الرياض ـ سعيد الغامدي
عقد المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث اجتماعًا مع وجهاء منطقة صعدة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، وأبلغهم بأنه من المقرر بدء المشاورات اليمنية بعد عيد الأضحى المقبل. وقال الشيخ عبد الخالق بشر أحد وجهاء قبيلة خولان رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة، إن اللقاء مع المبعوث الأممي كان يهدف لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي حول مظلومية صعدة وأحقية أبنائها في التمثيل السياسي، مشيرا إلى أن جذور المشكلة في اليمن انطلقت من صعدة وإذا لم تؤخذ مشكلة هذه المنطقة بعين الاعتبار في الحل السياسي فلن تنتهي مشكلة اليمن وستعود مرة أخرى بشكل آخر.
وأضاف: "حرصنا على أن نطرح قضايا عدة أبرزها مظلومية أبناء صعدة في الفترة الزمنية الطولية التي ظلوا ينزحون فيها من عام 2008 حتى الآن، واستخدام الأطفال في المدارس والزج بهم في جبهات القتال". وتابع أن وجهاء صعدة طالبوا المبعوث الأممي بإلزام الميليشيات الحوثية بتطبيق سيادة القانون والمعايشة المتساوية للمواطنين.
وأكد عبد الخالق أن وجهاء صعدة طالبوا بالبحث عن سبب استبعاد أبناء منطقتهم في التمثيل السياسي في المناقشات الماضية، وخصوصا خلال المشاورات التي عقدها المندوبون الأمميون السابقون مثل جمال بن عمر وإسماعيل ولد الشيخ، أو اجتماعات الحوار الوطني التي عقدت في صنعاء، أو المشاورات الأخيرة في الكويت.
وبيّن أن مظلومية أبناء صعدة تتمثل في رغبة أبنائها في العودة إلى منطقتهم تحت سيادة القانون وأن يكون القانون هو السقف الذي يحكم الجميع. ورأى أن طرح جملة من القضايا الإنسانية التي تتمثل فيما خلفته الحرب، فتحت للمبعوث الأممي أفقا جديدا للحوار مع شرائح المجتمع اليمني، وأنه أبدى قبوله واستعداده لعقد لقاءات أخرى يستضيف فيها القبائل المعنية، كون المشكلة في اليمن مجتمعية، بالإضافة إلى أن الميليشيات الحوثية استهدفت المجتمع، ومن المهم الاستماع للمجتمع اليمني الذي تعد فيه القبيلة جزءا وكيانا قويا في المجتمع ولها آيديولوجيتها ولها حجمها، ولا بد أن تكون جزءا من الحل كما كانت جزءا من المشكلة.
وعن نتيجة اللقاء، أوضح بشر أن وجهاء صعدة لمسوا قبول المبعوث الأممي وإعجابه بطرحهم هذه القضايا العامة والإنسانية من المجتمع القبلي في اليمن، ووعد بأن تكون مظلومية صعدة من المحاور الأساسية التي ستناقش في المشاورات المقبلة المرتقبة بعد العيد. وأكد بشر أن غريفيث عبر عن رفضه للقبائل ما يتناقله الإعلام الحوثي في أن تكون صعدة ورقة للمساومة، مؤكدا أن هذا الموضوع لم يطرح. كما شدّد على أن صعدة يجري التعامل معها مثلها مثل أي محافظة يمنية، وأن الأمم المتحدة تريد حل المشكلة في جميع المدن والمحافظات اليمنية دون استثناء.
أرسل تعليقك