الجزائر تمنع 400 متشيع من دخول أراضيها
آخر تحديث GMT15:25:28
 العرب اليوم -

الجزائر تمنع 400 متشيع من دخول أراضيها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تمنع 400 متشيع من دخول أراضيها

الجزائر
الجزائر ـ كمال السليمي

أكد وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، أن أجهزة الأمن منعت دخول 400 شيعي أجنبي للبلاد، كانوا يريدون ممارسة طقوسهم وشعائرهم، قائلًا، السبت، لصحافيين في وهران "غرب العاصمة": «لقد تم التعامل على مستوى الحدود بشكل مناسب مع 400 شخص حلوا بالجزائر قادمين من كربلاء، حيث احتفلوا بطقوس شيعية»، مشيرًا إلى «حجز مطويات ووثائق تدعو إلى التشيع كانت بحوزة هؤلاء المتشيعين»، الذين لم يذكر الوزير إن كانوا جزائريين أم أجانب.

وأوضح عيسى أن «حرية المعتقد مبدأ مكفول في الجزائر؛ لكن شريطة الاحتكام لقوانين الجمهورية»، مشيدًا بـ«كفاءة مصالح الأمن ويقظتها المستمرة لصد كل المخاطر التي تهدد معتقدنا المالكي»؛ لكنه لم يقدم تفاصيل عن ظروف منع المتشيعين من دخول الجزائر، وهل تم اعتقالهم أو لا، وأضاف موضحًا: «إن الجزائريين محصنون من أن يتم جرهم في صراعات طائفية نعلم مصدرها، فالحروب الطائفية التي تهدف إلى التشويش على الدول مجرد غطاء لخلافات سياسية»، دون توضيح ماذا يقصد بالتحديد.

ومعروف أن ظاهرة التشيع في الجزائر محدودة، إذ تخضع لمراقبة دقيقة من طرف أئمة المساجد، وخاصة من طرف الاستعلامات العامة، وتفيد تقارير الأجهزة الأمنية بأن مجموعات من الشيعة تمارس أنشطة محظورة في بعض مساجد البلاد، وخاصة في الغرب، كولاية غليزان "400 كيلومتر غرب العاصمة"؛ لكن السلطات لم تعتقل أي أحد منهم، مكتفية بمتابعة تصرفاتهم وحركاتهم، وقد أطلقت الحكومة عام 2015 «مرصدًا وطنيًا لمكافحة التطرف»، هدفه «الوقاية من الانحرافات الطائفية، وكافة أنواع التطرف الديني والدفاع عن الممارسة الصحيحة للدين الإسلامي».

وأطلق نشطاء جزائريون في شبكات التواصل الاجتماعي العام الماضي حملة كبيرة، طالبت بطرد أمير موسوي، الملحق الثقافي بسفارة إيران في الجزائر، بسبب «نشاط التشيع الذي يمارسه على نطاق واسع في غفلة من السلطات الجزائرية»، بحسب ما جاء في تعليقات أشخاص تجاوبوا مع الموضوع. وتزعم الحملة الكاتب والناشط الحقوقي الجزائري أنور مالك، اللاجئ في فرنسا منذ أعوام طويلة.

في غضون ذلك، طالبت النيابة بسجن أحمد مراني، وزير الشؤون الدينية في منتصف تسعينات القرن الماضي، لمدة 5 أعوام، بناء على تهمتين: الأولى «إهانة رئيس الجمهورية»، والثانية حيازة سلاح ناري من دون ترخيص.

وتعود الوقائع إلى عام 2014، عندما شارك مراني في برنامج بثته فضائية «الأطلس» الخاصة، تناول انتخابات الرئاسة التي جرت في العام ذاته، والتي ترشح فيها الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة، رغم عدم خوضه الحملة الانتخابية بسبب المرض، وانتقد البرنامج والمدعوون له بشدة بوتفليقة وشقيقه الذي هو في الوقت نفسه كبير مستشاريه، وعدت السلطات الحديث الذي جرى بشأن ترشح الرئيس، إساءة له، وأغلقت أجهزة الأمن القناة بعد مصادرة عتادها.

وداهمت قوات الأمن بيت مراني بحثًا عن أغراض، كان يعتقد بأنها استعملت في إطار حملة مدبرة هدفها منع بوتفليقة من الترشح. وعثر الأمن على سلاح شخصي لمراني في بيته، وسلمت أجهزة الأمن ملفًا بهذا الشأن إلى النيابة، وجرت أطوار المحاكمة الجمعة.

وسأل القاضي مراني عن مضمون البرنامج التلفزيوني، فرد عليه بأن «الأمر لا يعدو أن يكون نقاشًا بشأن ترشح الرئيس ومصير الانتخابات»، ونفى أن يكون أهان بوتفليقة. أما بشأن السلاح الناري، فقال مراني إنه تسلمه من الشرطة منذ أن كان وزيرًا، وناشد القاضي إعادته إليه بحجة أنه مهدد من طرف الجماعات المتطرفة، ويرتقب أن ينطق القاضي بالحكم النهائي يوم 7 من الشهر الجاري.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تمنع 400 متشيع من دخول أراضيها الجزائر تمنع 400 متشيع من دخول أراضيها



GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 العرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي

GMT 11:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

أرنولد نجم ليفربول يحاول شراء نادي نانت الفرنسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab