تونس ـ كمال السليمي
حاول محتج تونسي عاطل في الـ31 من العمر الانتحار حرقًا أمام شركة «فوسفات قفصة» التي تملكها الدولة، في إطار احتجاجات لعاطلين من العمل في محافظة قفصة (جنوب غرب) ضد نتائج اختبارات التوظيف في الشركة، وتدخل المتظاهرون لإنقاذ زميلهم، ومنع انتشار النار في جسمه الذي أصيب بحروق بليغة.
وتعتبر حوادث الحرق بين أشكال الاحتجاج الرائجة في تونس منذ أن انتحر بائع الخضار محمد البوعزيزي حرقًا في كانون الثاني (ديسمبر) 2010، ما أشعل انتفاضة شعبية أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وشهدت مدن المظيلة والمتلوي في محافظة قفصة احتجاجات أحرق فيها المشاركون إطارات مطاطية وأغلقوا طرقًا رئيسة واشتبك بعضهم مع رجال الشرطة.
وجاء بعد هدوء الاحتجاجات والصدامات العنيفة في محافظات البلاد، في أبرز أزمة اجتماعية واجهتها حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد بعد المصادقة على موازنة الدولة للعام العالي، والتي تضمنت إجراءات تقشفية وضريبية جديدة نتج منها ارتفاع في أسعار مواد أساسية كالبنزين والغاز وخدمات الاتصالات والإنترنت وبعض المواد الأخرى.
أرسل تعليقك