اشتباكات عنيفة بين «الجيش الوطني السوري» و«قسد»
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

اشتباكات عنيفة بين «الجيش الوطني السوري» و«قسد»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتباكات عنيفة بين «الجيش الوطني السوري» و«قسد»

الجيش الوطني السوري
دمشق - العرب البوم

شهدت خطوط التماس بين فصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعومة من تركيا، و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في شمال حلب، أمس (الأربعاء)، تبادلاً عنيفاً للقصف بالأسلحة الثقيلة، في وقت بدأت فيه قوات النظام السوري إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية (آليات وعناصر) إلى منطقة تل رفعت شمال حلب، وسط حالة استنفار قصوى في صفوف القوات التركية في قواعدها داخل الأراضي السورية، وتحليق كثيف لطيران الاستطلاع التركي في أجواء المناطق الخاضعة لسيطرة (قسد) شمال سوريا.
وقال قيادي في فصائل «الجيش الوطني السوري» إن «قصفاً عنيفاً متبادلاً شهدته خطوط التماس في منطقة منغ وتل رفعت (20 كيلومتراً شمال حلب)، بين فصائل المعارضة والقوات التركية من جهة، ومن جهة ثانية (قسد)، وجرى استهداف غرفة عمليات عسكرية ومواقع أخرى بالقرب من منطقة منغ، بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف (قسد).
وترافقت الاشتباكات مع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع التركي والطائرات المسيرة، ورصد تحركات عناصر (قسد) في المنطقة واستهدافها بشكل مباشر».
وأضاف: «جرى رصد وصول تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد، بينها دبابات وراجمات صواريخ ومدافع ثقيلة وناقلات جند وأعداد كبيرة من العناصر، صباح الأربعاء إلى مطار منغ، الذي يعد المعقل الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية في شمال حلب، تزامناً مع وصول تعزيزات مماثلة لقوات النظام إلى منطقة تل رفعت وانتشارها في عدد من المواقع العسكرية إلى جانب (قسد)، ورفع أعلام النظام فوقها».
وفي هذا السياق، قال سعيد الحسن، وهو ناشط من ريف حلب، إنه لا يستبعد أن «يكون هناك توافق بين النظام السوري و(قسد) يفضي إلى انسحاب الأخيرة من المدن الرئيسية (تل رفعت ومنغ) في ريف حلب، لحمايتها من العملية العسكرية التي تحضر لها تركيا مع الفصائل الموالية لها، لا سيما أنه جرى خلال الأيام الأخيرة الماضية رصد خروج عدد كبير من عائلات قادة في صفوف (قسد) من تل رفعت إلى حلب». وأضاف أنه لا يستبعد أيضاً أن «تشهد بعض المناطق التي تخضع حالياً لسيطرة (قسد)، شمال شرقي حلب، هجوماً واسعاً من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة للسيطرة عليها، وإضعاف نفوذ (قسد) في المنطقة وإخراجها نهائياً من محافظة حلب، إلى مناطق شرق الفرات في شمال شرقي سوريا».
- نشاط إيراني
إلى ذلك، قال نشطاء إن مناطق عدة في ريف حلب شهدت، في الآونة الأخيرة، نشاطاً إيرانياً غير مسبوق على الصعيد العسكري، حيث جرى تعزيز عدد كبير من المواقع العسكرية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية في أرياف حلب القريبة من خطوط التماس مع مناطق النفوذ التركي وفصائل المعارضة الموالية لتركيا، بتعزيزات عسكرية ضخمة.
وأفاد مرصد عسكري (معارض) بأن «الميليشيات الإيرانية عززت مواقعها في مناطق نبل والزهراء (ذات الغالبية الشيعية الموالية لإيران)، بريف حلب الشمالي الغربي، بنحو 400 عنصر من لواء فاطميون (الأفغاني)، وأعداد أخرى من لواء (الباقر)، وحزب الله (السوري) الموالي لإيران، خشية توسع فصائل المعارضة السورية والقوات التركية في عملياتها العسكرية المرتقبة ضد (قسد) في ذات المنطقة، كما شهدت مناطق السفيرة ودير حافر ومناطق أخرى شمال وشمالي شرقي حلب، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للميليشيات الإيرانية بينها (سيارات دفع رباعي مزودة بأسلحة متوسطة ومدافع ثقيلة وأعداد كبير من المقاتلين الأجانب)، وجرى توزيعها على عدد كبير من المواقع العسكرية المتقدمة في تلك المناطق».
وقال مراقبون: «تحاول إيران أن تكون لاعباً محورياً في الشأن العسكري مع روسيا وتركيا فيما يخص شمال سوريا، لا سيما أنها أخضعت خلال الآونة الأخيرة عدداً كبيراً من المواقع العسكرية في محافظة حلب لسيطرة ميليشياتها، وأهمها مطار النيرب ومستودعاته العسكرية ومدرسة المدفعية وكلية الهندسة العسكرية ومناطق ومساحات كبيرة محيطة بمدينة حلب من الجهات الأربع، فضلاً عن فتح باب الانتساب أمام أبناء المناطق، للالتحاق بصفوف ميليشياتها، مقابل رواتب شهرية تتراوح بين 150 و200 دولار شهرياً مستغلة حالة الفقر والتدهور المعيشي والاقتصادي، الذي يعيشه السوريون في مناطق النظام السوري».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المعارضة السورية تكلف «مجالس عسكرية» مهمة «تحرير» منبج وتل رفعت

"قسد" تختطف عدداً من الشبان من مدينة الرقة لتجنيدهم قسرا للقتال بصفوفها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة بين «الجيش الوطني السوري» و«قسد» اشتباكات عنيفة بين «الجيش الوطني السوري» و«قسد»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab