نيويورك ـ مادلين سعاده
يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين، في نيويورك، نظيره الأميركي دونالد ترامب، في قمة تعد الخامسة للرئيسين. ومن المتوقع أن تتناول القمة المصرية - الأميركية، التي تعقد على هامش فعاليات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد الرئيس السيسي، خلال العديد من اللقاءات، اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة مع الولايات المتحدة، ومسيرة التعاون الممتدة عبر عقود، مشيرًا إلى أهمية الارتقاء بتلك العلاقات إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، وما تفرضه من تحديات ومخاطر. ومن المنتظر أن تشهد القمة الثنائية أيضا تبادل الرؤى بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وبحث سبل التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة لها، تقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، الأمر الذى من شأنه الإسهام بفعالية في استقرار منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق الأمن لجميع شعوبها.
ويستعرض الرئيسان آخر التطورات على صعيد عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها سورية واليمن وليبيا، فضلا عن جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، وما تقوم به المؤسسات الدينية المصرية من أجل تصويب الخطاب الديني، وتنقيته مما شابه من أفكار مغلوطة كأحد محاور محاربة الفكر المتطرف، التي تتم وفق استراتيجية متكاملة ترسخ مبادئ المواطنة والمساواة وقبول الآخر.
في سياق متصل، يشارك الرئيس السيسي اليوم أيضا في الاحتفال، الذي سيقام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمئوية الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا، لمكانته وتضحياته كرمز من رموز القارة، لاسيما أن مصر ستترأس الاتحاد الأفريقي في يناير/كانون الثاني المقبل.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد استهل نشاطه في نيويورك بعقد لقاءات، تضمنت لقاء مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية، ورؤساء وكبار مسؤولي كبرى الشركات الأميركية العالمية، بالإضافة إلى لقاء مع رئيس البنك الدولي، وأيضا رئيس المجلس الأوروبي. وقد ارتكزت اللقاءات حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وإلقاء الضوء على تطورات الإصلاح الاقتصادي، وتشجيع الاستثمار في مصر، ورؤية الدولة لدور القطاع الخاص في التنمية، ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة في مصر.
وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات.وشدد الرئيس خلال اللقاء على أن ما تشهده الدول العربية والمنطقة بشكل عام من أحداث وتطورات غير مسبوقة يدفع بضرورة تضافر الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية وزعزعة استقرارها.
وأكد عبدالله بن زايد، في تصريحات صحافية، أن مباحثاته مع الرئيس السيسي كانت إيجابية للغاية، وتناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات خاصة في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة سواء كانت سياسية أو أمنية.
أرسل تعليقك