هدوء في العاصمة الليبية بعد اشتباكات بين قوات السراج وكتائب مسلحة
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

هدوء في العاصمة الليبية بعد اشتباكات بين قوات السراج وكتائب مسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هدوء في العاصمة الليبية بعد اشتباكات بين قوات السراج وكتائب مسلحة

العاصمة الليبية طرابلس
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

استعادت العاصمة الليبية طرابلس الهدوء، غداة اشتباكات جنوب المدينة بين قوات موالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج وكتائب مسلحة من مصراتة.

وأعلنت مصادر حكومة الوفاق أنها نجحت في دحر خصومها، وكبدتهم خسائر في الأرواح، وتخللت المواجهات سيطرة أنصار السراج على سجن الهضبة حيث يقبع أبرز أعوان نظام العقيد معمر القذافي وفي مقدمهم نجله الساعدي وصهره رئيس الاستخبارات السابق عبدالله السنوسي ورئيس آخر حكومة في العهد السابق البغدادي محمودي، وآخرين بينهم أبو زيد عمر دوردة.

وأفادت مصادر في "كتيبة ثوار طرابلس" بقيادة هيثم التاجوري الموالي لحكومة السراج، أن السجناء نُقلوا من سجن الهضبة وجميعهم في صحة جيدة ولا جود لإصابات في صفوفهم، كما أكدت المصادر سيطرة الكتيبة على سجن الهضبة بعد اقتحامه ودحر “الجماعات المؤدلجة” منه، فيما انتقل السجن الذي يقبع فيه أعوان النظام السابق من سيطرة القيادي السابق في “الجماعة الليبية المقاتلة” خالد الشريف إلى سيطرة حكومة الوفاق التي أكدت هذا الأمر في بيان مشيرة إلى تأمين السجناء، فيح ين كشفت مصادر مطلعة أنه تم توزيع السجناء على مجموعة من الاستراحات تحت حماية مسلحي التاجوري.

ونقل موقع “بوابة أفريقيا” الإخباري عن آمال العاكوري زوجة رئيس جهاز الأمن الخارجي سابقًا أبو زيد دوردة، أنه وكل رفاقه في سجن الهضبة “في صحة جيدة وسالمون من أي إصابات، وآمنون ومحاطون بكل رعاية”، كما أفاد مدير سجن الهضبة السابق خالد الشريف لدى لجوئه إلى مصراتة أن منزله في منطقة زناته بطرابلس تعرض لهجوم مسلحين أقدموا على هدمه وتهجير أهل، في حين شددت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني في بيان استلامها جميع السجناء في مؤسسة الإصلاح والتأهيل - الهضبة المعروفة بـ “سجن الهضبة” ونقلتهم إلى مكان أمن، مشيرة إلى أنها أبلغت المدعي العام في طرابلس بالأمر.

وأكدت حكومة الوفاق دحر القوات التي شنت الهجوم على منطقة أبو سليم جنوب طرابلس بقيادة المصراتي صلاح بادي المتحالف مع “حكومة الإنقاذ” المناهضة للسراج، برئاسة خليفة الغويل، والذي أصدر بدوره بيانًا قاسيًا، هاجم فيه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ووصفه بـ “غير الشرعي وغير الدستوري” واتهمه بـ “التحريض على الفتنة والقفز على السلطة بشراء الذمم وتمكين الميليشيات من قطاع الطرق ولصوص المال العام من موارد الشعب، ما أوصل البلاد إلى حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وباع ليبيا بثمن بخس من أجل تمرير أجندات لا تؤدي إلا إلى تدمير الوطن” وفق ما قال.

وحمّل الغويل حكومة السراج مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من انهيار في قيمة الدينار الليبي، نتيجة “تقاسم الدولة كغنيمة بين عائلات وتجار حتى عجز المواطن عن الحصول على حاجياته وسد رمق أطفاله، كما كشف المستشار الأمني في “حكومة الوفاق” هاشم بشر عن سقوط 52 قتيلاً وعشرات الجرحى، في مواجهات في أبو سليم، كاشفًا عن جريمة وصفها بـ “البشعة” وهي تصفية 17 عنصرًا من قوات أمن أبو سليم على يد القوة المهاجمة، حث قال بشر إن الهجوم أتى نتيجة “مخطط معد قبل أسبوع تحت تسمية عملية فخر ليبيا”، وأن العاصمة لكل الليبيين ولا تحتمل حروبًا وصراعات جديدة”.

وأفادت تقارير بأن القوات الموالية لحكومة الوفاق نجحت في حسم المعارك لمصلحتها وبسطت سيطرتها على مناطق أبو سليم والهضبة وصلاح الدين وخلة الفرجان وباب بن غشير وصولاً إلى غرغور وجزيرة ريكسوس وأم درمان وحي الأكواخ، فيما أدان مجلس الأمن “التصعيد في طرابلس”، داعيًا “كل الأطراف في ليبيا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، وشدد على أنه “لا حل عسكريًا للأزمة في البلاد، وهو ما يتطلب من كل الأطراف دعم المصالحة الوطني، كما دان المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه ليل الجمعة التصعيد العسكري الذي سبقه في جنوب ليبيا بما في ذلك الهجوم في براك الشاطئ الذي شنته ميليشيات موالية للسراج، ورحب المجلس بإعلان الأخير فتح تحقيق. ودعا إلى إحالة كل مرتكبي “الأعمال الإرهابية” على العدالة.

ورحب المجلس في بيانه الذي أعدته بريطانيا بـ “الجهود الأخيرة لدعم الحوار بين الليبيين، بمبادرات من الدول المجاورة لليبيا والمنظمات الإقليمية”، مشددًا على أهمية العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى تقدم في الحوار السياسي، وأكد على ضرورة تكثيف كل الأطراف الليبية جهودها “لإيجاد مؤسسات موحدة، بما فيها توحيد القوات الأمنية الوطنية تحت سلطة مدنية، وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب”، كما أبدى مجلس الأمن قلقه حيال الوضع الإنساني المتدهور نتيجة استمرار القتال في أنحاء البلاد، داعيًا الأطراف الليبية إلى تسهيل وصول المساعدات إلى الإنسانية إلى كل المحتاجين، فيما أعرب عن قلق بالغ حيال “ازدياد تهريب المهاجرين في البحر المتوسط عبر الشواطئ الليبية”، والخسائر البشرية التي ترافق عمليات التهريب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدوء في العاصمة الليبية بعد اشتباكات بين قوات السراج وكتائب مسلحة هدوء في العاصمة الليبية بعد اشتباكات بين قوات السراج وكتائب مسلحة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab