صنعاء ـ عبدالغني يحيى
اتهمت حكومة عبدالله الثني الليبية غير المعترف بها دوليًا، جامعة الدول العربية بالاستمرار في محاولة "فرض حكومة وصاية على الليبيين على غرار المجتمع الدولي".
وقالت الحكومة التي يترأسها الثني، في بيان صدر أمس الخميس، إن "البرلمان جاء نتيجة انتخابات حرة ونزيهة وإن الاتفاق السياسي عزز هذه الاختصاصات التشريعية الأصيلة لمجلس النواب الذي لم يمنح الثقة ولمرتين متتاليتين لحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج، وكذلك لم يجرِ التعديل الدستوري اللازم بما يضمن تضمين الاتفاق للإعلان الدستوري المعمول في البلاد".
وأضافت أنه "مع ذلك، تصر الجامعة العربية على أن يمثل كل الليبيين هذا الجسم غير الدستوري الذي لم ينل ثقة البرلمان أو يؤد اليمين القانونية أمام النواب"، على حد تعبيرها.
ووجه البيان سيلاً من الانتقادات لتصريحات السراج في القمة العربية، متهمًا إياه "بتزوير الحقائق وقلب الوقائع والاستمرار في إطلاق الأكاذيب، فضلًا عن محاولته استثمار انتصارات مؤسسات الدولة الشرعية وإنجازاتها ليوظفها لصالحه في شكل يدعو للاشمئزاز".
وأوضح البيان أن "ادعاء السراج بأن بعض الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي لم تلتزم باستحقاقاتها وعلى رأسها مجلس النواب، هو محض افتراء فقد شاهد الجميع الجلسات التي عقدها المجلس في الخصوص وكيف انتهت إلى عدم منح الثقة لهذه الحكومة لمرتين، وكذلك لم تلغ المادة الثامنة من الاتفاق بخصوص المناصب السيادية في الدولة، والتي لن تجعل مثل السراج أن يرتقي لمثل هذا الموطئ بتمثيل ليبيا في المحافل الدولية."
واعتبر أن "كلمة السراج في القمة أغفلت هموم المواطن وظروفه المعيشية الصعبة والنقص الشديد في المواد الأساسية والسلع والأدوية والمحروقات، وقفز مباشرة إلى النفط والأموال المجمدة في الخارج بما يزيد حدة انهيار اقتصاد الدولة واستشراء الفساد وضياع حقوق الأجيال اللاحقة، ويهدر المال العام، بل ويسلمه للميليشيات المسلحة"، واصفًا حكومة السراج بأنها عاجزة عن أداء أي دور".
أرسل تعليقك