طهران ـ مهدي موسوي
دافع المرشد الإيراني علي خامنئي، عن إعدامات شهدتها إيران في الثمانينات، منتقداً ضمناً تصريحات الرئيس المنتخب حسن روحاني خلال الحملات الانتخابية حول دور المرشح الخاسر في إعدامات شهدتها البلاد في الثمانينات، قائلاً: "يجب عدم الخلط بين الشهيد والجلاد في تلك الأحداث"، فيما حذر مجددًا من "محاولات تحريف شخصية المرشد الأول والثورة"، وذلك خلال خطاب ألقاه الأحد بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل الخميني.
ورفض خامنئي في خطابه التقليدي أمام حشد من الإيرانيين في قبر الخميني انتقادات وردت على لسان روحاني حول إعدامات شهدتها إيران في الثمانينات من دون ذكر اسمه مدافعاً عن تلك الأحداث، وقال إنه عقد المفاخر الكبيرة وعقد الانفصاليين والاختبارات الكبيرة، حسبما نقلت عنه وكالات أنباء إيرانية. وأضاف: هذا العقد كان مهماً في تقرير مصير إيران والإيرانيين، حساس للغاية وغير معروف بالوقت نفسه، لكن أخيراً هاجمه البعض عبر المنابر. وزعم خامنئي أن عقد الثمانينات أعنف فترة إرهاب ضربت البلاد، مضيفاً أنه سقط 17 ألف مواطن في أحداث العنف.
وحذر خامنئي من محاولات داخلية لتغيير صورة الخميني في الداخل، مضيفاً أن هناك دوافع لتغيير وتحريف شخصية الخميني والثورة. وأضاف: يجب أن نكرر قول حقائق عن الثورة حتى نقطع طريق التحريف على المحرفين. وأوضح خامنئي أنه منذ سنوات يريد البعض في الخارج وعناصر في الداخل تحريف الثورة عن مسارها، لكن لم يتمكنوا من ذلك. ووجه خامنئي تحذيراً في أذن المسؤولين والطلاب القدماء ومريدي الخميني، مشدداً على أن الشعب الإيراني سيتلقى صفعة في حال ضيعنا طريق الخميني، متهماً أطرافاً داخلية بمحاولة تقديم صورة الخميني على أنه ليبرالي لم يكن مقيداً في سلوكه والقضايا الفكرية والثقافية.
كما دخل خامنئي على الانتخابات الأخيرة وعلق على ظاهرة التصويت السلبي بشكل غير مباشر، وقال إن البعض من قلة الفهم يقول إن تصويت الشعب لا صلة له بتأييد النظام، لماذا؟ عندما تصوت في إطار النظام هذا يعني أنك تعترف بهذا الإطار وتثق وتعتبره فاعلاً. هذا تصويت على الثقة بالنظام.
أرسل تعليقك