استمرار المشاورات التونسية بشأن مصير حكومة الشاهد من دون حسم
آخر تحديث GMT07:16:10
 العرب اليوم -

استمرار المشاورات التونسية بشأن مصير حكومة الشاهد من دون حسم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار المشاورات التونسية بشأن مصير حكومة الشاهد من دون حسم

رئيس الوزراء يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

تتزايد الضغوط السياسية والاجتماعية المطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية التونسية، غير أنها لم تتمكن من حسم الموقف على الرغم من لقاءات ماراثونية متواصلة منذ اجتماع عُقد يوم الجمعة الماضي، وأشرف عليه الرئيس الباجي قائد السبسي الذي رمى الكرة في ملعب البرلمان، السلطة المخولة دستوريا بالبت في مصير حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد.

ويُنتظر أن تجتمع اليوم الاثنين، مختلف الأطراف الموقعة على وثيقة "قرطاج 2" لحسم مصير حكومة الشاهد، تنظم المكاتب السياسية لأحزاب "حركة النهضة" و"المسار الديمقراطي الاجتماعي" و"المبادرة"، في هذا الإطار، اجتماعات حاسمة للبت في ملف بقاء الحكومة من عدمه.

واجتمع رئيس "النهضة" راشد الغنوشي، الداعم الأساسي لبقاء الشاهد، مع الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل "رئيس نقابة العمال" نور الدين الطبوبي؛ ورشح عن الاجتماع أن اتحاد الشغل باقٍ على موقفه المتمسك برحيل الشاهد، باعتباره الحد الأدنى لتجاوز الضغوطات الكبيرة داخل الاتحاد من أجل الانسحاب من وثيقة قرطاج والتخلي عن دعم الحكومة.

وعقد الطبوبي اجتماعًا أيضًا مع وفد من "المسار الديمقراطي الاجتماعي" المشارك في الائتلاف الحاكم بحقيبة وزارية واحدة. وخرج موقف الحزب مخالفًا تمامًا لموقف وزيره سمير بالطيب الداعم لبقاء الحكومة وإجراء تعديل وزاري محدود.

وقال الزبيدي بعد تسريبات رجحت تكليف وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي رئاسة الحكومة، "إنه غير معني بالترشح لمنصب رئيس الوزراء أو بأي منصب غير الذي يتقلده في الوقت الحالي"، وكانت تسريبات أشارت إلى أن السبسي قد يضع ثقته في الزبيدي لرئاسة الحكومة المقبلة في حال التخلي عن يوسف الشاهد.

وأضاف الزبيدي أن طرح اسمه "يبقى من باب التخمينات"، مؤكدًا أنه لا يتابع اجتماعات "وثيقة قرطاج" ومشاوراتها، على حد تعبيره.

وتحظى حكومة الشاهد الحالية بدعم "النهضة" و"المبادرة" و"المسار الاجتماعي الديمقراطي" والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة "مجمع رجال الأعمال" والاتحاد التونسي للفلاحين؛ وتصر هذه الأطراف على ضرورة مواصلة الحكومة عملها "للحفاظ على الاستقرار السياسي" قبل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل.

وتتمسك في المقابل، حركة "نداء تونس" بزعامة حافظ قائد السبسي "نجل الرئيس الطامح إلى الرئاسة" وحزب "الاتحاد الوطني الحر" والاتحاد العام للشغل "نقابة العمال" واتحاد المرأة، بتغيير الحكومة ورئيسها؛ حيث يرى هؤلاء أن "وثيقة قرطاج 2" بها توجهات اقتصادية واجتماعية جديدة، ولا بد من رئيس حكومة جديد لتنفيذها.

ودارت في مدينة المظيلة "جنوب غربي تونس" على صعيد آخر، انتخابات بلدية جزئية أمس، وقال رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات في منطقة قفصة "جنوب غربي تونس" محمد الشريف "إن نسبة الإقبال على مكاتب الاقتراع في بلديات المظيلة التابعة للولاية قدرت بنحو 15 في المائة خلال الساعات الأولى من صباح أمس".

وأكد الشريف أن الانتخابات "تدور في ظروف طيبة ومن دون أي تأخير بكل مراكز الاقتراع في المظيلة والبالغ عددها 8 مراكز وبها 20 مكتب اقتراع"، وتتنافس في دائرة المظيلة 9 قوائم انتخابية، بينها "النهضة" و"نداء تونس" وحزب "الخضر" للفوز بـ18مقعدًا بلديًا. وكانت الانتخابات في هذه المنطقة أرجئت بسبب أخطاء في أوراق الاقتراع، ما تسبب في حالة احتقان ببعض المراكز حيث تم تهشيم 3 صناديق اقتراع واضطرت هيئة الانتخابات إلى إنهاء عملية التصويت وتأجيلها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار المشاورات التونسية بشأن مصير حكومة الشاهد من دون حسم استمرار المشاورات التونسية بشأن مصير حكومة الشاهد من دون حسم



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab