الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا
آخر تحديث GMT19:10:06
 العرب اليوم -

الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا

رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

أثار لجوء محتجين في الجنوب الجزائري على فاعليات المهرجانات الفنية وتخصيص الموازنات بينما تغيب الموازنات التنموية، إلى "اعتصامات" تترافق فيها الصلات الجماعية، سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا ومخاوف من مد أصولي جديد، وأكدت الحكومة في المقابل، مواصلة الفاعليات الفنية وعدم إلغاء أيٍ منها.

وحاول مئات المعتصمين في محافظة سيدي بلعباس "430 كيلومترًا غرب العاصمة الجزائر" ليل الأربعاء الخميس منع مهرجان أغنية الراي السنوي، وأقام المعتصمون صلاة جماعية اقتداء بما حدث في محافظة ورقلة قبل أيام، وتحولت تلك المبادرات مادة نقد في مواقع التواصل الاجتماعي يعتبرها البعض "عودة للأصولية الدينية".

وتمكنت مصالح الشرطة في سيدي بلعباس من تفريق اعتصام لمئات المتظاهرين الذين استجابوا لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ينشر ناشطون دعوات إلى رفض مهرجانات فنية في محافظات داخلية احتجاجاً على "الظروف المعيشية الصعبة"، وضرورة "تحويل تلك الموازنات (التي تصرف على المهرجانات) لضروريات تنموية" لا على "كماليات فنية".

وأدى حراك المعتصمين في بعض المحافظات إلى اندلاع نقاشات حادة قادها ناشطون وصفوا الظاهرة بـ "عودة الأصولية". وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بسجالات بين كتاب وصحافيين، وانتقلت سريعاً إلى الجهاز التنفيذي ومؤثرين في المجال الثقافي.

وبينما توافق رئيس الحكومة أحمد أويحيى مع رأي وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في أن "الحراك في تلك المحافظات لن يلغي المهرجانات"، نافيين علاقة ما يحدث بمسائل تنموية، إلا أن فريقاً آخر من السياسيين يربط الاعتصامات بظروف اجتماعية لا بقناعات عقائدية.

وقال نزيه بن رمضان، النائب البرلماني والرئيس السابق لوكالة الإشعاع الثقافي الحكومية، في اتصال مع "الحياة"، أن "من يحاول ربط هذه الأحداث بغير الظروف الاجتماعية مخطئ". وتابع أنّ محافظة ورقلة احتضنت تظاهرة فنية كبرى العام الماضي في حضور نجوم الأغنية الشبابية و "لم يحدث شيء لأن الظروف كانت أحسن".

وردّ الكاتب الجزائري أحميدة العياشي بشأن انتقاد كثيرين لـ "الاحتجاجات بالصلاة"، بالقول أنّ "التعبير الديني بوساطة الصلاة كشكل من أشكال المقاومة السلمية جاء ليعبر عن أسلوب ثقافي يرتبط بالجانب الروحي للمنطقة ولا علاقة له بالأصولية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا الاعتصامات في الجزائر تثير سجالًا سياسيًا ثقافيًا مجتمعيًا



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab