أميركا تربط خروجها من سورية بنتائج جنيف
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

أميركا تربط خروجها من سورية بنتائج "جنيف"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تربط خروجها من سورية بنتائج "جنيف"

قوات "التحالف الدولي"
واشنطن - عادل سلامة

ربطت أميركا للمرة الأولى بين بقاء قوات "التحالف الدولي" في سورية بعد القضاء على "داعش"، وبين مخرجات عملية السلام في جنيف، مشيرة إلى أن قوات التحالف لن تغادر سورية من دون تحقيق تقدم في مسار جنيف، وردت دمشق على واشنطن فورًا بإعلان أنها ترفض "جملة وتفصيلًا" ربط تواجد القوات الأميركية بنتائج العملية السياسية.

وجاء الموقف الأميركي بعد يوم من إعلان إيران أن وجودها في سورية "مشروع" وأن قواتها باقية بعد هزيمة "داعش"، وعلى خلفية تباينات أميركية- روسية في تفسير شروط اتفاق خفض التوتر جنوب سورية، وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن الاتفاق يفترض سحب "تشكيلات غير سورية"، ومن ضمنها "حزب الله" من هذه المنطقة، مضيفًا أن "الحديث لم يتطرق إلى موضوع إيران أو بالأخص قوات موالية لإيران".

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، لمجموعة من الصحافيين في البنتاغون: "لن نغادر في الحال بعد هزيمة "داعش"، وزاد: "لن نقْدم ببساطة الآن على الانسحاب من سورية، ولن ننسحب قبل بدء ظهور نتائج جنيف، وسنجلي بعض قواتنا عن سورية، إلا أننا سنربط ذلك بحزمة من الشروط"، متابعًا "يجب القيام بشيء ما بخصوص هذه الفوضى وليس فقط الاهتمام بالجانب العسكري والقول حظًا سعيدًا للباقي".

كما أعرب ماتيس عن اعتقاده بأن الأمم المتحدة سمحت لأميركا بالدخول إلى أراضي سورية، وأوضح تعليقًا على الأساس القانوني لتواجد الجيش الأميركي في سورية: "أعلنت الأمم المتحدة أننا نستطيع، من حيث المبدأ، ملاحقة تنظيم داعش، ونحن بالفعل هناك (في سورية) من أجل تدميره"، وذكّر بأن مهمة "التحالف" هي القضاء على "داعش" وإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، موضحًا أن واشنطن ستواصل قتال التنظيم "بما يحول على المدى البعيد دون ظهور نسخة جديدة منه"، مبينًا ماتيس: "سنتأكد من أننا نهيئ الظروف لحل ديبلوماسي"، مشددًا على أن الانتصار على "داعش" سيتحقق "حينما يصبح بإمكان أبناء البلد أنفسهم تولي أمره".

وكان المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أعلن الخميس أن جولة جديدة من محادثات جنيف ستعقد في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أنه أبلغ دي ميستورا بأن روسيا تنوي عقد "مؤتمر الحوار الوطني السوري" بداية كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وقال إن هدف روسيا من آستانة و"مؤتمر الحوار السوري" هو تسريع التسوية وليس خلق بديل من مفاوضات جنيف.

من ناحيتها، أعلنت دمشق رفضها ربط تواجد القوات الأميركية على أراضيها بنتائج العملية السياسية، وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية، بحسب تصريحات نقلتها وكالة "سانا"، إن "ربط الوجود الأميركي في سورية الآن بعملية التسوية ما هو إلا ذريعة ومحاولة لتبرير هذا الوجود"، مشددًا على أن "هذا الربط مرفوض جملة وتفصيلًا"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة وغيرها لن تستطيع فرض أي حل بالضغط العسكري، بل على العكس، فإن هذا الوجود لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها". وجدد مطالبة بلاده القوات الأميركية "بالانسحاب الفوري وغير المشروط من أراضيها"، معتبرًا أن "هذا الوجود هو عدوان على سيادة سورية واستقلالها".

تزامنًا، أعلن لافروف من ناحيته، أن اتفاق موسكو وواشنطن حول منطقة خفض التوتر جنوب سورية لا يفترض انسحاب "تشكيلات موالية لإيران" من سورية، مشيرًا إلى أن الحديث في هذا السياق يدور حول "قوات غير سورية"، وأضاف أن "الحديث لم يتطرق إلى موضوع إيران أو بالأخص قوات موالية لإيران".
فيما أدلى لافروف بهذا التصريح تعليقًا على سؤال حول بيان من الخارجية الأميركية أفاد بأن موسكو وافقت على المساهمة في إخراج "قوات موالية لإيران" من سورية، وزاد: "إذا نظرنا إلى من يمثل أكبر خطر فإنهم أتباع الولايات المتحدة، وهم إرهابيون أجانب ومسلحون يحاولون الانضمام إلى الجماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة"، مؤكدًا أن قوات روسيا وإيران توجد في سورية في شكل مشروع وبدعوة من الحكومة الشرعية، على خلاف قوات "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تربط خروجها من سورية بنتائج جنيف أميركا تربط خروجها من سورية بنتائج جنيف



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab