انصهار المشروع والوطن في كيان واحد بسبب الانتخابات
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

انصهار "المشروع" و"الوطن" في كيان واحد بسبب الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انصهار "المشروع" و"الوطن" في كيان واحد بسبب الانتخابات

البرلمان التونسي
تونس ـ كمال السليمي

أعلنت النائب في البرلمان التونسي عن كتلة "الحرة" الممثلة لـ"حركة مشروع تونس" خولة بن عائشة، عن "انصهار" حزب "الوطن الموحّد" الذي يتزعمه وزير الداخلية السابق في نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، محمد جغام، في "مشروع تونس" برئاسة محسن مرزوق.

واعتبرت بن عائشة هذا التحالف السياسي الجديد "حدثاً مهماً ومرحلة جديدة في حياة الحزبين"، موضحة أنه سيتم إلحاق قيادات حزب "الوطن الموحد" بالهياكل السياسية على المستويين الوطني والجهوي لـ"حركة مشروع تونس"، وصادق المكتب السياسي لـ"مشروع تونس" على انصهار "الوطن الموحد" في إطاره، وذلك عقب سلسلة من المشاورات بين قيادات الحزبين.

وفي السياق ذاته، قال رئيس "مشروع تونس" محسن مرزوق، إن حزبه يواصل المشاورات مع مجموعة من الأحزاب السياسية من بينها "حزب آفاق تونس" بقيادة ياسين إبراهيم، و"حزب البديل" الذي يتزعمه رئيس الحكومة التونسية السابق مهدي جمعة، و"حزب بني وطني" بزعامة وزير الصحة السابق سعيد العايدي، بهدف تشكيل تحالف سياسي قوي في مواجهة الحزبين "المهيمنين" على الساحة السياسية التونسية، في إشارة إلى حزبي «النداء» و"النهضة".

من ناحيته، قال محمد جغام في تصريح إعلامي، إن حزبه حاول في مناسبات عدة تشكيل تحالف سياسي مع 11 حزباً يتقاسم معها المنطلقات السياسية نفسها، لكن محاولاته باءت كلها بالفشل نتيجة «أزمة الزعامة»، على حد تعبيره. واعتبر التحالف السياسي الجديد مفتوحاً أمام أحزاب أخرى تحمل الأفكار نفسها، مشيراً إلى أنها كثيرة على مستوى الساحة السياسية التونسية.

وتعمل قيادات سياسية من مختلف الآيديولوجيات على كسر الاستقطاب الثنائي القوي الذي تمثله «النهضة» و«النداء»، وقد زادت حركة الأحزاب السياسية في وتيرة بحثها عن تحالفات سياسية جديدة، وتشكيل جبهات قوية ضد الائتلاف الحاكم، خصوصاً بعد انضمام «حزب الاتحاد الوطني الحر» بزعامة سليم الرياحي إلى ترويكا سياسية جديدة استعداداً للمحطات الانتخابية المقبلة (الانتخابات البلدية ستُجرى سنة 2018 والانتخابات الرئاسية والبرلمانية سنة 2019).

وبشأن هذه التكتلات السياسية الجديدة، قال عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة بلقاسم حسن، إن «أحزاباً سياسية تونسية عدة تدافع عن تحالفاتها السياسية وتدعمها بقوة وترى أنها على صواب حين تتحالف ضد الائتلاف الحاكم، ولكنها تنتقد بشدة كل تحالف سياسي مخالف»، في إشارة إلى التحالف الثلاثي الجديد (أي «الترويكا» بين «النداء» و«النهضة» و«الاتحاد الوطني الحر»).

وأكد حسن أن أحزاباً سياسية عدة تعتبر تحالفاتها «حلالاً» مثل أحزاب «الجمهوري»، و«المسار الديمقراطي الاجتماعي»، و«حركة مشروع تونس» و«حركة تونس أولاً»، و«آفاق تونس»، و«حزب العمال»، وحزب «الوطنيين الديمقراطيين»، و«حزب العمل الوطني الديمقراطي»، أما التحالفات «الحرام»، على حد تعبيره، فهي تلك التي تكون «حركة النهضة» جزءاً من تركيبتها، وتشمل حزبي «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات»، و«المؤتمر من أجل الجمهورية»، في تجربة الحكم الثلاثي من 2011 إلى 2013، والتحالف مع «النداء» و«الوطني الحر» وبقية الأحزاب الموقعة على وثيقة قرطاج بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلال سنة 2016.

في غضون ذلك، وصف رئيس «الاتحاد الوطني الحر» سليم الرياحي، «حركة النهضة» بـ«الشريك الوطني المدني الذي أثبت سلميته وتمسكه بمبدأ التعايش»، وذلك في رد على ما راج حول إدراج اسم راشد الغنوشي، زعيم «النهضة»، ضمن قائمة الإرهاب، وهو ما يؤكد تماسك الترويكا الجديدة الساعية إلى المحافظة على مكانتها السياسية في ظل التكتلات الكثيرة التي أُعلن عنها خلال الآونة الأخيرة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انصهار المشروع والوطن في كيان واحد بسبب الانتخابات انصهار المشروع والوطن في كيان واحد بسبب الانتخابات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab