المفوضية العليا للانتخابات تبقي على مقرها في طرابلس
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

المفوضية العليا للانتخابات تبقي على مقرها في طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المفوضية العليا للانتخابات تبقي على مقرها في طرابلس

رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية عماد السايح
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أبقت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على مقرها في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما رفضت ضمنيًا عروضًا من السلطات، التي تدير المنطقة الشرقية لاستضافة المقر، الذي تعرض حديثًا لعمل إرهابي أدى إلى مقتل 14 شخصًا. وفي غضون ذلك، عززت قوات الجيش الوطني الليبي من وجودها على تخوم مدينة درنة.

وأعلن رئيسها عماد السايح أن مقرها باق في الوقت الحالي في العاصمة طرابلس، وأضاف في تصريحات تلفزيونية: "عندما نفذنا انتخابات مجلس النواب في 25 يونيو (حزيران) قبل أربعة أعوام، كانت الأوضاع الأمنية متدنية مقارنة بأوضاعنا اليوم... ومن يطالب بنقل مقر المفوضية من طرابلس إلى مدينة أخرى، يتعين عليه أن يقدم مبررًا رسميًا لذلك" قبل أن يتساءل: "حتى لو نقلنا المقر إلى مدينة أخرى... فما تأثير ذلك على العملية الانتخابية؟، وهل إذا تم نقل المفوضية إلى خارج طرابلس سينخرط البرلمان في إصدار القوانين المتعلقة بالانتخابات؟".

ورأى السايح أنه إذا أقر البرلمان نقل مقر المفوضية إلى خارج طرابلس، فإنه يجب عليه تعديل قانون ينص على أن مقرها في العاصمة، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في التشريع، ومعرفة هل سيتمكن البرلمان من تمرير قانون للانتخابات أم لا.في سياق ذلك، أوضح السايح أن "الانتخابات ليست حلًا، لكنها قاعدة لإطلاق الحلول، وهي الأساس لتداول السلطة سلميًا، وممارسة العملية الديمقراطية".

وكان حاتم العريبي، الناطق باسم الحكومة المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني في شرق ليبيا، وتحظى بدعم من مجلس النواب، قد أعلن أن حكومته مستعدة لاستقبال المفوضية العليا للانتخابات في مدينة بنغازي بالمنطقة الشرقية، وتذليل جميع الصعوبات والعوائق أمامها. وقال إنه تم افتتاح مقر للمفوضية حديثًا في بنغازي، وتجهيزه بأحدث الأجهزة والإمكانيات للارتقاء بمستوى الخدمات، وأصبح جاهزًا لأي عملية انتخابية محتملة، لافتًا إلى أن عبد الله الثني، رئيس الحكومة التي لا تحظى بالاعتراف الدولي: "وقف إلى جانب الخيار الديمقراطي، والمطلب الشعبي، عبر تذليل كل الصعاب، وتوفير كل الحاجات المادية والمعنوية التي تسهل العملية الانتخابية".

وقتل 14 شخصًا على الأقل، و أصيب عشرة آخرين بجروح في هجوم استهدف الأربعاء الماضي مقر مفوضية، وتبناه تنظيم "داعش."

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ناقش مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، مكافحة الإرهاب الدولي، وسبل حل الأزمة الليبية، عبر جسر تلفزيوني. ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل عن فحوى المحادثات، التي قال إنها شملت أيضًا قضايا الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة مكافحة الإرهاب الدولي وتسوية الأوضاع في ليبيا.

وجاء الاتصال بين حفتر والمسؤول الروسي، بينما دفعت قوات الجيش بمزيد من عناصرها باتجاه درنة، إذ قالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش، إن قواته تتقدم بخطى ثابتة نحو تحرير درنة، مشيرة في بيان مقتضب أن الجيش سيطر على مواقع جديدة: "واتخذ تمركزات متقدمة على تخوم العدو"، وفقًا للخطة التي وضعها حفتر، التي تهدف إلى تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية.

وتابعت الشعبة موضحة أن "ساعة الحسم اقتربت، وسندخل درنة فاتحين بعد هلاك كل الإرهابيين وزبانيتهم". كما توعد اللواء ونيس بوخمادة، آمر القوات الخاصة التابعة للجيش: "الإرهابيين المتحصنين داخل المدينة بالموت"، وقال في كلمة خلال تدريب لقواته، التي ستشارك في عرض الجيش بمناسبة الذكرى الرابعة لعملية الكرامة، التي أطلقها حفتر عام 2014، إنّ "وحوش الصاعقة وأسود الميادين الذين واجهوكم في محاور القتال في شوارع وضواحي بنغازي هم في الطريق إليكم لسحقكم... فلا تبرحوا أماكنكم... نحن قادمون".

ولقي أربعة عناصر من جنود الجيش الوطني مقتلهم، وأُصيب ستة آخرين بجروح خلال اشتباكات عنيفة جرت الخميس مع مسلحين في مدينة درنة، آخر معاقل الجماعات المتطرفة في منطقة ساحل شرق ليبيا، وقال مسؤول عسكري إن قوات الجيش شنت هجومًا موسعًا عبر محوري الحيلة والظهر الأحمر، جنوب المدينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفوضية العليا للانتخابات تبقي على مقرها في طرابلس المفوضية العليا للانتخابات تبقي على مقرها في طرابلس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab