بيروت ـ فادي سماحه
ساد التوتّر، الأحد، مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، في أعقاب اغتيال الفلسطيني محمود حجير من قبل مقنع مجهول، ما أدى إلى مخاوف من عودة الاغتيالات في وقت بذلت فيه القيادات الفلسطينية جهودًا لاحتواء الوضع عبر إجراء اتصالات واجتماعات فيما بينها.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «شخصًا مقنّعًا أقدم على إطلاق النار على حجير الذي ينتمي إلى جبهة التحرير الفلسطينية، عند مفرق سوق الخضار داخل المخيم، ما أدى إلى إصابته برأسه ومقتله على الفور"، لافتة إلى أنه «سمع إطلاق نار داخل عين الحلوة بعد عملية الاغتيال، ما أدى إلى حالة من الخوف والهلع في سوق الخضار والشارع الفوقاني، فيما أقفل عدد من المحال الأبواب تحسبًا وتخوفًا من تطور الوضع».
وتشير المعلومات إلى أن اغتيال حجير جاء على خلفية خلافات سابقة له مع بلال بدر، الذي يقود مجموعة من العناصر المتطرفة في المخيم، وشقيقه كمال الذي كان قد سلّم نفسه إلى الجيش اللبناني ضمن تسوية أدت إلى تسليم المطلوبين في المخيم أنفسهم، في وقت سجّل فيه خروج آخرين في ظروف غامضة.
واستنكرت القيادة السياسية الفلسطينية للقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا، اغتيال حجير، الذي عدّته اغتيالا لأمن المخيم واستقراره، وأدانت في بيان إثر اجتماعها، ما وصفته بـ«العمل المشبوه الذي يصب في خانة توتير الاستقرار والأمن في عين الحلوة»، مؤكدة أن «ما حصل في وضح النهار هو عملية اغتيال لأمن المخيم واستقراره وروح التفاهم التي بدأت تسوده».
وأعلنت القيادة السياسية أن «لجنة التحقيق التابعة للقوة الفلسطينية المشتركة باشرت التحقيق من أجل الكشف عمن يقف وراء هذا العمل العدواني ومن قام به، إظهارًا للحقيقة وإجلاء للواقع»، وشددت على أنها ستعمل «وفق نتائج التحقيق، على محاسبة الجناة واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم».
أرسل تعليقك