بغداد ـ نهال قباني
ذكر شهود في العراق أن متشددي تنظيم "داعش" قتلوا عشرات المدنيين ممن حاولوا الفرار من الموصل في الأيام الماضية، وعلقوا العديد من الجثث على أعمدة الكهرباء في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية هجومها لاستعادة المدينة، وتلقى القوات مقاومة شرسة في حين يتقهقر المتشددون إلى داخل المدينة القديمة، حيث يتوقع أن يدور قتال شوارع في أزقتها الضيقة وحول المسجد الذي أعلن منه التنظيم المتشدد قيام "خلافة" قبل ما يقرب من 3 سنوات.
وقال رجل عبر الهاتف إنه عثر على جثة لقريب له مشوهة ومعلقة في عمود للكهرباء في حي "التنك" مع 3 شبان آخرين كانوا يحاولون الفرار. وأضاف: "منظرهم كان صادم، لم نتمكن من إنزالهم، وهم هناك منذ يومين"، فيما أفاد أحد سكان حي "الفاروق" الذي يقع فيه جامع "النوري" الذي يحمل قيمة رمزية، أن أكثر من 40 مدنيًا في المدينة القديمة قُتلوا عندما ضبطهم المتشددون وهو يحاولون الهرب.
وأوضح ساكن آخر في حي الشهوان في المدينة القديمة أن أسرة مؤلفة من 6 أفراد بينهم عجوز قتُلت أيضا لذات السبب، بينما كشفت امرأة في حي اليرموك أنها فرت من الموت بالكاد هي وزوجها وأطفالها بعد أن ضبطهم المتشددون وهم يحاولون الهرب ضمن مجموعة مؤلفة من نحو 30 شخصًا، حيث قالت المرأة التي تمكنت من الوصول إلى منطقة تخضع لسيطرة قوات الأمن :"(داعش) أخذوا حقائبنا ظنا منهم أنها تحتوي على ذهب أو أموال، وفيما كانوا منشغلين بتفتيشها هربنا عبر المنازل مستغلين الظلام الدامس، أخشى أن تكون تلك الأسر التي وقعت في قبضة داعش لاقت مصيرًا مفزعًا".
وأعلن مجلس أمن كردستان العراق أن عدد من قُتلوا على يد المتشددين في يومي الاثنين والثلاثاء يصل إلى 140 شخصًا.
أرسل تعليقك