دونالد ترامب يعلن انسحابه من الميثاق العالمي للهجرة
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

دونالد ترامب يعلن انسحابه من الميثاق العالمي للهجرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دونالد ترامب يعلن انسحابه من الميثاق العالمي للهجرة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحابها من الميثاق العالمي للهجرة، لعدم توافقها مع رؤية البيت الأبيض لقضايا الهجرة واللجوء. و193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنّت في سبتمبر/أيلول 2016 بالإجماع إعلاناً سياسياً غير ملزمًا، هو إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين يهدف إلى تحسين إدارة اللاجئين الدولية في المستقبل، ويتعهد بالحفاظ على حقوق اللاجئين ومساعدتهم في إعادة التوطين وضمان حصولهم على التعليم والوظائف.

وبناء على هذا الإعلان، تمّ تكليف المفوض السامي لشؤون اللاجئين اقتراح ميثاق عالمي للمهاجرين واللاجئين في تقريره السنوي في الجمعية العامة في عام 2018. وسيرتكز هذا الميثاق على محورين؛ الأول هو تحديد إطار الأجوبة على الإشكالية، والثاني هو برنامج العمل. وأوضحت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن إعلان نيويورك يتضمن أحكاماً كثيرة تتناقض مع قوانين الهجرة واللجوء الأميركية، ومبادئ الهجرة في إدارة ترامب، من دون تحديدها. وأضافت أنه نتيجة لذلك، قرر الرئيس ترمب أن الولايات المتحدة ستنهي مشاركتها في عملية الميثاق التي تهدف إلى التوصل إلى إجماع دولي في الأمم المتحدة عام 2018.

ومنذ تسلمه مهامه في يناير/كانون الثاني، تعهّد الجمهوري دونالد ترامب الانسحاب من عدد من الاتفاقات التي أبرمت في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما. وقد اتخذ تدابير عدة في قطاع الهجرة في الولايات المتحدة. وصرّحت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة برتبة وزير، نيكي هايلي، بأن الولايات المتحدة تفتخر بإرثها في مجال الهجرة وبقيادتها لدعم الشعوب المهاجرة واللاجئة في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن المقاربة العالمية في إعلان نيويورك ببساطة لا تتوافق مع السيادة الأميركية، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية. وشدّدت هايلي على أن بلادها ستستمر بسخائها في دعم المهاجرين واللاجئين حول العالم، لكن قراراتنا حول سياسات الهجرة يجب أن يضعها الأميركيون دائماً والأميركيون وحدهم.

وردّ رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك، في بيان أن الهجرة مشكلة عالمية وتتطلب استجابة عالمية، مندّداً بالقرار الأميركي. وأضاف ميروسلاف الذي نقل كلامه المتحدث باسمه بريندن فارما: تبقى التعددية أفضل وسيلة لمواجهة تحديات عالمية. وتميز العام الأول من ولاية ترامب الرئاسية بانسحاب بلاده من اتفاقات دولية أو مشاريع اتفاقات تضمّ دولاً عدة حول العالم. وعلى الرغم من خطر عزلة، الذي تحدّث عنه ديمقراطيون، أصبحت الولايات المتحدة، وهي القوة العالمية الأولى، الدولة الوحيدة خارج اتفاق باريس حول المناخ الموقع في 2015، الذي يهدف إلى الحد من ارتفاع حرارة الأرض. وقررت واشنطن أيضاً في الآونة الأخيرة الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، التي يتهمها ترامب بـالانحياز ضد إسرائيل.

ويأتي انسحاب الولايات المتحدة من الميثاق العالمي للهجرة في وقت ضاعف فيه مجلس الأمن الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) اجتماعاته حول مسألة الهجرة. وبعد أزمة المهاجرين واللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا، اتخذ الموضوع أهمية كبيرة مع نزوح الروهينغا الجماعي منذ أغسطس (آب) من ميانمار في اتجاه بنغلاديش، والمعلومات عن وجود أسواق لتجارة العبيد في ليبيا.

وجاء قرار واشنطن الانسحاب من اتفاق دولي آخر في جو من التشكيك الأوروبي في مدى التزام أميركا بدعم الحلفاء. وسعى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى طمأنة حلفاء بلاده الأوروبيين من خلال خطاب ألقاه في معهد ويلسون بواشنطن، قبل قيامه بجولة أوروبية تبدأ اليوم من بروكسل وتستمر حتى الجمعة.

ولم يستمر الشعور بالارتياح في العواصم الأوروبية سوى يوم واحد، إذ تداولت وسائل الإعلام الأميركية تقارير عن اعتزام البيت الأبيض عزل وزير الخارجية، ليعود أصدقاء أميركا إلى حالة الحيرة حول سياسة الرئيس ترمب الخارجية.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يشارك في الاتصالات الدبلوماسية مع مسؤولي البيت الأبيض، إنه في الوقت الذي يأتي فيه تيلرسون إلى بروكسل لإصدار بيان الدعم العلني الذي يريده الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ مدة، يبدو أنه لا يملك التفويض وأن المقصلة تتأرجح فوق رأسه، وفق مصادر صحافية. وأضاف: هذا يجعل أوروبا في حالة التشكك نفسها التي كانت عليها فيما يتعلق بترامب.

وكان مسؤولون أميركيون قد صرّحوا للإعلام الأميركي الخميس، بأن البيت الأبيض لديه خطة لإحلال مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية محل تيلرسون. إلا أن ترمب نفى الجمعة هذه التقارير، وقال إن وزير الخارجية لن يترك موقعه، فيما أكدت وزارة الخارجية أن الوزير باقٍ في منصبه ويحب عمله. ويتوق قادة أوروبا لاستقرار السياسة الخارجية الأميركية، وفق «رويترز». ذلك أن تصريحات الرئيس الجمهوري حول الناتو وشعار أميركا أولاً ومواقفه من بريكست والاتحاد الأوروبي أبهمت توجه السياسة الخارجية الأميركية. وفإن قرار ترمب الانسحاب من اتفاقية باريس الخاصة بالمناخ، وإعلان نيويورك حول الهجرة لا يتوافق مع الأولويات الأوروبية.

وفي أوائل الأسبوع الماضي، ألقى تيلرسون الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل خطاباً مطوّلاً دعماً لأوروبا في واشنطن كان أقرب إلى السياسة التقليدية الأميركية. وقال إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعلاقتنا الراسخة مع أوروبا. والتزاماتنا الأمنية تجاه الحلفاء الأوروبيين صارمة. وأكد أنه سينقل تلك الرسالة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ومن المقرر أن يزور بروكسل يومي الثلاثاء والأربعاء، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا يوم الخميس، فيما سيزور باريس يوم الجمعة. ويتساءل المراقبون إن كان خطاب تيلرسون كفيلاً بطمأنة القادة الأوروبيين، في ضوء التوترات التي شهدتها ضفتي الأطلسي أخيراً، أم لا.

على صعيد متصل، وعلى رغم تعهد تيلرسون بإصلاح وزارة الخارجية، فإن للحكومات الغربية وجهة نظر سلبية في الأسلوب الذي حاول به خفض النفقات في الوزارة، إذ بقيت مناصب دبلوماسية عليا دون أن تجد من يشغلها بعد مرور عام على الإدارة الأميركية الجديدة. وقد التف الفرنسيون على تيلرسون لإجراء اتصالات مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض هيربرت مكماستر، ورئيس هيئة العاملين في البيت الأبيض جون كيلي، في حين اتجهت فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مباشرة إلى نائب الرئيس مايك بنس. وركزت برلين على الكونغرس، وكذلك على كيلي ومكماستر وماتيس. وقال دبلوماسيون إنه لم يتضح بعد ما إذا كان لهذا النهج تأثير مباشر على سياسة ترامب الخارجية، أم لا.

وقال الدبلوماسيون إن ثمة أملاً أن يعمل بومبيو إذا تم تعيينه على تنشيط وزارة الخارجية بعد تيلرسون، الذي يرى كثيرون أنه عاجز على ذلك. ورغم أن بومبيو غير معروف في أوروبا، فإنه يعتبر أقرب إلى ترامب. وأضاف دبلوماسي أوروبي إن تيلرسون وُضع في موقف صعب من البداية، لأن إدارة ترامب تتكئ على فريق من الجنرالات أخذوا موقفاً متشدداً، ولذا لم تترك لتيلرسون مجالاً كبيراً». بالإضافة إلى ذلك، فإن جاريد كوشنر صهر ترمب أخذ دوراً بارزاً في تشكيل السياسة فيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يعلن انسحابه من الميثاق العالمي للهجرة دونالد ترامب يعلن انسحابه من الميثاق العالمي للهجرة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab