القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أعلنت إسرائيل عن خطط لبناء 3000 بيت جديد في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، في ثالث إعلان من نوعه خلال 11 يومًا منذ أن تولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة.
وألمح دونالد ترامب إلى أنه سوف يغير سياسات سلفه باراك أوباما وأنه سيكون أكثر تقبلا للمستوطنات الإسرائيلية، وعين ترامب داعمًا شهيرًا للمستوطنات ليكون سفيرا لأميركا في إسرائيل، كما شارك وفد إسرائيلي في حفل توليه للسلطة، وجاء الاعلان في وقت متأخر من الليل بينما تستعد إسرائيل لإجلاء منازل تم بناؤها بشكل غير قانوني في المستوطنات.
وأصدرت وزارة الاحتلال، وهي الجهة التي تدير الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967، بيانا أكّدت فيه أن الوزير إيفغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد وافقا على القرار الذي وصفته بأنه يهدف "لتلبية الطلب على المساكن والعودة للحياة العادية"، وذلك بعد أيام قلائل من قرار مماثل ببناء 2500 منزل في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما أثار انتقادات من الفلسطينيين ومن الاتحاد الأوروبي.
وجاء ذلك الإعلان بعد أيام من الموافقة على بناء أكثر من 560 منزلًا جديدًا في القدس الشرقية، ويقول الفلسطينيون إن تلك المناطق استولت عليها إسرائيل بعد حرب عام 1967 وإنها تمثل جزءا من دولتهم المستقلة التي يسعون لإقامتها وهو ما تؤيده الكثير من دول العالم، ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية وتشكل عقبة في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتؤدي إلى تشرذم الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، لكن إسرائيل ترى أنها ضرورية للتوسع السكاني ولأغراض أمنية، ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن في 15 فبراير/ شباط.
وكشف كبير المتحدثين باسم الرئيس الأسبوع الماضي أنهما سيناقشان مسألة بناء المستوطنات، وشجعت سياسات ترامب نتنياهو على الإعلان عن بناء المستوطنات الجديدة التي كانت مصدرا للخلاف بين نتنياهو وأوباما، ولم يصدر البيت الأبيض منذ تولي ترامب الرئاسة أي إدانة للمستوطنات على عكس ما كان يحدث وقت الرئيس أوباما.
أرسل تعليقك