ستوكهولم ـ سليم كرم
اعتقلت الشرطة السويدية اثنين من المشتبه بهما في الهجوم المتطرف الذي نُفذ بالشاحنة بعد ظهر الجمعة، في ستوكهولم، وأدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين، حالة 9 منهم خطيرة.
وأكدت الشرطة توقيف شخص في منطقة مارشتا، شمال ستوكهولم، يُشتبه بتورطه في الهجوم في ستوكهولم، وأفادت صحيفة " أفتونبلادت" أن المعتقل المشتبه به في تنفيذ الهجوم هو مواطن أوزبكي مقيم في السويد ويبلغ من العمر 39 عامًا، ولديه 4 أطفال،
وكان يتفاعل مع صفحات على موقع "فيسبوك" تناصر تنظيم "داعش" المتطرف، حيث كانت الصورة المنشورة من قبل الشرطة متطابقة مع الشخص الذي كان بمحطة مترو ستوكهولم، وعند الاعتقال وجدت الشرطة بعض الجروح على جسمه وبقايا الزجاج المحطم على ملابسه.
ورغم الاعتقال، شددت الشرطة على أن منفذ الهجوم لا يزال طليقَا، وأعلنت أن السلطات ستدقق في هويات كل من يخرج من السويد بعد الهجوم، حسبما أفادت الاذاعة السويدية، كما نسب التلفزيون السويدي إلى مصادر في الشرطة أنها احتجزت رجلًا ثانيًا على صلة بالمعتقل الأول في سياق التحقيقات الجارية في الهجوم بالشاحنة، الجمعة.
ونشرت الشرطة السويدية، في وقت سابق من الجمعة، صورًا من كاميرا مراقبة لرجل تلاحقه في اعتداء بواسطة شاحنة في ستوكهولم لم يتم اعتقال سائقها، وفق ما أعلنت في مؤتمر صحافي، وفي الصور يظهر الرجل، وهو شبه ملتحٍ يرتدي سروالًا أسود وحزامًا، وتي شيرت أبيض اللون، وسترة رمادية، ويرتدي قبعة من نفس السترة الرمادية.
وقال أحد مسؤولي التحقيق، دان الياسون: "ليس لدينا أي اتصالات مع من كان يقود الشاحنة"، وعرض شرطي آخر هو، ألف يوهانسون، للصحافيين صورة لرجل شاب نسبيًا يرتدي قبعة سوداء، التقطتها كاميرا مراقبة على مسافة قريبة جداً من مكان الاعتداء، كما دعت الشرطة المواطنين إلى عدم التوجه إلى وسط العاصمة السويدية في إجراءات احترازية.
هذا وأعلنت الشرطة السويدية، الجمعة، أن شاحنة مسروقة صباح الجمعة استخدمت في دهس مجموعة من المشاة في شارع "دروتننغ غتن" وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى، وأوضحت الشرطة أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، وحذرت من احتمال أن يكون العمل إرهابيًا.
ومن جهته، عقد رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، في مؤتمر صحافي، مساء الجمعة، وقال: "نشارك أهالي الضحايا مأساتهم، لكننا متحدون في عزمنا ضد التطرف"، وكشف أنه تلقى اتصالات من عدد كبير من رؤساء الدول عبروا عن دعمهم للشعب السويدي ولدولة السويد، مضيًفا أن "هدف التطرف هو زعزعة الديمقراطية، ولن نسمح لهم بالوصول لهدفهم"، كما أوضح أن الحكومة اتخذت إجراءات عدة، وأضاف: "سنفعل ما بوسعنا ليعود الأمن في البلاد".
أرسل تعليقك