دعوات متطرقة لاقتحام الأقصى تستدعي نفيراً فلسطينياً
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

دعوات متطرقة لاقتحام الأقصى تستدعي نفيراً فلسطينياً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعوات متطرقة لاقتحام الأقصى تستدعي نفيراً فلسطينياً

المسجد الأقصى
رام الله - العرب اليوم

طالب 8 أعضاء في الكونغرس الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وزير الخارجية أنتوني بلينكن ، بالضغط على إسرائيل، لضمان حرية العبادة في الأماكن المقدسة في القدس، ووقف اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على الكنائس ورجال الدين المسيحيين.
وجاء في رسالة إلى بلينكن «أن حماية الحرية الدينية يجب أن تكون عنصراً حاسماً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة»، باعتبارها «قيمة أميركية وحقاً إنسانياً عالمياً تجبرنا تجربتنا الخاصة على الدفاع عن حقوق الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم». وأعرب الموقعون عن قلقهم العميق من تصاعد الهجمات ضد المجتمع المسيحي في القدس، وقالوا، إن الولايات المتحدة يجب أن تحافظ على دعمها الثابت لتعزيز وحماية حرية الدين والمعتقد للجميع. وأشارت الرسالة إلى أنه في يناير (كانون الثاني) 2020، حاول مواطن إسرائيلي إضرام النار في الكنيسة الجثمانية (كل الأمم)، الواقعة على جبل الزيتون بالقدس، وفي غضون شهر واحد من عام 2021، تعرض دير الكنيسة الرومانية في المدينة لأربعة أعمال تخريب، وفي مايو (أيار) 2021، تعرض قسيس أرمني لهجوم من قِبل ثلاثة إسرائيليين بينما كان في طريقه إلى كنيسة القيامة في القدس.

واعتبرت الرسالة أن «أفعال الجماعات المتطرفة تشكل تهديداً خطيراً لاستمرار الوجود المسيحي في القدس على المدى الطويل». وكتب الموقّعون، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أنه «في جميع أنحاء الأرض المقدسة، أصبح المسيحيون هدفاً لهجمات متكررة ومستمرة من قِبل الجماعات المتطرفة، فمنذ عام 2012، كانت هناك حوادث لا حصر لها من الاعتداءات الجسدية واللفظية ضد الكهنة ورجال الدين الآخرين، والهجمات على الكنائس المسيحية، مع تخريب الأماكن المقدسة بانتظام وتدنيسها، وترهيب مستمر للمسيحيين المحليين الذين يسعون ببساطة إلى العبادة بحرية وممارسة حياتهم اليومية. واعتبرت الرسالة أنه يتم استخدام هذه التكتيكات من قِبل الجماعات المتطرفة، في محاولة منهجية لطرد المجتمع المسيحي من القدس وأجزاء أخرى من الأرض المقدسة.

وحذرت الرسالة من أن تراجع الوجود المسيحي في القدس، ليس فقط ضربة للحرية الدينية، ولكن له عواقب إنسانية، فبرامج الكنائس في القدس تلبي الاحتياجات الطبية والتعليمية والإنسانية للعديد من المحرومين بغض النظر عن الانتماء الديني. كما حذرت من أنه إذا نجحت الجماعات المتطرفة في طرد المجتمع المسيحي، فلن يعود العديد من هذه البرامج قادراً على العمل. واعتبرت الرسالة أن تصرفات الجماعات المتطرفة القادرة على الإفلات من العقاب، تهدد بشكل مباشر الحرية الدينية للمجتمع المسيحي في القدس، وتقوض التاريخ الثري للتعاون بين الأديان داخل المدينة.

ودعا الموقعون، وزارة الخارجية، إلى مطالبة الحكومة الإسرائيلية بإعلان التزامها بحرية الدين والعبادة لجميع الأديان، ومحاسبة الجماعات المتطرفة المنخرطة في الهجمات المستمرة ضد رجال الدين المسيحيين وتدمير ممتلكات الكنيسة. وطالبوا بلينكن، بالعمل لضمان أن تكون القدس مكاناً يمكن للجميع أن يتعبدوا فيه بحرية. الرسالة جاءت بعد نحو الأسبوعين على تقييد إسرائيل لاحتفالات المسيحيين في كنيسة القيامة في القدس، في خضم اقتحامات شهدها المسجد الأقصى يومياً، قبل أن تمنع اليهود من الوصول إليه في العشر الأواخر في رمضان.

هذا، وقد أعادت إسرائيل السماح للمتطرفين اليهود بالوصول إلى الأقصى، اليوم (الخميس). وفوراً، دعت «جماعات الهيكل»، أنصارها، لاقتحام الأقصى مجدداً اليوم للاحتفال بـ«عيد الاستقلال»، وهي دعوة حذر معها الفلسطينيون من تصعيد كبير، داعين للنفير للأقصى من أجل حمايته. وقال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس عبد العظيم سلهب إن الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحامات المستوطنين المتكررة، واجب ديني. وانطلقت دعوات فلسطينية لأهالي القدس والداخل، من أجل الزحف نحو المسجد الأقصى اليوم، لحمايته من التهويد ومخططات الجماعات الاستيطانية الاحتفال بداخله.

وأهابت الهيئة الوطنية لإسناد فلسطينيي الداخل بجماهير 48 وكل من يستطيع الوصول للقدس، بالحشد والزحف يوم الخميس. وجاءت دعوات النفير للأقصى مع تحذيرات فصائل فلسطينية من المس به. وحذرت حركة «حماس» من تجدد اقتحام المسجد الأقصى على يد مجموعات المستوطنين. وقالت «حماس»، في بيان، إن سماح سلطات الاحتلال لقطعان مستوطنيه باقتحام المسجد الأقصى، اليوم (الخميس)، لعبٌ بالنار وجرٌّ المنطقة إلى أتون تصعيد يتحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عنه. كما دعت الجبهة الشعبيّة إلى تصعيد المواجهة الشاملة مع الاحتلال، مؤكدة أنّ هذا الاقتحام سيُواجه بتفجير الغضب الفلسطيني والعربي في وجه الاحتلال. أما «حركة الجهاد الإسلامي»، فقال المتحدث باسمها طارق عز الدين إنها لن تسكت عن دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد.وفوراً، هاجم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير الحكومة الإسرائيلية، وقال: عليها أن تفهم أنه إذا تجرأت على الخطوة الخطيرة بالتراجع والاستسلام لتهديدات «حماس»، فإن «عشاق جبل الهيكل لن يظلوا صامتين ولن يقبلوا الاستسلام». ورد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بتأكيده «أن حرية العبادة يجب أن تكون فوق الاعتبارات السياسية»، مؤكداً أن حكومته «ستواصل الحفاظ على هذه الحرية مع أخذ الظروف الأمنية بعين الاعتبار».

وأشار غانتس إلى بذل إسرائيل جهوداً كبيرة من أجل التفريق بين «الإرهابيين والمدنيين العزل»، وأنها ستواصل نهجها هذا في المستقبل. أما بالنسبة لاتهام الأردن لإسرائيل بأنها تحاول تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، فقد قال غانتس، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن «هذه الاتهامات عارية عن الصحة تماماً ولا يمكن القبول بها»، مشيراً إلى مشاركة مئات آلاف المسلمين في صلوات شهر رمضان بحرية تامة في الحرم وفي كل مكان أخر. وشدد على الأهمية الكبيرة للعلاقات مع الأردن و«عليه، فسنواصل الحوار مع عمان»، معرباً عن يقينه بإمكانية التغلب على الأزمة الأخيرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جيش الاحتلال يمنع رفع أذان العشاء في المسجد الأقصى المبارك

إسرائيل تسمح باستئناف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وتخرب سماعاته الخارجية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات متطرقة لاقتحام الأقصى تستدعي نفيراً فلسطينياً دعوات متطرقة لاقتحام الأقصى تستدعي نفيراً فلسطينياً



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab