واشنطن - يوسف مكي
رهن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، خلال اجتماع لـ"حلف شمال الأطلسي" (ناتو) في بروكسل، أمس الجمعة، انسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن من شرق سورية بتحقيق الحل السياسي.
وقال ماتيس"في الوقت الذي تشارف فيه العمليات العسكرية على نهايتها، يجب أن نتفادى ترك فراغ في سورية يمكن أن يستغله نظام بشار الأسد أو داعموه، سيكون خطأ استراتيجيًا يضعف دبلوماسيينا ويتيح للإرهابيين التقاط الأنفاس، أن نغادر ساحة المعركة قبل أن يتوصل مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إلى دفع عملية جنيف للسلام بتأييد منا جميعًا بقرار من مجلس الأمن".
وشن تنظيم "داعش" بالإضافة إلى ذلك، هجومًا مفاجئًا على مدينة البوكمال تضمن سلسلة من الهجمات الانتحارية شرق سوريا قرب حدود العراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "إنه أكبر هجوم للتنظيم على مدينة البوكمال منذ سيطرة قوات النظام وحلفائها عليها في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، وبدأ التنظيم المتطرف هجومه بـ"شن 10 عمليات انتحارية، بينها 4 بسيارات مفخخة و6 انغماسيين" قبل أن يتمكن لاحقًا من دخول المدينة والسيطرة على أجزاء منها.
ونفت مصادر في دمشق سيطرة التنظيم على المدينة.
وأفيد على صعيد آخر، أمس بأن "حزب الله" رفض تلبية مطالب روسية بالانسحاب من مناطق في ريف حمص بالتزامن مع وضع إيران شروطا للانسحاب من الجنوب السوري.
وقال المرصد "إن إيران لم تغير مواقعها في سورية التي تضم 32 ألف عنصر غير سوري، لافتا إلى مقتل "7806 من العناصر غير السوريين المنضوين تحت راية الحرس الثوري الإيراني و1649 على الأقل من عناصر "حزب الله" اللبناني".
وأفاد المرصد أمس الجمعة، بأنه مع اتساع حجم المطامع الروسية والبحث الإيراني عن المكتسبات والمنافع، تتسع الهوة بين الطرفين على الأراضي السورية، لافتًا إلى أن "الخلاف الروسي - الإيراني في سورية، يشهد تصاعدًا واحتدادًا مع تزايد التعنت الإيراني تجاه تنفيذ المقترحات التي تمليها روسيا في سورية، لتزيد من حجم ما تحصِّله على الجغرافيا السورية".
أرسل تعليقك