وجه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، رسالة إلى اللبنانيين بمناسبة مئوية لبنان الكبير، دعا فيها إلى إعلان لبنان دولة مدنية، مشيرا إلى أن النظام الطائفي القائم على حقوق الطوائف وعلى المحاصصة بينها كان صالحا لزمن مضى.
وكتب، على "تويتر"، الأحد: "أيها اللبنانيون حتى يكون الأول من سبتمبر/ أيلول من العام 2020 استمرارا للأول من أيلول من العام 1920، ولأنني مؤمن أن وحدها الدولة المدنية قادرة على حماية التعددية وصونها وجعلها وحدة حقيقية. أدعو الى إعلان لبنان دولة مدنية".
وتابع: "أتعهد بالدعوة إلى حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية توصلا إلى صيغة مقبولة من الجميع، تترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة".
وقال عون: "هذه أرضنا وهذا وطننا ومهما اشتدت الصعوبات سنبقى هنا وسنبقى معا وسيبقى لبنان من مئوية إلى مئوية وطن الأرز الخالد".
وكتب الرئيس اللبناني: "اللبنانيون يستحقون بعد المعاناة، دولة تكون فيها الكفاءة هي المعيار، والقانون هو الضامن لحقوق الجميع بالتساوي، والانتماء الأساس هو للوطن وليس لزعماء الطوائف".
ميشال عون: هذه الدولة هي مطلب شعبي، والأصوات في الساحات تطالب بها، فهل تلتقي عليها الإرادات السياسية وتبحث جديا آلية الوصول إليها؟".
وقال ميشال عون: "إن تحول لبنان من النظام الطوائفي السائد الى الدولة المدنية العصرية، دولة المواطن والمواطنة، يعني خلاصه من موروثات الطائفية البغيضة وارتداداتها، وخلاصه من المحميات والخطوط الحمر والمحاصصات التي تكبل أي إرادة بناءة وتفرمل أي خطوة نحو الإصلاح".
إن تحوّل لبنان من النظام الطوائفي السائد الى الدولة المدنية العصرية، دولة المواطن والمواطنة، يعني خلاصه من موروثات الطائفية البغيضة وارتداداتها، وخلاصه من المحميات والخطوط الحمر والمحاصصات التي تكبّل أي إرادة بنّاءة وتفرمل أي خطوة نحو الإصلاح
وتابع: "نعم، هناك حاجة لتطوير النظام اللبناني، لتعديله، لتغييره. سموها ما شئتم، ولكن الأكيد أن لبنان يحتاج الى مفهوم جديد في إدارة شؤونه، يقوم على المواطنة وعلى مدنية الدولة".
وأضاف: "إن النظام الطائفي القائم على حقوق الطوائف وعلى المحاصصة بينها كان صالحا لزمن مضى، ولكنه اليوم صار عائقا أمام أي تطور وأي نهوض بالبلد، عائقا أمام أي إصلاح ومكافحة فساد، ومولدا للفتن والتحريض والانقسام لكل من أراد ضرب البلد".
وقال الرئيس اللبناني: "شباب لبنان ينادون بالتغيير، أصواتهم تصدح في كل مكان تطالب بتغيير النظام، فهل نصغي إليهم؟"، مضيفا: "هؤلاء الشباب هم لبنان الآتي، ولأجلهم ولأجل مستقبلهم أقول: نعم حان الوقت".
وأضاف: "للأسف، السنة التي خلت، قد حفلت بأزمات غير مسبوقة وبالكوارث، فلم تترك مجالا لأي ومضة فرح، ومع ذلك يبقى الأمل، الأمل بتغيير حقيقي يمكن وطننا من النهوض مجددا".
وقال عون، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام: "مئة عام مرت على قيام الدولة لبنانية، وصحيح أن مقاربات اللبنانيين لهذا الحدث التاريخي مختلفة وأحيانا متناقضة، ولكن تبقى شهادة للتاريخ والحقيقة أن إعلان دولة لبنان الكبير شكل النواة لقيام وطننا بحدوده الحالية بعد أن أعاد له ما سلخ منه، كما أمن له اعترافا دوليا ثمينا في حينه".
وقال: "للأمانة التاريخية، مع انطلاقة لبنان الكبير، بدأت مداميك الدولة تتركز، فكل المؤسسات والتنظيمات الإدارية والمالية والقضائية والأمنية وضعت أسسها في تلك الحقبة، وكذلك الدستور اللبناني".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس اللبناني يتحدث عن توقيت نزع سلاح "حزب الله"
الرئاسة اللبنانية تنفي أنباء دعوة عون لتشكيل حكومة أقطاب للإبقاء على باسيل
أرسل تعليقك