الخرطوم ـ العرب اليوم
أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أنه لا بد من الإسراع في محاكمة الرئيس السابق عمر البشير وآخرين في قضايا الفساد والانقلاب، لافتا إلى أهمية العمل على التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بمثول المتهمين أمامها. وقال حمدوك، في ذكرى تعيينه رئيسا للحكومة السودانية الانتقالية، اليوم السبت "لا بدَّ الإسراع في محاكمة الرئيس السابق عمر البشير وآخرين في قضايا الفساد والانقلاب على السلطة الشرعية وتسهيل محاكمتهم في الجرائم ضد الإنسانية في المحاكم الدولية".
وأضاف "قطعنا خطوات كبيرة لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب".وتابع أن "تحقيق السلام الشامل ووقف الحرب الأهلية هو السبيل لتحقيق أهداف الثورة والتنمية المستدامة".هذا وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها، منتصف آب/ أغسطس الحالي، إن الولايات المتحدة عازمة على فرض عقوبات على جميع المتورطين في تقويض عمل الحكومة المدنية الانتقالية، وذلك خلال لقاء جمع السفير السوداني بواشنطن نور الدين ساتي مع مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية تيبور ناجي.
وجاء في بيان الوزارة: "التقى السيد السفير نور الدين ساتي سفير السودان بواشنطن بالسيد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي بمبنى الخارجية الأميركية صباح يوم الخميس، 13 آب / أغسطس. وذلك في حضور السفيرة أميرة عقارب نائب رئيس بعثة السودان بواشنطن والسيدة ماكيلا جيمس نائبة مساعد وزير الخارجية والسفير دونالد بوث المبعوث الخاص للسودان. وعمت أجواء من الإيجابية خلال اللقاء الذي تم بين الجانبين".
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول عددا من الموضوعات التي تتعلق بتوثيق العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. وأشار السفير ناجي إلى المكالمة التي تمت بين السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والسيد بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، والتي عبر فيها السيد بومبيو عن دعم بلاده للحكم المدني والانتقال الدموقراطي في السودان.
ونوه البيان إلى أن:
"السفير ناجي ذكر أن حكومة بلاده سوف تقوم بحظر دخول الولايات المتحدة الأمريكية لكل الأشخاص المتورطين في تقويض عمل الحكومة المدنية الانتقالية وأسرهم، كما سيتم إلغاء التأشيرات للذين حصلوا عليها داخل وخارج السودان. وذكر أن هذا الإجراء يأتي في إطار دعم الولايات المتحدة الأميركية للحكومة المدنية الانتقالية".
يذكر أن الحكومة السودانية كانت قد رحبت مطلع الشهر الحالي بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس قبل ذلك، والتي أعاد فيها تأكيد رغبة الإدارة الأمريكية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.وعينت وزارة الخارجية السودانية في أيار/ مايو أول سفير لدى الولايات المتحدة منذ ما يقرب من ربع قرن، في خطوة لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد عداء استمر عشرات السنين. وتعهد البلدان بتعزيز العلاقات بينهما بعد سقوط الرئيس عمر البشير في أثناء انتفاضة قبل عام.
قد يهمك ايضـــًا :
رئيس وزراء السودان يؤكد على ضرورة التوصل لاتفاق شامل وملزم لملء سد النهضة
حمدوك يصف تعديلات القوانين السودانية بـ"الخطوة المهمة" في طريق الإصلاح
أرسل تعليقك