احتجاجات تدفع السّلطات الجزائرية إلى إلغاء حفلة فنية في ورقلة
آخر تحديث GMT02:10:35
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

احتجاجات تدفع السّلطات الجزائرية إلى إلغاء حفلة فنية في ورقلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاجات تدفع السّلطات الجزائرية إلى إلغاء حفلة فنية في ورقلة

قوات تابعة للشرطة الجزائرية
الجزائر ـ سناء سعداوي

ألغت السلطات الجزائرية حفلة فنية في محافظة ورقلة، عاصمة النفط في البلاد، بعد احتجاجات قبالة موقع الحفلة المفترضة، في سياق محاولات "تهدئة" للوضع في محافظات جنوبية، تزامت مع تعرض وفد حكومي لانتقادات في محافظة الجلفة إثر "تأخر" في تقديم العزاء في رحيل شخصية تاريخية.

وأعلنت الحكومة عبر هيئات ثقافية رسمية، إلغاء حفلة ورقلة، إثر احتجاج مجاميع شبابية رفعت شعارات مثل: "توفير العمل بدل صرف الأموال في المواعيد الفنية"، حتى صدر بيان باسم مجموعة من الناشطين في محافظة وادي سوف الصحراوية تُشْعر السلطات بإيقاف حفلة مماثلة.

وقضى مئات المعتصمين وأغلبهم شباب كانوا يعتصمون في شكل دوري قبل أسابيع قبالة مراكز للتشغيل أو مقر المحافظة، ليلتهم قبالة مركز ثقافي كان سيحتضن قافلة فنية بورقلة.

وتشكّل احتجاجات الجنوب الجزائري، وهي نادرة، مبعث قلق للسلطات المركزية في الجزائر العاصمة، وعادة ما تستجيب الحكومة في شكل مستعجل لكل حراك شعبي هناك، وقبل أسابيع كادت محافظة بشار أن تشهد احتجاجات عارمة بيد أن وزارة الداخلية الجزائرية سرّعت، بتعليمات من محافظ الولاية، الاستجابة لتلك المطالب.

كانت محافظة غرداية (600 كيلومتر جنوب العاصمة) شهدت أطول صراعات طائفية بين عرب وأمازيغ لأسباب طائفية بخلفيات اجتماعية وتنموية، قبل أن تمتد الاحتجاجات إلى عين صالح عندما أعلنت الحكومة بدء استغلال الغاز الصخري في المنطقة.

وأعادت الحكومة الجزائرية بعث الحياة في صندوق الهضاب العليا والجنوب وأقرت تقسيما إداريا انطلق من محافظات منتدبة جديدة ليبلغ منتهاه بمحافظات جديدة أبرزها في الجنوب، على أمل إنهاء اتهامها بالتهميش والجهوية.

وورقلة هي عاصمة النفط الجزائري وبها آبار حاسي مسعود الشهيرة، وفي العادة يشتكي شبابها من نقص فرص اليد العاملة على رغم "الأولوية" لهم في العمل في تلك الحقول النفطية.

وتزامنت احتجاجات ورقلة، مع تذمر بالغ شهدته محافظة الجلفة (جنوب العاصمة)، حيث دفن أهالي المحافظة شخصية عسكرية تاريخية مرموقة بغياب المشاركة الرسمية، على رغم صدور رسالة تعزية باسم الرئيس الجزائري تجاه عائلة الفقيد.

وتوجه لاحقا وزير الداخلية ومسؤولون في الحكومة إلى المحافظة في ممحاولة لتدارك الوضع، لكنهم قوبلوا بهتافات استهجان وانتقادات شديدة، إذ اعتبرها أهالي المنطقة رسالة سياسية من السلطات المركزية.

وتخضع منطقة الجنوب لولاءات عروشية أو لسلطة روحية لزعماء القبائل، لكن هذا الدور الذي استعانت به السلطات منذ استقلال البلاد بدأ في التلاشي، وهو ما جعل من احتجاجات الجنوب مبعث صداع للحكومات المتعاقبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات تدفع السّلطات الجزائرية إلى إلغاء حفلة فنية في ورقلة احتجاجات تدفع السّلطات الجزائرية إلى إلغاء حفلة فنية في ورقلة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab