لبنان يتوقع فترة تصريف أعمال طويلة بعد إعلان رئيس الحكومة استقالته
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

لبنان يتوقع فترة تصريف أعمال طويلة بعد إعلان رئيس الحكومة استقالته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان يتوقع فترة تصريف أعمال طويلة بعد إعلان رئيس الحكومة استقالته

الرئيس سعد الحريري
بيروت ـ العرب اليوم

غلبت المراوحة على جهود معالجة الأزمة السياسية اللبنانية بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من الرياض السبت الماضي، رافضاً «استهداف إيران وحزب الله الأمن الإقليمي العربي من لبنان، وتكوين عداوات ليس لنا طائل من ورائها». وبقي رئيس الجمهورية ميشال عون على موقفه القاضي بالتريّث في أي خطوة في انتظار أن يعود الحريري إلى بيروت، وواصل مشاوراته مع القيادات اللبنانية حول مواجهة تداعيات الأزمة، والتقى وفد البنك الدولي الذي أكد الشراكة الطويلة المدى مع لبنان، على أن يلتقي اليوم سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ثم سفراء الدول العربية وهيئات اقتصادية ونقابية.

وغاب أي بحث في الدوائر اللبنانية الرسمية عمّا بعد الاستقالة وشكل الحكومة المقبلة، في ظل اتفاق عون ورئيس البرلمان نبيه بري على اعتبار الاستقالة غير نافذة ما دام الحريري لم يتقدم بها مباشرة إلى رئيس الجمهورية. إلا أن غير مصدر رجّح  أن يُقبِل البلد على أزمة تأليف حكومة جديدة، وأن تطول مدة تصريف الأعمال في حال قبل عون استقالة الحريري، خصوصاً أن خطاب الاستقالة طرح مسائل خلافية كبرى تتعلق بالموقف من تدخلات إيران و «حزب الله» في عدد من الدول العربية، وإفشال سياسة النأي بالنفس عن الصراع الإقليمي التي تعهدت حكومته اتباعها. وهو أمر يطرح هوية رئيس الحكومة المقبل والأسس السياسية التي ستستند إليها الحكومة العتيدة في علاقاتها العربية. وأكد بري أن «الحكومة ما زالت قائمة، وإعلان الرئيس الحريري استقالته في هذا الشكل لن يغيّر من كامل أوصافها»، معتبراً أن «كل المسار الدستوري مترتب على عودته، لأن للاستقالة أصولاً». وإذ دعا بري إلى تحصين الوحدة الداخلية، أيّد رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط موقف عون وبري بأن الوحدة الوطنية «فوق كل اعتبار».

ووسط الغموض الذي يكتنف موعد عودة الحريري إلى لبنان، وصفت مصادر ثقة المواعيد التي تضربها أوساط سياسية وإعلامية عن هذه العودة، بأنها مجرد تكهنات غير مؤكدة. واستقطبت الأزمة السياسية اللبنانية الاهتمام الخارجي يوماً خامساً، ولم تغب الضبابية عن بعض المواقف الدولية أسوة بالمواقف المحلية. وتم اتصال بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحريري. ودعا بيان لسفراء الاتحاد الأوروبي في بيروت «جميع الأطراف إلى متابعة الحوار البنّاء والاعتماد على العمل المنجز خلال الأحد عشر شهراً الماضية، بهدف تقوية مؤسسات لبنان والإعداد للانتخابات النيابية»، بعدما كانت الخارجية الأميركية دعت «جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى احترام هذه المؤسسات وسيادة لبنان واستقلاله». وتجنبت السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد تناول الأزمة الراهنة خلال اجتماعها مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، لإعلان تقديم مساعدة أميركية للجيش بقيمة 42.9 مليون دولار، كجزء من برنامج سداد تكاليف تأمين الحدود اللبنانية، واكتفت بتكرار الموقف الأميركي المعهود عن «مواصلة الولايات المتحدة التزامها لبنان مستقراً وآمناً وديموقراطياً ومزدهراً».

وشهدت بيروت حركة ناشطة لسفراء غربيين وعرب في اتجاه كبار المسؤولين والقادة السياسيين. وانتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني السياسة السعودية حيال لبنان.
وأجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اتصالاتٍ هاتفية خلال اليومين الماضيين بالرؤساء عون وبري والحريري الموجود في الرياض، «للاستماع منهم مباشرة إلى رؤيتهم للوضع والتداعيات المحتملة لاستقالة الأخير»، كما قال الوزير المفوّض محمود عفيفي، الناطق الرسمي باسم أبو الغيط.

وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام «أعرب خلال اتصالاته عن أمله بعبور لبنان هذه الأزمة من دون أن يتأثر السلم الأهلي أو الاستقرار فيه، مشدداً على أهمية أن يبقى لبنان بتركيبته الخاصة، بعيداً من محاولات أي أطراف استقطابه أو فرض الهيمنة أو السيطرة عليه». وأكد الناطق «رفض الجامعة واستنكارها أي محاولات لزرع الاضطرابات وإشاعة التوتر والفتنة في لبنان»، مناشداً كل الأطياف اللبنانية إعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أخرى. كما اتصل أبو الغيط برئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يتوقع فترة تصريف أعمال طويلة بعد إعلان رئيس الحكومة استقالته لبنان يتوقع فترة تصريف أعمال طويلة بعد إعلان رئيس الحكومة استقالته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab