توتر في كركوك مع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

توتر في كركوك مع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توتر في كركوك مع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع

مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق
بغداد - نهال قباني

أغلقت فرص مفاوضات اللحظات الأخيرة مع بغداد، بعدما فشل وفد كردي رفيع في تحقيق نتائج في العاصمة العراقية، مع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع على الاستفتاء في إقليم كردستان غداً، وشهدت الساحة الكردية تداعيات جديدة بعد إعلان حزب “الاتحاد الوطني” على لسان عدد من قيادييه قبول “البديل الدولي”، ورفضه الاستفتاء عموماً، وفي كركوك خصوصاً، ما يجعل موقف رئيس الإقليم مسعود بارزاني في قيادة عملية تفاوض مع بغداد بعد الاقتراع صعباً
وأفادت وكالة “فرانس برس” بأن سكان كركوك سارعوا الى خزن مواد غذائية تحسباً من تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة، وبدت الأنباء من الأوساط والأحزاب الكردية طوال يوم أمس، متضاربة حول الموقف النهائي من الاستفتاء، وظهرت متغيرات سريعة في مواقف قيادات “الاتحاد الوطني” الكردستاني، وأعلن مركز الاتحاد في كركوك صباح أمس، رفضه إجراء الاستفتاء في كركوك، مؤكداً أن “الوقت غير مناسب”، وهو الموقف الذي رفضه محافظ المدينة نجم الدين كريم، قبل أن ينشر بافيل طالباني نجل زعيم الحزب جلال طالباني، بياناً يعلن فيه قبول الحزبين الكرديين الرئيسيين بتأجيل الاستفتاء وقبول المبادرة الدولية.

وعلى رغم تراجع بافيل طالباني عن البيان وسحبه في وقت لاحق، إلا أن موقف قيادات حزب طالباني، توالت أمس في رفض الاستفتاء وأعلن ذلك ملا بختيار القيادي البارز في الحزب، قائلاً إن حزبه قدم الى بارزاني موقفاً نهائياً بقبول مبادرة المجتمع الدولي، وتأجيل الاستفتاء.

وأمام هذه المواقف أصدر بارزاني واللجنة العليا للاستفتاء سلسلة من التعليقات والبيانات تؤكد نفي وجود اتفاق مع حزب طالباني على التأجيل، والتمسك بالموعد المحدد، وانعكس ذلك مساء أمس في إنهاء مبكر لمحادثات أجراها وفد كردي رفيع مع قيادات “التحالف الوطني” الشيعي الذي أعلن رفضه إجراء أي مفاوضات جديدة قبل صدور إعلان كردي بتأجيل الاستفتاء.

ووسط الجدل الكردي الداخلي أشارت التسريبات الى إجراءات اتخذها حزب طالباني، الذي يملك اليد الطولى أمنياً في كركوك، لمنع إجراء الاستفتاء في المدينة، وسط حالة من الترقب من احتمال حدوث احتكاكات بين القوى التابعة للحزبين في المدينة، وفيما تشهد مدينتا أربيل ودهوك استعدادات مكثفة لإجراء الاستفتاء، لا تشهد مدينة السليمانية اية استعدادات مماثلة.

وفي حال استمرار الانقسام بين الحزبين الكرديين حول الاستفتاء وعدم حصول تغيير خلال الساعات المقبلة، فإن حزب بارزاني قد يجد نفسه غداً وحيداً في إجراء الاستفتاء في المناطق التي يسيطر عليها فقط والتي قد لا تشمل كركوك.

ويشكل هذا السيناريو نكسة كبيرة لجهود بارزاني حول الاستفتاء التي امتدت لشهور ماضية، وسط تكهنات بأن أحزاب السليمانية مجتمعة (الاتحاد الوطني والتغيير والقوى الإسلامية) قد تقرر عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء لو حدث، وتختار التفاوض المباشر مع بغداد والولايات المتحدة.

يذكر أن معلومات أشارت الى جولات مكوكية أجراها زعيم فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني طوال اليومين الماضيين بين السليمانية وأربيل، لمحاولة تغيير موقف بارزاني من الاستفتاء، بالتزامن مع ضغوط أميركية وتركية.

وكان رئيس أركان الجيش العراقي زار تركيا أمس، وأجرى محادثات حول الاستفتاء انتهت باتفاق على التنسيق العراقي- التركي حول طريقة التحرك ما بعد الاستفتاء.

وفي أنقرة مدد البرلمان التركي أمس لعام واحد تفويضاً يجيز للجيش التدخل في العراق وسورية، وجاء القرار خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان ونقلت وقائعها تلفزيونياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتر في كركوك مع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع توتر في كركوك مع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab