الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا
آخر تحديث GMT09:54:13
 العرب اليوم -

الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا

رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

أثار لجوء محتجين في الجنوب الجزائري على فاعليات المهرجانات الفنية وتخصيص الموازنات بينما تغيب الموازنات التنموية، إلى "اعتصامات" تترافق فيها الصلات الجماعية، سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا ومخاوف من مد أصولي جديد، وأكدت الحكومة في المقابل، مواصلة الفاعليات الفنية وعدم إلغاء أيٍ منها.

وحاول مئات المعتصمين في محافظة سيدي بلعباس "430 كيلومترًا غرب العاصمة الجزائر" ليل الأربعاء الخميس منع مهرجان أغنية الراي السنوي، وأقام المعتصمون صلاة جماعية اقتداء بما حدث في محافظة ورقلة قبل أيام، وتحولت تلك المبادرات مادة نقد في مواقع التواصل الاجتماعي يعتبرها البعض "عودة للأصولية الدينية".

وتمكنت مصالح الشرطة في سيدي بلعباس من تفريق اعتصام لمئات المتظاهرين الذين استجابوا لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ينشر ناشطون دعوات إلى رفض مهرجانات فنية في محافظات داخلية احتجاجاً على "الظروف المعيشية الصعبة"، وضرورة "تحويل تلك الموازنات (التي تصرف على المهرجانات) لضروريات تنموية" لا على "كماليات فنية".

وأدى حراك المعتصمين في بعض المحافظات إلى اندلاع نقاشات حادة قادها ناشطون وصفوا الظاهرة بـ "عودة الأصولية". وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بسجالات بين كتاب وصحافيين، وانتقلت سريعاً إلى الجهاز التنفيذي ومؤثرين في المجال الثقافي.

وبينما توافق رئيس الحكومة أحمد أويحيى مع رأي وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في أن "الحراك في تلك المحافظات لن يلغي المهرجانات"، نافيين علاقة ما يحدث بمسائل تنموية، إلا أن فريقاً آخر من السياسيين يربط الاعتصامات بظروف اجتماعية لا بقناعات عقائدية.

وقال نزيه بن رمضان، النائب البرلماني والرئيس السابق لوكالة الإشعاع الثقافي الحكومية، في اتصال مع "الحياة"، أن "من يحاول ربط هذه الأحداث بغير الظروف الاجتماعية مخطئ". وتابع أنّ محافظة ورقلة احتضنت تظاهرة فنية كبرى العام الماضي في حضور نجوم الأغنية الشبابية و "لم يحدث شيء لأن الظروف كانت أحسن".

وردّ الكاتب الجزائري أحميدة العياشي بشأن انتقاد كثيرين لـ "الاحتجاجات بالصلاة"، بالقول أنّ "التعبير الديني بوساطة الصلاة كشكل من أشكال المقاومة السلمية جاء ليعبر عن أسلوب ثقافي يرتبط بالجانب الروحي للمنطقة ولا علاقة له بالأصولية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab