قمة عمَّان تنعقد الأربعاء وسط تباين حول مرحلة ما بعد داعش
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

قمة عمَّان تنعقد الأربعاء وسط تباين حول مرحلة ما بعد "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة عمَّان تنعقد الأربعاء وسط تباين حول مرحلة ما بعد "داعش"

اجتماع الجامعة العربية
عمَّان - كمال السليمي

لأن طموح الأردن وهو على رأس مجلس جامعة الدول العربية أن توجِّه القمة التي تستضيفها عمَّان، رسائل إلى عواصم القرار الدولي، بوحدة الموقف من أولوية مكافحة الإرهاب والتطرّف، فقد تداولت أوساط دبلوماسية معلومات عن تباين حول استعدادات الدول الأعضاء في جامعة الدول لمرحلة ما بعد الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، وهزيمته في العراق وسورية. ومن دون الخوض في التفاصيل، فقد أشارت هذه الأوساط إلى مبادرات متوقّعة للمساهمة في إعمار ما دمّرته الحرب.

الأردن الذي تعايش سنوات مع رياح الإرهاب في المنطقة وحروب سورية والعراق غير البعيدة عن حدوده وتمكَّن من صدِّها، يريد وهو على رأس القمة العربية التي تلتئم في منطقة البحر الميت يوم الأربعاء المقبل، توجيه رسائل مفادها أن العرب ليسوا غائبين طوعاً عن طرح حلول للصراعات المتشابكة، التي دفعوا أثماناً باهظة لها، دماراً هائلاً ومئات الآلاف من الضحايا، وأن ما شهدته سورية والعراق وليبيا من خراب وكوارث إنسانية لا يغيِّب أولوية القضية الفلسطينية التي تحاول إسرائيل استغلال تداعيات "الزلزال" الإقليمي للتلاعب بمصيرها، ومصير حل الدولتين، و تضليل الإدارة الأميركية الجديدة لقتل هذا الحل.

صحيح أن ما نُسِب إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن مبادرة جديدة سيطرحها الجانب الفلسطيني خلال قمة البحر الميت، استتبع نسياً سريعاً بعد إرباك عابر، لكن الصحيح ايضاً أن علامات الاستفهام التي أثيرت حول مهمة موفد الرئيس دونالد ترامب إلى القمة، تجاوزت ذاك الإرباك لتتحول هاجساً جدياً.

بعض الأوساط تساءل عن فحوى الرسالة التي يحملها حضور الموفد الأميركي، وهل يسعى إلى وعد عربي بدعم المؤتمر الإقليمي الذي يريده ترامب لمواكبة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وإذ تستبعد مصادر تضمين قرارات القمة تأييداً للمؤتمر، لأن ملامحه لم تتضح بعد، ولا مستوى المشاركة فيه، ولا محاذير تقديم غطاء للمماطلات الإسرائيلية، تشدّد على تجديد التمسُّك بمبادرة السلام العربية، وحل الدولتين سبيلاً وحيداً لإنهاء الصراع. وترى أن تلك هي رسالة القمة العربية إلى واشنطن، وأن لا مبرر فعلياً للقلق من انزلاق إلى مواكبة استراتيجية لم تحسم إدارة ترامب بعد، مفاصلها الأساسية إقليمياً.

أما العراق الحاضر في القمة، فسيحظى بإجماع على دعمه ومساندة إعماره في المرحلة التي ستلي هزيمة "داعش"، فيما الأزمات الداخلية لا تبدّد القلق على تماسك وحدة البلد.
ولا يغيب عن القمة، غياب القرار العربي في مسيرة المفاوضات لتسوية الأزمة السورية فـ "العرّاب" الروسي و "الضّامن" الإيراني بالتكافل مع الدور التركي يجعلون المتوقّع من قمة القادة العرب تكراراً لما هو معلن عن دعم التسوية السياسية ومسار جنيف، ولكن من دون التطرُّق إلى مصير النظام السوري ورأسه.

وأما عقدة التدخُّلات الإيرانية في الشؤون العربية (اليمن، العراق، سورية، لبنان)، فستكون حاضرة بقوة في قمة البحر الميت، فيما يسود اقتناع بأن طهران لم تبدِ بعد استعداداً جدياً لإحياء أي فرصة حوار مع دول الخليج والسعودية خصوصاً. والمعيار، تقول أوساط مطلعة، هو الكف عن "المحاولات الإيرانية لإنجاز مقايضات بين ملفات عربية".
يبقى أن "حساسيات" صامتة بين بعض الدول العربية، نشأت نتيجة تباينات في المواقف من الصراعات المدمِّرة، ستجد طريقها إلى مرحلة تبريد، في انتظار التفاهمات الروسية – الأميركية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة عمَّان تنعقد الأربعاء وسط تباين حول مرحلة ما بعد داعش قمة عمَّان تنعقد الأربعاء وسط تباين حول مرحلة ما بعد داعش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab