فرقاء جنوب السودان يؤكَّدون إلتزامهم بتنفيذ الاتفاق النهائي لتقاسم السلطة
آخر تحديث GMT23:16:54
 العرب اليوم -

فرقاء جنوب السودان يؤكَّدون إلتزامهم بتنفيذ الاتفاق النهائي لتقاسم السلطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرقاء جنوب السودان يؤكَّدون إلتزامهم بتنفيذ الاتفاق النهائي لتقاسم السلطة

زعيم المعارضة الرئيسية في جنوب السودان رياك مشار
الخرطوم ـ جمال إمام

أكَّد فرقاء جنوب السودان التزامهم بتنفيذ اتفاق السلام الموقع بينهم في الخرطوم مطلع الشهر الجاري، الذي أنهي الصراع المستمر منذ خمس سنوات، وستتمر المحادثات بين الاطراف المتصارعة خلال ايام لحسم الخلافات المتبقية السبت المقبل، على ان يتم التوقيع عليها في يوم الاثنين 27 آب / اغسطس.

واعترفت الأطراف التي وقعت على إتفاقيات الترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة والحكم في بيان إطلعت عليه صحيفة "الشرق الأوسط" أن الحرب الأهلية والقتال الذي شهدته البلاد طوال خمس سنوات سببت معاناة لا توصف لشعب جنوب السودان ودمرت المجتمعات المحلية والإثنية ، ويتوقع أن يستأنف فريق الوساطة المحادثات بين الأطراف في الخامس والعشرين من آب / أغسطس الحالي على أن يتم التوقيع النهائي في السابع والعشرين منه.

وبدأت محادثات المرحلة الثالثة والنهائية في الرابع عشر من آب / أغسطس الجاري بين أطراف جنوب السودان التي وقعت على إتفاق الترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة.

 وتتركز المحادثات حول المادة (4) المتعلقة بعدد الولايات والوزارات الخمس الجديدة في تقاسم السلطة إلى جانب تشيكل اللجنة الوطنية لمراجعة الدستور، والإصلاح القضائي، وسلطات النائب الأول للرئيس والذي سيؤول إلى زعيم المعارضة الرئيسية رياك مشار إضافة لنواب الرئيس الاربعة الآخرين، وستشمل المحادثات مصفوفة تنفيذ الترتيبات الأمنية من تجميع قوات فصائل المعارضة وتأهيلها وتدريبها بإشراف دول الإيقاد وإعادة دمجها لتشكيل الجيش الوطني للبلاد .

وتعهدت حكومة جنوب السودان ومجموعات المعارضة في بيانها بمواصلة المناقشات حول القضايا المتبقية، واضاف البيان " اليوم نؤكَّد التزامنا المشترك بالتنفيذ الكامل لهذا الاتفاق، وإعلان الخرطوم واتفاقاتها حول قضايا الأمن والحكم المعلقة"، وهدف البيان المشترك إلى تبديد الشكوك حول مصداقية الأطراف لجهة تنفيذ الإتفاق الذي سيتم توقيعه .

وكشف عضو بمفاوضات جنوب السودان عن توصل جميع أطراف فرقاء الجنوب، الى الصيغة النهائية لإتفاقية الخرطوم للسلام، بعد حسم القضايا العالقة، بعد احراز تقدم كبير في جميع الملفات منها السلطة وتحديدا ملف المادة 4 خلال هذين اليومين.

وقال القيادي الجنوبي وعضو وفد التفاوض إستيفن نقور من الخرطوم" أخيرًا حسمت المفاوضات الجارية الآن في الخرطوم، كل أشكال القضايا العالقة وهذا هو الشكل المتفق عليها لحين التوقيع عليها في يوم 27 آب / أغسطس المقبل".

وأضاف نقور قائلًا " إنَّ الجولة ناقشت كل القضايا العالقة منها ملف تحديد حدود الولايات على أساس البند 4 الذي تم مناقشته وتسويته بصورة موسعة، أدت إلى توافق الأطراف في امكانية حسم النزاع حول قضايا الحدود وتطوير المادة 4 لذلك، فان كافة القضايا قد تم حلها بالشكل الذي يتوافق مع جميع الأطراف ".

ووفق نقور، تم تكوين 3 لجان متخصصة، متمثلة في لجنة الخاص لمتابع عمل TBC و IBC وتكوين اللجنة الثانية الخاصة بمسالة سلطات رئيس الجمهورية، بما فيها صلاحيات النواب الـ5 الجديدة واللجنة الخامسة الخاصة بإكمال أعمال تشغيل مفوضية الدستور.

وأكَّد نقور أنَّ المفاوضات، تناولت كل المحاور الأساسية، بما يعني أن النقاط المتفقة عليها وستكون هو الحل النهائي، منوهًا أنه في حالة اتفق عليه كل المجموعات ورفض مجموعة واحدة، فإن تعتبر الإتفاق يعتبر سار ووجب إنفاذه وتعتبر الإتفاقية مكمل ومقبول لدي جميع الأطراف، بحكم ما تم الأتفاق عليه في يوم 5 آب /أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أن القضايا الفرعية لن تؤثر على سير التوقيع على هذا الإتفاقية .

ونوه بأن سلطات النواب وتكوين اللحان وقضية عدد الولايات، قد تم حسمها بالشكل النهائي ، مشيرا إلى أن الإتفاق أصبح الآن، ليس به أي شكل من القضايا العالقة وهذا هو الشكل المتفق عليها لحين التوقيع عليها في يوم 27 آب/ أغسطس المقبل، الأمر الذي يعتبر مدخل نهائي لعملية السلام ونهائية لحرب امتدت لأكثر من 5 أعوام.

وشدد عضو مفاوضات الخرطوم للسلام على ضرورة التركيز على المسائل المتعلقة بإنفاذ الإتفاقية بشكلها المنصوص، في ملفات كل من الترتيبات الأمنية و وتقاسم السلطة، كما أن إجراءات الترتيبات الأمنية وتجميع القوات وتدريبها ثم تكوين القوات المشتركة ستكون الشاغل لأنفاذ أهم النصوص المتمثلة في تكوين جيش تمثل نواة للجيش الوطني بجنوب السودان.

من جهته أخرى، توقع بيتر مناوا قاركوث، الناطق الرسمي باسم الدكتور رياك مشار في حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط"، وصول فرقاء جنوب السودان، إلى التوافق حول القضايا العالقة قبل موعد التوقيع النهائي المزمع للإتفاقية، ما بين 27 إلى 28 آب /أغسطس الجاري، وفقا لمؤشرات تدل على ذلك.

غير أن قاركوث، أقرّ في الوقت نفسه، أن القضايا العالقة المتمثلة في لجنة صلاحيات الرئيس والنائب الأول وIBC وقضية الوزارات الـ5 لم تتم حسمها بشكلها النهائي، ولكن في طريقها لذلك.

وأكَّد قاركوث أنَّ الأطراف المتفاوضة، تواصل نقاشها حول القضايا العالقة في يوم 25 أغسطس (آب) الجاري من هذا الشهر، والذي سيستمر لمدة يومين، مشيرًا إلى إقامة ورشة عمل برعاية دول "الإيقاد"، لجمع كلمة كل فرقاء الأطراف الجنوبية، للوصول إلى اتفاق نهائي للكل.

ويذكر أن البند 4 تختص بتحديد حدود القبائل و تحديد عدد الولايات ، ويعتبر مصدر لحل كافة الخلافات بين الاطراف فقد اشار النص باهمية اقامة الإستفتاء وهذا يتماشى مع عمل لجنة TBC المعنية بتحديد حدود القبائل ولجنة IBC المسؤلية عن تنفيذ تقارير TBC و تحديد عدد الولايات و اقامة الإستفتاء حال عدم التوافق في شكل عدد الولايات

وكان فريق الوساطة السوداني أعلن الاحد الماضي، تعليق المرحلة الثالثة من محادثات السلام في جنوب السودان بين الحكومة وفصائل المعارضة في الخرطوم إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى. وتناقش المحادثات القضايا العالقة بهدف التوصل إلى تفاهمات ليتم تضمينها في الإتفاق النهائي ، ويشارك خبراء من كينيا في هذه المرحلة الأخيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقاء جنوب السودان يؤكَّدون إلتزامهم بتنفيذ الاتفاق النهائي لتقاسم السلطة فرقاء جنوب السودان يؤكَّدون إلتزامهم بتنفيذ الاتفاق النهائي لتقاسم السلطة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 11:10 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق

GMT 09:13 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سهر الصايغ تجتمع مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة
 العرب اليوم - سهر الصايغ تجتمع مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة

GMT 04:26 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحالة الطاووسية

GMT 04:17 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لو فعلَتْ لكان أكرم لها

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل حسن جعفر قصير صهر نصر الله في غارة المزة في دمشق

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إقالة أليو سيسيه من تدريب منتخب السنغال

GMT 07:46 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 05:19 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

صفارات الانذار تدوي في موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة

GMT 22:58 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ليل يحقق فوزاً تاريخياً على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا

GMT 05:27 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تايوان تستعد لإعصار كراثون مدمر

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 15:18 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 14 جنديا باشتباكات في جنوب لبنان

GMT 03:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عن خرافات القوة الناعمة

GMT 20:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يهدد إسبانيا بسحب تنظيم كأس العالم 2030

GMT 06:36 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف الرحلات الداخلية في مطار مهر آباد بالعاصمة طهران

GMT 22:56 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

هزيمة مذلة لأتلتيكو مدريد أمام بنفيكا في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:00 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بدء الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بخصوص لبنان

GMT 04:36 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب الموازية في السودان

GMT 05:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

20 غارة على الضاحية الجنوبية في لبنان خلال ساعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab