الاتحاد العام التونسي للشغل يحذّر من تَبِعات الأزمة بين الحكومة ونقابات التعليم
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

الاتحاد العام التونسي للشغل يحذّر من تَبِعات الأزمة بين الحكومة ونقابات التعليم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتحاد العام التونسي للشغل يحذّر من تَبِعات الأزمة بين الحكومة ونقابات التعليم

رئيس الوزراء يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

حذّر الاتحاد العام التونسي للشغل من تصاعد الأزمة بين الحكومة ونقابات التعليم، ما  يحرم الطلاب من اجتياز اختبارات نهاية السنة، في وقت يسود فتور في العلاقة بين اتحاد الشغل وحكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد الذي يواجه عزلة سياسية بسبب مطالبة أحزاب ومنظمات اجتماعية بتغيير وزراء بسبب الفشل في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.

وهدد اتحاد الشغل بخوض معركة مع الحكومة، خصوصًا في ما يتعلق بقرارات اتخذتها في شكل أحادي تشمل خططاً لبيع مؤسسات عامة تنفيذًا لتوصيات من المقرضين الدوليين، علمًا أن الشاهد أبلغ البرلمان قبل أسبوع بأن الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة يجب أن تمضي قدمًا وبسرعة خصوصًا في ما يتعلق ببيع مؤسسات عامة، وشدد على أنه سيمضي في هذه الإصلاحات حتى لو كلفه ذلك منصبه على رأس الحكومة.

وقال الناطق باسم الاتحاد العام للشغل سامي الطاهري، إن حملات التصعيد التي يشنها وزير التربية حاتم بن سالم ومجلس الوزراء في شأن مشكلة التعليم الثانوي تشكل محاولة لضرب السنة الدراسة، والدفع نحو سنة دراسية بيضاء ومنع التلاميذ من اجتياز الامتحانات.

واستنكر القيادي النقابي الدعوات بسجن أساتذة التعليم الثانوي على خلفية قرارهم حجب علامات الطلاب من أجل تحقيق جملة من المطالب المهنية، مؤكدًا محاولة اتحاد الشغل منع سنة دراسية بيضاء عبر التمسك بالحوار الجدي، والتفاوض المسؤول بين الحكومة والطرف النقابي.

ويطالب الأساتذة بخفض سن التقاعد من 60 إلى 55 سنة، باعتبار أن مهنة التدريس مصنفة بأنها شاقة. لكن الحكومة وضعت أخيرًا خططًا تهدف إلى رفع سن تقاعد مدرسي التعليم الابتدائي والثانوي تدريجًا إلى 62 سنة ثم إلى 65 سنة بحلول عام 2022. وكان وزير التربية حاتم بن سالم هدد بوقف صرف رواتب المعلمين في حال استمرار احتجاجاتهم، واتهم نقابة التعليم بالتمسك بمطالب مادية لا أكثر، في لهجة تصعيد أثارت مزيداً من الاحتقان بين النقابات والحكومة التي تواجه مشاكل اجتماعية وسياسية متأزمة.

وتعتبر نقابة التعليم أن المطلب الأساسي للمعلمين هو إصلاح المنظومة التربوية، خصوصًا أن تونس غير مصنفة عالميًا في مستوى جودة التعليم بسبب تردي البنية التحتية، واتجاه الحكومة نحو التخلي تدريجًا عن دعم التعليم الرسمي، ما يجبر المواطن التونسي على الذهاب إلى التعليم الخاص، وهو ما يحمله أعباءً كبيرة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.

وتأتي عملية رفع سن تقاعد المدرسين وموظفي القطاع العام، في ظل خطط تنفذها الحكومة التونسية لخفض العجز في الصناديق الاجتماعية وذلك بتوصية من صندوق النقد الدولي. كما تطرح الحكومة مشروعاً للتسريح الاختياري قبل سن التقاعد من القطاع العام بهدف تسريح مئة ألف موظف.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد العام التونسي للشغل يحذّر من تَبِعات الأزمة بين الحكومة ونقابات التعليم الاتحاد العام التونسي للشغل يحذّر من تَبِعات الأزمة بين الحكومة ونقابات التعليم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab