مصادر جزائرية تتوقع تغييرات في صفوف الجيش والمخابرات
آخر تحديث GMT16:51:55
 العرب اليوم -

مصادر جزائرية تتوقع تغييرات في صفوف الجيش والمخابرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصادر جزائرية تتوقع تغييرات في صفوف الجيش والمخابرات

قوات من الجيش الجزائري
الجزائر - سناء سعداوي

أكدت مصادر جزائرية رفيعة أنَّ الرئاسة الجزائرية تعد لتغييرات جديدة مهمة في صفوف الجيش الجزائري والمخابرات، تجيء في سياق ملاحقات قضائية معلنة في ملفات فساد، أفضت إلى إقالات في أجهزة الدولة، ولم تعلق الجهات الرسمية على هذه المعلومات الرائجة في الأوساط الجزائرية، فيما توقعت المصادر الإعلان الرسمي لها قد يكون خلال الأيام المقبلة.

وقال وزير سابق معروف بقربه من دوائر الحكم، فضَل عدم نشر اسمه، لصحيفة "الشرق الأوسط" ، " إنَّ الرئاسة بصدد إقالة اللواء سعيد شنقريحة قائد المنطقة العسكرية الثالثة، وعقيد المخابرات كمال بن ميلودي المسؤول الأول عن جهاز الأمن العسكري في العاصمة، واللواء محمد تيراش الشهير بـ"الجنرال لخضر" مدير مركزي مكلف بأمن الجيش بوزارة الدفاع الجزائرية، وتتمثل مهمته في مراقبة سلوك وتصرفات ضباط الجيش أثناء الخدمة وفي الحياة العادية، كما تم إبعاد اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية.

وتابع الوزير السابق قوله "أنَّ تغييرات مرتقبة في الأيام المقبلة، وصفها بـ"أكبر عملية تطهير بالمؤسسة العسكرية"، منذ عزل رئيس الاستخبارات محمد مدين، الذي نسب له رفضه ترشح بوتفليقة لولاية رابعة عام 2014.

وأفاد المصدر ذاته أنَّ هذه التغييرات كانت باقتراح من رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، إذ رفعها إلى الرئاسة التي منحته ضوءًا أخضر لإجرائها. 

وأشار المصدر إلى علاقة الثقة الكبيرة بين صالح والرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، ما يعني أنَّه وراء مسار التغيير في المؤسسة العسكرية، و"قلبها النابض" المخابرات، الذي بدأ قبل 5 سنوات، ويتم بتناغم وانسجام بين أكبر مسؤولين حاليا في البلاد (بوتفليقة، 81 سنة وصالح 78 سنة).

وبدأ مسار التغيير في الجهاز الأمني والعسكري عام 2013،. بتجريد الشرطة القضائية للمخابرات من صلاحيات هامة، ارتبطت بتوجيه تهمة رشى لوزير الطاقة سابقا شكيب خليل، المعروف بصلته القوية مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقاد شنقريحة "الناحية العسكرية الثالثة" لسنوات طويلة، وعرف عنه تشدده مع الإسلاميين المسلحين في فترة الاقتتال الدامي معهم، وبصرامته مع جماعات التهريب والاتجار بالمخدرات، بالمناطق الحدودية مع المغرب، أما العقيد "كمال" (اسم مستعار)، فهو معروف في الأوساط الإعلامية والسياسية في الجزائر العاصمة، بحرصه على تواصله معها منذ استخلافه "العقيد فوزي" عام 2015، الذي اشتهر بـ"غلظته" مع وسائل الإعلام المصنَفة "معادية للرئيس بوتفليقة". وأحكم فوزي، طيلة 10 سنوات، قبضته على موارد الإعلانات الحكومية فمنعها عن صحف اشتهرت بحدَتها ضد الحكومة.

وأما تيراش المدعو "الجنرال لخضر"، فقد تولى عدة مناصب بوزارة الدفاع قبل أن يعيَنه الرئيس مديرًا لأمن الجيش عام 2015، في سياق تغييرات هامة أدخلها على المخابرات، تمثلت خاصة في إنهاء مهام مدين "الجنرال توفيق رئيس "دائرة الاستعلام والأمن". 

وتم حل هذا الجهاز في نفس العام، واستبداله بثلاثة أجهزة أمنية ألحقت برئاسة الجمهورية بدل الجيش، وعين على رأسها اللواء بشير طرطاق المدعو "عثمان" مدير الأمن الداخلي بـ"دائرة الاستعلام" سابقا، الذي أصبح رقم واحد في المخابرات ولكن من دون الصلاحيات الكبيرة التي كانت بحوزة مدين.

وأعلن بيان لوزارة الدفاع أنَّ الفريق صالح سيؤدي زيارة عمل" إلى "المنطقة العسكرية الأولى" (وسط) اليوم الخميس، مشيرا إلى أنَّه سيترأس، باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مراسم تنصيب اللواء علي سيدان قائدًا للمنطقة العسكرية الأولى خلفا للواء حبيب شنتوف"، الذي تم إقالته قبل أيام. وكانت وسائل إعلام تحدثت مطلع الأسبوع عن تنحية شنتوف ومعه سعيد باي قائد "الناحية العسكرية الأولى" (غرب). وفي وقت سابق، أنهيت مهام مديري الموارد البشرية والشؤون المالية بوزارة الدفاع، وكلاهما برتبة لواء.

واختلف مراقبون في تفسير هذه التغييرات في الجيش والمخابرات، ويقول قطاع منهم بأن قايد صالح هو من يقف وراءها، وبأنه بصدد وضع ضباط معروفين بولائهم له، بدلًا عن المعزولين، فيما يذكر آخرون أن المبعدين أظهروا مواقف معارضة لترشح بوتفليقة لولاية خامسة في الرئاسية المرتقبة بعد 6 أشهر.

وقال الطبيب الجرَاح المعارض للنظام صلاح الدين سيدهم " إنّض عمليات إعادة التوازن في سرايا الأوليغارشيا تتواصل، الهدف منها إطالة عمر النظام وليس شيئا آخر".

من جهته قال أستاذ العلوم السياسية الخبير في شؤون الجيش قوي بوحنية " يتعلق الأمر برأيي، بسياسة التشبيب داخل الجيش، التي ينفذها الرئيس منذ سنوات، وأعتقد أنه من الخطأ اعتبار أن هذه التغييرات عاكسة لصراع بين الجيش والرئاسة، فالمؤسستان لم تكونا أبدا في انسجام كما هو عليه اليوم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر جزائرية تتوقع تغييرات في صفوف الجيش والمخابرات مصادر جزائرية تتوقع تغييرات في صفوف الجيش والمخابرات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab