باماكو ـ عادل سلامة
تبنت كتيبة المرابطون، التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار، والتابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعًا لمتمردين سابقين وعناصر مجموعات مسلحة موالية للحكومة وأوقع في صفوفهم 47 قتيلا على الأقل، في غاو شمال مالي، الأربعاء.
وذكرت المرابطون في بيان نشرته وكالة "الأخبار" الموريتانية أن الهجوم نفذه "عبد الهادي الفلاني"، علمًا بأن الحكومة المالية أكدت من جهتها أن الهجوم نفذه "خمسة انتحاريين".
وإذ أكدت الجماعة أن هجومها استهدف مركزًا "ترعاه القوات الفرنسية بمعية المينوسما ويضم قوات من الجيش المالي، وتنسيقية الحركات الأزوادية"، لفتت إلى أنها أرادت من خلاله توجيه تحذير إلى "كل من أغرته فرنسا بالسير خلفها".
وأضاف البيان "لن نسمح بإنشاء الثكنات والمقرات، أو تسيير الدوريات أو الأرتال، التابعين للمحتل الفرنسي لمحاربة المجاهدين أو التضييق على المسلمين." بحسب تعبير البيان.
وينتمي الضحايا إلى تنسيقية حركات أزواد "التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق" ومجموعات مسلحة موالية للحكومة كانت تستعد للمشاركة في دوريات مختلطة، بحسب ما هو وارد في اتفاق السلام الموقع في أيار/مايو 2015 بين باماكو وهذه المجموعات المسلحة، وأعلن الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا الحداد الوطني لثلاثة أيام على ضحايا الاعتداء الذي اعتبر الأكثر دموية في البلاد.
أرسل تعليقك