​مسؤول ليبي يحمِّل فائز السراج عدم توحيد الجيش في مفاوضات القاهرة
آخر تحديث GMT15:27:44
 العرب اليوم -

​مسؤول ليبي يحمِّل فائز السراج عدم توحيد الجيش في مفاوضات القاهرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​مسؤول ليبي يحمِّل فائز السراج عدم توحيد الجيش في مفاوضات القاهرة

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

اتهم فائز السراج، مصدر مسؤول في الجيش الوطني الليبي، رئيس حكومة الوفاق الوطني، بإطالة أمد المفاوضات التي ترعاها السلطات المصرية بهدف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، بينما شكك مسؤول بارز بمجلس النواب الليبي في إمكانية نجاح خطة غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام الجاري.

وقال المصدر، الذي طلب عدم تعريفه، إن الوفد الممثل لحكومة السراج، الذي شارك في الاجتماع السادس من نوعه للضباط العسكريين، عمد طيلة الجولات الست السابقة إلى التسويف والمماطلة بشأن تحديد العلاقة بين الجيش الليبي، في حال إعلان توحيده، والسلطات التنفيذية في البلاد.

وأضاف المصدر، وهو مسؤول مقرب من المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني بشرق البلاد: "لقد استغل السراج هذه المفاوضات ليشكل قيادة صورية للجيش في غرب ليبيا، وباتت لديه الآن هيئة أركان ورؤساء أفرع عبر سلسلة تعيينات عسكرية تمت مؤخرا".

وتابع المصدر موضحا: "السراج لديه هيكل قيادي رسمي على الورق فقط، لكن ليست لديه أي قوات نظامية محترفة على الأرض، وهذه سابقة من نوعها في العالم، أن يكون لديك جيش بلا جنود حقيقيين".

وخلا البيان الختامي لاجتماعات القاهرة من أي إشارة إلى إعلان التوصل إلى اتفاق، لكنه قال في المقابل إنه تقررت مواصلة الاجتماعات في العاصمة المصرية خلال الفترة القليلة المقبلة، بغية استكمال اللجان الفنية الأربع (تشكلت خلال الجولات الست السابقة لعملها) في ما يتعلق بآليات التنفيذ، والتطبيق الفعلي للمشروع الوطني لتوحيد الجيش الليبي، بما يتلاءم مع مهامه المنوطة به، وكذلك لتلبية متطلبات واحتياجات الدولة الليبية، والتغلب على التحديات التي تواجهها على صعيد مكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

كما أكد البيان، أن مسار توحيد المؤسسة العسكرية من شأنه أن يكون "بمثابة النواة الصلبة لدفع المسار السياسي إلى الأمام خلال هذه المرحلة الحرجة والدقيقة من تاريخ الوطن، الذي يشهد أخطارا جسيمة تهدد سلامته في ظل الصعوبات التي تعتري تحقيق استقرار الدولة الليبية بما يستجيب لتطلعات وطموحات الشعب الليبي".

وأعاد البيان تأكيد الثوابت الوطنية الراسخة للجيش الليبي (تم الاتفاق عليها خلال الجولات السابقة)، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا، وعلى مدنية الدولة، وضرورة الابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن الاستقطابات، سواء السياسية أو الجهوية، التي من شأنها التأثير سلبا على الأداء الاحترافي والدور الوطني للجيش الليبي.

من جهته، بدا طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن بالقومي في البرلمان، الموجود في مدينة طبرق (أقصى الشرق)، متشائما حيال إعلان المبعوث الأممي غسان سلامة عزمه بذل محاولة أخيرة لتعديل اتفاق السلام المبرم في منتجع الصخيرات بالمغرب عام 2015، وأيضاً حيال إمكانية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.

وقال الميهوب: "لن تكون هناك انتخابات قبل أن يتم الاتفاق على دستور توافقي في البلاد"، واعتبر أن "التشاؤم والالتفاف بعدم قول الحقيقة، كان عنوان إحاطة سلامة مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع الراهن في ليبيا"، لافتا النظر إلى أنه كان "يتعين على سلامة ذكر مُعرقل الحياة السياسية الرئيسي في ليبيا، وهو عبدالرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة، الموجود في العاصمة طرابلس".

وأبرز الميهوب أن "السويحلي هو أحد أبرز من يعرقلون توحيد أهم مؤسسة في الدولة، وهي المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى استمرار وجود الميليشيات المسلحة في غرب البلاد"، مشيرا إلى أن مهمة سلامة الأخيرة لتعديل اتفاق الصخيرات تبدو متجهة إلى الفشل، وأنه "إذا مضى على نفس النهج القديم فإنه لن ينجح".

كانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأميركية اعتبرت أنه ينبغي على ليبيا أن لا تتعجل في إجراء انتخابات العام الجاري، بسبب انتشار العنف وعجز السلطات عن ضمان حرية التجمع أو التعبير، وهما أمران ضروريان للتصويت.

وبدأت عملية تسجيل الناخبين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكن لم يتم تحديد موعد لإجراء الانتخابات، ولم تتضح كيفية ترتيب الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​مسؤول ليبي يحمِّل فائز السراج عدم توحيد الجيش في مفاوضات القاهرة ​مسؤول ليبي يحمِّل فائز السراج عدم توحيد الجيش في مفاوضات القاهرة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab