القاهرة - محمود حساني
أعلن مصدر عسكري مصري مسؤول، أنه في إطار إستمرار القوات المسلحة المصرية ، فى ملاحقة العناصر المسلحة ومداهمة البؤر المتطرفة في شمال سيناء .قامت القوات الجوية الأربعاء وطبقاً للمعلومات الواردة من الأجهزة الأمنية بقصف جوي لتجمع كبير من تنظيم " بيت المقدس " المتطرف ، وقتل قرابة 18 مسلحاً، وتدمير بعض السيارات والدراجات النارية.
كما قصفت القوات الجوية مخزنًا كبيرًا للمتفجرات والعبوات الناسفة في قرية المهدية جنوب رفح، وشُوهدت ألسنة النيران والدخان تتصاعد جراء تفجير مخزن المتفجرات. وأحبطت قوات كمين الخروبة جنوب الشيخ زويد محاولة الهجوم على الكمين بقذيفة "آر بي جي"، انفجرت بعيدًا عن الكمين أعقبها تبادل إطلاق نار عنيف بين القوات والمسلحين أسفر عن مقتل 2 من أنصار بيت المقدس، وفرار باقي العناصر.
ولا يزال رجال القوات المسلحة مستمرين فى ملاحقة العناصر المتطرفة والتعامل معهم بكل حسم ، مشدداً على أن القوات المسلحة لن تعود إلى ثكناتها وستظل عين ساهرة تصون أرض الوطن وتدحر التطرف مهما كلفها ذلك من تضحيات للثأر لدماء شهادئها الأبرار .
وتواصل قوات الجيش الثاني الميداني إحكام السيطرة الأمنية في شمال سيناء بإنشاء العديد من الأكمنة والارتكازات الأمنية ، وتقوم عناصر القوات البحرية بتأمين أعمال المجموعات القتالية العاملة على امتداد المحور الساحلي ومنع تسلل أو هروب العناصر المتطرفة عن طريق البحر.
وأشاد عدد من الخبراء العسكريين ، على النجاحات التي يحققها الجيش المصري ، في الحرب التي يخوضها في مواجهة التطرف ، ومدى اليقظة والحذر التي تتمتع بها القوات ، وأكد الخبراء أن هناك نقلة نوعية إستراتيجية في تعامل القيادة العامة للقوات المسلحة مع العناصر المتطرفة ، تعتمد على توجيه ضربات إستباقية بناء على معلومات إستخباراتية ، وهو ما تسبب في شلل تنظيم " أنصار بيت المقدس " ، بعد أن فقد المئات من عناصره ، خلال الضربات الأخيرة ، وأشار الخبراء إلى أن قوات الجيش تقوم الآن بتضييق الخناق على ما تبقى من عناصر التنظيم ، والتي تتخذ من جبال سيناء ، مختبئاً لها .
ويقول الخبير العسكري والإستراتيجي ، ومساعد مدير المركز الوطني للدراسات العسكرية ، اللواء طلعت مسلم ، أن الحرب التي يخوضها أبناء القوات المسلحة خلال الوقت الراهن ، من أشرس المعارك التي تخوضها مصر جيث تواجه أكثر من عدو في وقتٍ واحد، مضيفاً أن الحرب في مواجهة التطرف ، وصلت إلى مرحلتها الأخيرة .
ويتفق معه قائد الحرس الجمهوري السابق ، اللواء محمود خلف ، أن الحرب الآن بين مصر وقوى إقليمية ودولية ، لها أهداف ومصالح تسعى إلى تركيع مصر ودفعها نحو الفوضى ، بأعتبارها العمود الذي تستند إليه الدول العربية ، مُشيداً بالانتصارات التي يحققها رجال القوات المسلحة على أرض الفيروز .
أرسل تعليقك