ترامب يستقبل عباس لتحديد وجهة التحرك لحل الأزمة الفلسطينية
آخر تحديث GMT02:19:26
 العرب اليوم -

ترامب يستقبل عباس لتحديد وجهة التحرك لحل الأزمة الفلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يستقبل عباس لتحديد وجهة التحرك لحل الأزمة الفلسطينية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس محمود عباس
واشنطن ـ يوسف مكي

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، نظيره الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض للبحث في آلية وخطوات تحفيزية تعزز مناخ أي محادثات، وتساعد واشنطن في وضع استراتيجية للسلام، بعد شهور من الاستشارات و اللقاءات التي أجراها المبعوث الأميركي جايسون غرينبلات. وسيشارك في القمة ابنة الرئيس الأميركي ومستشارته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، الذي يتولى الإشراف على عملية السلام وله علاقة جيدة بنتانياهو.

ترامب يستقبل عباس لتحديد وجهة التحرك لحل الأزمة الفلسطينية

واللقاء الأول بين ترامب وعباس يصاحب تحولاً جذرياً في مواقف الرئيس الأميركي قبل توليه الرئاسة، انعكس تحفظاً في شأن التوسع الاستيطاني وتراجعًا موقتًا عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة. وقال الخبير في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" غيث العمري لـ "الحياة" إن لقاء ترامب وعباس هو لقاء تعارف واستماع، وهو يستعرض الاجتماعات الاستشارية التي قامت بها الإدارة أخيراً، وبينها كان لقاء ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وبعض القيادات العربية في واشنطن، وجولتين لغرينبلات في المنطقة.

ترامب يستقبل عباس لتحديد وجهة التحرك لحل الأزمة الفلسطينية

وإذ استبعد العمري، الذي شارك سابقاً في فريق المفاوضات الفلسطينية، أي اختراق فعلي في اللقاء، أكد أن انعقاد القمة بحد ذاته نجاح لعباس في تعزيز موقع السلطة الفلسطينية وإعادة الملف إلى الواجهة الدولية، إلى جانب الانفتاح على الإدارة الجديدة، فيما اعتبر السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط أن اللقاء يشكل فرصة تاريخية للسلام، وأن الجانب الفلسطيني يتطلع الى شراكة استراتيجية مع إدارة ترامب.

ترامب يستقبل عباس لتحديد وجهة التحرك لحل الأزمة الفلسطينية

وسبق اللقاء زيارة لرئيس هيئة المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات ورئيس جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية ماجد فرج واشنطن للتحضير لقمة ترامب و عباس. واعتبر العمري أن زيارة عريقات وفرج تعني تركيزاً على الجانب الأمني، وقال إن واشنطن "تتطلع إلى خطوات من السلطة أكثر تشدداً في التعامل مع حركة "حماس"، مشيراً إلى أن الوثيقة السياسية الجديدة التي أعلنتها "حماس" قبل يومين "لا تغير الكثير في حسابات الإدارة الأميركية أو موقفها من حماس. ولذلك، سيكون البحث بخطوات أمنية واقتصادية مبدئية على الطاولة".

وذكر العمري أن هناك أفكاراً متداولة في واشنطن في شأن عملية السلام، تتقاطع جميعها مع تشجيع جهود إقليمية وعربية لدعم الجانب الفلسطيني. وأوضح أن أي مظلة عربية من هذا النوع سيكون لها مقابل، بينها خطوات أميركية جدية في التصدي لدور إيران في المنطقة. وإحدى الأفكار المطروحة إمكان رعاية واشنطن للقاء بين عباس ونتانياهو، وهو ما قد يتم في حال زيارة ترامب المنطقة قبل نهاية الشهر.

وفيما يأمل عباس بأن تؤدي زيارته إلى إيجاد مسعى أميركي جديد لإعادة إحياء العملية السياسية بما يعزز حل الدولتين ويمنعه من الانهيار، أعرب مسؤولون في حركتي "فتح" و "حماس" عن توقعات ضعيفة لنتائج هذا الاجتماع. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن إن "فتح لا تبني آمالاً كاملة على نتائج هذه الزيارة". فيما ذكر الدكتور نبيل شعث المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني لـ "الحياة" أن عباس "سيحذر من نتائج انهيار حل الدولتين"، من جهته جبريل رجوب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" فقد عبر عن "التفاؤل بدور أميركي أكثر فاعلية في تحقيق حل الدولتين".

أما نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية فقد قال: "لا نتوقع أي شيء من هذه الزيارة، لأن المواقف الأميركية واضحة ومنحازة بالكامل إلى الكيان الصهيوني". وقال المحلل الفلسطيني هاني المصري إن عباس لديه نقاط قوة تبدأ بأن القضية الفلسطينية عادلة ومتفوقة أخلاقياً، وأن الشعب الفلسطيني مُستعد للصمود والكفاح من أجل تحقيق أهدافه. لكن نقطة الضعف الكبيرة جداً هي في استمرار الانقسام الفلسطيني وتفاقم أوضاعه في الأيام الأخيرة، ما سيجعل الرئيس في موقف ضعيف

واستبعد استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت علي الجرباوي أن يمارس ترامب أي ضغط على نتانياهو، ورجح أن "يتوجه هذا الضغط إلى عباس للعودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، من دون وقف الاستيطان". وأضاف: "من الواضح أن ترامب يسعى إلى إقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل والدول العربية، وما نخشاه أن يتم ذلك على حساب القضية الفلسطينية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يستقبل عباس لتحديد وجهة التحرك لحل الأزمة الفلسطينية ترامب يستقبل عباس لتحديد وجهة التحرك لحل الأزمة الفلسطينية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab