باريس ـ مارينا منصف
دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لمواصلة الضربة الصاروخية الأميركية على سورية على مستوى دولي في إطار الأمم المتحدة.
وقال هولاند :" اليوم هناك أزمة حول الأسلحة الكيميائية، وبعد إبلاغنا، قرر الأميركيون ضرب عدد من المنشآت في سورية"، مضيفًا في تعليقه على الضربة العسكرية الأميركية التي استهدفت فجر الجمعة مطار الشعيرات العسكري قرب مدينة حمص، "أعتبر أن هذه العملية كانت رد من الولايات المتحدة، يجب الآن مواصلتها على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على بشار الأسد، ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددًا وسحق شعبه"، كما أشار الرئيس الفرنسي أثناء زيارته منطقة أرديش في جنوب فرنسا، إلى أن بلاده ستتخذ مع شركائها ولا سيما الأوروبيين، المبادرة لتحريك عملية الانتقال السياسي في سورية.
ورغم ترحيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالضربة الأميركية فإنه لم يعتبرها كافية، ودعا إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان لضرورة فرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سورية من دون تأخير، بينما وصفت شخصيات سياسية بريطانية الضربة العسكرية الأميركية المذكورة بـ"الردّ المناسب على استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي ضدّ المدنيين في خان شيخون في ريف إدلب"، كما أكّدت الحكومة البريطانية دعمها الكلي للتحرك الأميركي، ورأت أن الضربة العسكرية هدفت لمنع نظام الأسد من أي هجمات جديدة.
في نفس السياق، عّبر وزير الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا، عن تفهم بلاده للضربة الأميركية، وأعرب عن أمله في موقف ورد فعل أوروبي مشترك، كما عبّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تفهمها لمبررات الضربة الأميركية، وقالت إن الأمر الأكثر أهمية هو الذهاب لعملية سياسية لحل الأزمة في سورية بشكل جذر، فيما أبدت كل من كندا وإسبانيا والدانمارك والنمسا وسويسرا وبولندا تفهمها ودعمها للضربة الأميركية، واعتبرتها ردًا على استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية في هجمات ضد المدنيين والأبرياء، ودعت إلى انتقال سياسي في أقرب وقت ممكن في سورية.
من جانبه، أكّد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، دعمه ما وصفه بتصميم الولايات المتحدة على التصدي لاستخدام أسلحة كيميائية، وقال "نثمّن الالتزام القوي للرئيس ترامب من أجل الحفاظ على أمن الحلفاء والنظام والسلام في العالم"، كذلك عبّرت سبع دول من أميركا اللاتينية الجمعة، عن قلقها من تصاعد العنف في سورية، ودانت بقوة الاستخدام غير الآدمي للأسلحة الكيميائية في هذا البلد ضد المدنيين خاصة الأطفال.
وحثت كل من الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا والمكسيك والبراغواي وبيرو والأورغواي كل الأطراف المعنية، وبينها الدول صاحبة التأثير في المنطقة بممارسة "أقصى درجات التعقل" في سورية، ودعا بيان مشترك الأطراف المعنية للسعي نحو حل سياسي للصراع تحت إشراف الأمم المتحدة، بينما لم يشر البيان للضربة الأميركية لمطار الشعيرات العسكري السوري، دعا لمنع انتشار الأسلحة الكيميائية بمساندة المجتمع الدولي بأكمله بما يتسق مع القانون الدولي.
أرسل تعليقك