الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا
آخر تحديث GMT10:21:43
 العرب اليوم -

الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا

رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

أثار لجوء محتجين في الجنوب الجزائري على فاعليات المهرجانات الفنية وتخصيص الموازنات بينما تغيب الموازنات التنموية، إلى "اعتصامات" تترافق فيها الصلات الجماعية، سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا ومخاوف من مد أصولي جديد، وأكدت الحكومة في المقابل، مواصلة الفاعليات الفنية وعدم إلغاء أيٍ منها.

وحاول مئات المعتصمين في محافظة سيدي بلعباس "430 كيلومترًا غرب العاصمة الجزائر" ليل الأربعاء الخميس منع مهرجان أغنية الراي السنوي، وأقام المعتصمون صلاة جماعية اقتداء بما حدث في محافظة ورقلة قبل أيام، وتحولت تلك المبادرات مادة نقد في مواقع التواصل الاجتماعي يعتبرها البعض "عودة للأصولية الدينية".

وتمكنت مصالح الشرطة في سيدي بلعباس من تفريق اعتصام لمئات المتظاهرين الذين استجابوا لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ينشر ناشطون دعوات إلى رفض مهرجانات فنية في محافظات داخلية احتجاجاً على "الظروف المعيشية الصعبة"، وضرورة "تحويل تلك الموازنات (التي تصرف على المهرجانات) لضروريات تنموية" لا على "كماليات فنية".

وأدى حراك المعتصمين في بعض المحافظات إلى اندلاع نقاشات حادة قادها ناشطون وصفوا الظاهرة بـ "عودة الأصولية". وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بسجالات بين كتاب وصحافيين، وانتقلت سريعاً إلى الجهاز التنفيذي ومؤثرين في المجال الثقافي.

وبينما توافق رئيس الحكومة أحمد أويحيى مع رأي وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في أن "الحراك في تلك المحافظات لن يلغي المهرجانات"، نافيين علاقة ما يحدث بمسائل تنموية، إلا أن فريقاً آخر من السياسيين يربط الاعتصامات بظروف اجتماعية لا بقناعات عقائدية.

وقال نزيه بن رمضان، النائب البرلماني والرئيس السابق لوكالة الإشعاع الثقافي الحكومية، في اتصال مع "الحياة"، أن "من يحاول ربط هذه الأحداث بغير الظروف الاجتماعية مخطئ". وتابع أنّ محافظة ورقلة احتضنت تظاهرة فنية كبرى العام الماضي في حضور نجوم الأغنية الشبابية و "لم يحدث شيء لأن الظروف كانت أحسن".

وردّ الكاتب الجزائري أحميدة العياشي بشأن انتقاد كثيرين لـ "الاحتجاجات بالصلاة"، بالقول أنّ "التعبير الديني بوساطة الصلاة كشكل من أشكال المقاومة السلمية جاء ليعبر عن أسلوب ثقافي يرتبط بالجانب الروحي للمنطقة ولا علاقة له بالأصولية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سلاح حزب الله

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

القصة الإيرانية

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء

GMT 00:51 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هجوم روسي عنيف على أوديسا الأوكرانية

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 01:20 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس

GMT 00:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي صافرات الإنذار بمستوطنة إيلي زهاف

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 10:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ناسا تطور أول مستشعر كمى فضائى لقياس الجاذبية

GMT 03:46 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab