رفض أميركي لتسييس الحوثيين وضع  ناقلة النفط صافر
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

رفض أميركي لتسييس الحوثيين وضع ناقلة النفط "صافر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رفض أميركي لتسييس الحوثيين وضع  ناقلة النفط "صافر"

ناقلة النفط اليمنية "صافر"
واشنطن - العرب اليوم

أكدت الولايات المتحدة رفضها تسييس وضع ناقلة النفط «صافر» في الساحل اليمني، التي يعتقد أنها محملة بأكثر من مليون برميل نفط خام، وتقف قبالة السواحل اليمنية منذ عام 2015، داعية الحوثيين إلى الاستجابة للنداءات الدولية بالسماح لفرق الإصلاح التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وقال متحدث لوزارة الخارجية الأميركية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المبعوث الأميركي للأزمة اليمنية تيم ليندركينغ، ناقش خلال رحلته الرابعة الأخيرة للمنطقة كارثة التسرب الذي قد تحدثه ناقلة النفط «صافر» على البيئة، وأهمية وصول فرق التفتيش الدولية إلى الناقلة لإصلاحها.

وشدد المتحدث، الذي فضّل عدم الإفصاح عن اسمه، على أن الولايات المتحدة تواصل دعم جهود الأمم المتحدة في إجراء تقييم وإصلاحات عاجلة لناقلة تخزين النفط «صافر» المتروكة دون شروط، وهو ما يعني مزيداً من التأخير، منوهاً بأن الأمم المتحدة مستعدة لإرسال فريق مؤهل لإجراء التفتيش والصيانة بشفافية كاملة، لكن «استمرار أعذار الحوثيين وعرقلتهم يمنع إنجاز المهمة». وأضاف: «من خلال تسييس الناقلة، يخاطر الحوثيون بإلحاق مزيد من الألم بشعب اليمن وإحداث أضرار بيئية هائلة في المنطقة». وتابع قائلاً: «في مذكرة الرحلة الإعلامية التي قام بها ليندركينغ أخيراً للمنطقة في 16 أبريل (نيسان) الماضي، أوضحنا أنه ناقش مع الشركاء الدوليين أهمية التوصل إلى حل دائم للنزاع، واتخاذ إجراءات للتخفيف من الأزمة الإنسانية والاقتصادية، بما في ذلك تسهيل عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة وإصلاحها لناقلة النفط صافر».

وبحسب العديد من الدراسات والبيانات الصادرة عن مراكز الأبحاث، فإن وضع ناقلة صافر ينذر بكارثة بيئية وإنسانية إقليمية، وسيتم معها تدمير صحة وسبل عيش ملايين الأشخاص، الذين يعيشون في 6 بلدان تمتد على طول ساحل البحر الأحمر، كما سيؤثر هذا التلوث على الهواء والغذاء والماء.

وفي دراسة لمركز «يوريك ألرت»، نشرت سابقاً في العديد من وسائل الإعلام، وضع فريق باحثين من 3 دول؛ هي الولايات المتحدة، وألمانيا، وإسرائيل، نموذجاً يوضح آلية انتشار أو توزيع النفط المتسرب من «صافر» في البحر الأحمر لمدة تقارب 30 يوماً، ودرس هذا النموذج تبعاً لحالة الطقس سواء كان صيفاً أو شتاء. وخلص الباحثون إلى أن «صافر» وصلت إلى المرحلة الأخيرة من التآكل، وأن النهاية باتت وشيكة، وربما ستقوم التيارات المحلية بتوزيع النفط على الشعاب المرجانية، التي تغطي ما يقرب من 4 آلاف كيلومتر على طول ساحل البحر الأحمر.

وكان المبعوث الأميركي ليندركينغ اتهم، خلال جلسة استماع في الكونغرس الأسبوع الماضي، إيران بالوقوف خلف الحوثيين لإطالة أمد الحرب هناك، قائلاً: «إيران مسؤولة بالكامل في دعم الحوثي وزعزعة الاستقرار في اليمن، ولم أرَ أي دليل أو دور إيجابي لها في اليمن حتى الآن».

ودعا ليندركينغ المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على الحوثي وإيران للوصول إلى تسوية سياسية في اليمن، وإنهاء الصراع في البلاد، محذراً من أن الهجمات المتكررة التي يرتكبها الحوثيون على الأراضي السعودية، تهدد المصالح الأميركية هناك، وتضع أكثر من 70 ألف شخص أميركي في «خطر كبير عرضة لتلك الهجمات».

وقال إنه لا ينكر دور الحوثيين في اليمن ما بعد الصراع، بيد أن الطريقة الوحيدة للوصول إلى إنهاء الأزمة هي وقف إطلاق النار، والامتثال للقوانين والمبادرات الدولية، على حد قوله، مؤكداً: «ستواصل الولايات المتحدة الضغط على الأطراف كافة، لضمان اتخاذهم الخطوات اللازمة لحل النزاع بطريقة مسؤولة، وللتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية»، بسبب الحاجة إلى مزيد من العمل لحمل الأطراف على التخلص من أسلحتهم، والتسوية من أجل اليمنيين، مشيراً إلى أن واشنطن حققت «إجماعاً دولياً أكبر على حل هذا الصراع أكثر من أي وقت مضى، رأينا أيضاً السعودية والحكومة اليمنية تعلنان دعمهما لوقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مندوب الصين بالأمم المتحدة يطالب الحوثيين بالسماح بصيانة "صافر"

تراخٍ أممي وتعنت حوثي يعيقان تفادي كارثة "صافر" ناقلة النفط اليمنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفض أميركي لتسييس الحوثيين وضع  ناقلة النفط صافر رفض أميركي لتسييس الحوثيين وضع  ناقلة النفط صافر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab