جدلٌ في الجزائر بسبب دعوة أويحيى إلى التعاون مع الأقدام السوداء
آخر تحديث GMT18:57:51
 العرب اليوم -

جدلٌ في الجزائر بسبب دعوة أويحيى إلى التعاون مع "الأقدام السوداء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدلٌ في الجزائر بسبب دعوة أويحيى إلى التعاون مع "الأقدام السوداء"

رئيس الوزراء أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

احتجّ أبرز حزب إسلامي معارض في الجزائر على تصريحات لرئيس الوزراء أحمد أويحيى، بشأن "ضرورة البحث عن صيغة للتعاون بين رجال الأعمال الجزائريين والأقدام السوداء"، وهم مئات من الفرنسيين ولدوا في الجزائر وغادروها عند الاستقلال عام 1962، وحققت فئة من هؤلاء نجاحا في مجال المال والأعمال في أوروبا وأفريقيا، ويعتبرهم أويحيى "نموذجا يحتذى به".

وقالت "حركة مجتمع السلم" الإسلامية المعارضة، بعد اجتماع مكتبها التنفيذي الإثنين، إنها "تدين الدعوة إلى الاستعانة بالأقدام السوداء، وفتح المجال لمن غدروا الشعب الجزائري، وعذّبوه ورعّبوه أثناء الاستعمار الفرنسي، بينما يمنع الشرفاء من المساهمة في خدمة بلدهم، بالاعتماد على المحسوبية والجهوية والتزوير الانتخابي، والتعامل التفضيلي لرجال الأعمال المحظوظين".

وجمع أويحيى، الأربعاء الماضي، عددا كبيرا من المستثمرين ورجال الأعمال في العاصمة، في سياق مسعى الحكومة إلى "تنويع الاقتصاد" والحد من التبعية المفرطة للنفط والغاز. وأثناء شرحه خطة رفع الصادرات خارج قطاع المحروقات، نصح رئيس الوزراء رجال الأعمال بـ"استغلال الفرص التي يتيحها مواطنون جزائريون سابقا، وهم من يسمون بالأقدام السوداء، بغرض التعاون معهم في مشروعات بحكم تواجدهم بكثرة في أوروبا"، وأشار إلى أنهم "يملكون خبرة كبيرة في المال والأعمال".

وجلب هذا التصريح لأويحيى سخطا كبيرا في أوساط سياسية وفي شبكة التواصل الاجتماعي، واتهمه ناشطون بـ"البحث عن تعاون مع أعداء الجزائر"، بذريعة أن "الأقدام السوداء"، ممن لا يزالون على قيد الحياة. ويطالب هؤلاء وأحفادهم حاليا بأحقيتهم في العقارات والأراضي التي تركوها في الجزائر، غير أن السلطات تواجه ذلك برفض قاطع، ويشكّل هذا الملف نقطة خلاف مع الجانب الفرنسي.

وشجب جمال ولد عباس الأمين العام لـ"جبهة التحرير الوطني"، وهو حزب الغالبية ويرأسه شرفيا الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، موقف أويحيى، ودعاه إلى "تقديم اعتذار للشعب الجزائري الذي عانى من ويلات الاستعمار، ومطلوب منا أن نحافظ على ذاكرتنا ونتصدى لمحاولات تشويهها".

يُذكَر أنّ أويحيى يرأس حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" الذي يعدّ القوة السياسية الثانية في البلاد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلٌ في الجزائر بسبب دعوة أويحيى إلى التعاون مع الأقدام السوداء جدلٌ في الجزائر بسبب دعوة أويحيى إلى التعاون مع الأقدام السوداء



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سلاح حزب الله

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

القصة الإيرانية

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء

GMT 00:51 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هجوم روسي عنيف على أوديسا الأوكرانية

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 01:20 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس

GMT 00:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي صافرات الإنذار بمستوطنة إيلي زهاف

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 10:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ناسا تطور أول مستشعر كمى فضائى لقياس الجاذبية

GMT 03:46 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab