارد المالية الذي تعاني منه البلاد منذ سنوات نتيجة انخفاض أسعار النفط».

يذكر أن مجلس محافظة بغداد هو الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمات إلى مناطق أطراف بغداد وحزامها، بينما تتولى أمانة العاصمة مسؤولية الخدمات في المركز.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات واحتجاجات مطلبية تطوّق بغداد قبيل الانتخابات العامة مظاهرات واحتجاجات مطلبية تطوّق بغداد قبيل الانتخابات العامة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab