الدوحة ـ عادل سلامه
وصلت طلائع القوات التركية، أمس الاحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة. وقد أجرت القوات التركية، بعد وصولها إلى الدوحة أول تدريباتها العسكرية في "كتيبة طارق بن زياد" في العاصمة القطرية، وتهدف اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين البلدين، إلى زيادة القدرات الدفاعية للقوات المسلحة القطرية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، صدق الأسبوع الماضي على قرار برلمان بلاده، على تطبيق اتفاقية لنشر قوات تركية على الأراضي القطرية.ويأتي وصول القوات التركية للدوحة، بعد يومين من جولة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التي شملت قطر والكويت والسعودية، في مساعٍ من القيادة التركية لحل الأزمة.
وأعرب أمير دولة الكويت عن أمله في أن تكلل المساعي المبذولة والجهود المخلصة بالوصول إلى كل ما من شأنه الحفاظ على دولنا الخليجية وشعوبها وتجنب كل ما يعكر صفو علاقاتها الوطيدة ويهدد أمنها وسلامتها. وأكد الشيخ صباح تطلعه لتجاوز التطورات الأخيرة في البيت الخليجي وتهيئة الأجواء لحل الخلافات التي وصفها بـ"المؤسفة"، ورأب الصدع بالحوار والتواصل في ظل ما يجمع دول مجلس التعاون وشعوبها من روابط تاريخية راسخة وعلاقات أسرية حميمة ومصير واحد ومصالح مشتركة.
وقال أمير الكويت في كلمته في العشر الأواخر من شهر رمضان، نقلتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن التطورات الأخيرة في دول مجلس التعاون الخليجي تحتم علينا العمل وبكل الجهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجي ليبقى متماسكاً ومحققاً لآمال وتطلعات أبنائه. وشدد الشيخ صباح الأحمد على وقوف بلاده مع المجتمع الدولي صفاً واحداً لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، والعمل على تجفيف منابعه والقضاء عليه ليعم الأمن والاستقرار جميع الدول والشعوب.وحذر، في كلمته أمس، من الإرهاب الذي امتد وباؤه، فطال الدول والمجتمعات تحت مختلف التسميات والشعارات المتطرفة في ظاهرة غير مسبوقة؛ فأصبح يهدد أمنها واستقرارها ويستهدف أرواح الأبرياء الآمنين. وقال إن تلك المخاوف والمخاطر من ظاهرة الإرهاب وتداعياتها تتطلب مزيداً من الحيطة والحذر والتكاتف والتلاحم للحفاظ على أمن الوطن وسلامته.
وكان الشيخ صباح الأحمد زار في إطار جهوده لرأب الصدع الخليجي، كلاً من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، حيث استقبل بحفاوة كبيرة وأجرى محادثات جيدة وأخوية ولقي ترحيباً كبيراً من الجميع.
أرسل تعليقك