نيويورك ـ يوسف مكي
اتهمت الأمم المتحدة، قوات الأمن في ميانمار، بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل الجماعي والاغتصاب تحت تهديد السلاح، والضرب المبرح، وقتل الأطفال.
ووردت هذه الاتهامات في تقرير انطوى على أدلة قوية جمعتها الأمم المتحدة، بناءًا على مقابلات أجرتها مع أكثر من 200 لاجئ من أقلية الروهينغا، فروا من ميانمار إلى بنغلاديش.
فيما وصفت أم، كيف أن ابنتها البالغة من العمر خمسة أعوام قتلت عندما حاولت حماية أمها من التعرض للاغتصاب، قائلة: "رجلًا استل سكينًا طويلًا وذبحها بقطع رقبتها".
وفي حالة أخرى، ذكرت التقارير أن رضيعًا يبلغ من العمر 8 أشهر، قُتل عندما اغتصب خمسة من قوات الأمن أمه تحت تهديد السلاح.
وأشارت التقديرات، إلى أن نحو 65 ألف من مسلمي الروهينجغا فروا من ميانمار إلى بنغلاديش منذ اندلاع العنف في شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
وأكدت الحكومة في ميانمار، إنها تتعامل بجدية مع الاتهامات من جانب الأمم المتحدة.
ووفق مفوض حقوق الإنسان في المنظمة الدولية، فإن السلطات وعدت بالتحقيق في المزاعم.
من جانب آخر، قال نحو نصف من أجريت معهم المقابلات، إن أحد أعضاء العائلة قُتل، وقالت 52 امرأة من مجموع 101 امرأة إنهن تعرضن للاغتصاب أو العنف الجنسي من قبل أفراد في قوات الأمن.
ووفق ما ذُكر في تلك المقابلات، فإن عناصر من قوات الأمن أو الجيش أحرقوا مئات من المنازل، والمدارس، والأسواق، والمحلات، والمساجد التي تعود إلى الروهينغا.
كما ذكر التقرير، أن عدة شهادات أكدت أن الجيش تعمد إضرام النيران في منازل كان سكانها في داخلها، وفي حالات أخرى، ذكر أن الجيش أرغم أفراد الروهينغا على الدخول إلى منازل تحترق.
فيما قال العديد من الضحايا الذين تعرضوا للضرب أو الاغتصاب، "إن مرتكبي هذه الأفعال قالوا لهم "ماذا يمكن أن يقوم الله من أجلكم؟ انظروا ما يمكن أن نقوم به نحن؟".
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، "القسوة التي تعرض لها أطفال الروهينغا لا تطاق، ما الكراهية التي تدفع رجالًا لطعن رضيع يبكي من أجل حليب أمه؟". مضيفًا "أحث المجتمع الدولي بكل ما أوتي من قوة، للانضمام إلي في حث قيادة ميانمار على وضع حد لهذه العمليات التي يقوم بها الجيش".
فيما قال ناطق باسم زعيمة المعارضة السابقة"إن هذه المزاعم الأخيرة خطيرة جدًا".
أرسل تعليقك