إسلام آباد - أعظم خان
نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي" صوراً لـ4 أشخاص مشتبه فيهم، في عملية خطف طائرة "بان أميركان" الدامية، في مدينة كراتشي الباكستانية عام 1986، تظهرهم في سن متقدمة. وقتل 20 شخصاً من الركاب والطاقم، بينهم مواطنان أميركيان، في عملية الخطف في 5 سبتمبر (أيلول) ذلك العام، عندما سيطر الخاطفون على طائرة تابعة لشركة "بان أميركان"، في الرحلة 73، لنحو 16 ساعة، خلال توقفها في المدينة الساحلية الكبيرة، جنوب باكستان.
وانتهت الأزمة عندما فتح الخاطفون النار على الركاب والطاقم، مما أجبر فرقة كوماندوس باكستانية على اقتحام الطائرة. ويعتقد أن المشتبه بهم ينتمون لمنظمة أبو نضال الفلسطينية، وهم متهمون بتنفيذ هجمات في أكثر من 20 دولة. والمجموعة على لائحة "المنظمات الإرهابية" لـ"وزارة الخارجية الأميركية"، وكل من الرجال الأربعة: ودود محمد حافظ التركي، وجمال سعيد عبد الرحيم، ومحمد عبد الله خليل حسين الرحايل، ومحمد أحمد المنور، على قائمة الـ"إف بي آي" لأكثر الإرهابيين المطلوبين.
وأفاد بيان نشر على الموقع الإلكتروني لـ"إف بي آي" بأن صور المشتبه بهم التي تم الحصول عليها عام 2000 خضعت لمعالجة في مختبر مكتب التحقيقات لتظهرهم في سن متقدمة. ونقل البيان عن أحد العناصر المكلفين بالقضية: "نأمل أنه مع الصور التي تظهر تقدمهم في العمر، إلى جانب الصور الأصلية، يمكن أن يحرك ذلك ذكريات، أو ربما شاهد أحد ما هؤلاء الأشخاص وهم يتجولون".
وتعرض وزارة الخارجية أيضاً مبلغ 5 ملايين دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تساعد في القبض عليهم، من خلال برنامج مكافآت من أجل العدالة. وفي جلسة محاكمة، في باكستان عام 1988، أقر الرجال الأربعة، إضافة إلى خاطف خامس هو زيد حسن عبد اللطيف السفاريني، بتنفيذ الهجوم، وحكم عليهم بالإعدام. وتم تخفيض الأحكام فيما بعد إلى السجن المؤبد. وأطلق سراح السفاريني من السجن في باكستان عام 2001، لكن سرعان ما اعتقله الـ"إف بي آي". وفي مايو/أيار 2004، حكم عليه قاض فيدرالي أميركي في واشنطن بالسجن 160 عاماً.
وأطلقت باكستان سراح الخاطفين الأربعة الآخرين بعد إنهاء عقوبتهم عام 2008. وفي 2010، ذكرت بعض التقارير أن عبد الرحيم قتل في ضربة لطائرة أميركية من دون طيار في وزيرستان الشمالية.
أرسل تعليقك