أفيخاي أدرعي يرفض تأكيد أو نفي قصف مستودع لـ حزب الله في سورية
آخر تحديث GMT04:18:14
 العرب اليوم -

أفيخاي أدرعي يرفض تأكيد أو نفي قصف مستودع لـ "حزب الله" في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أفيخاي أدرعي يرفض تأكيد أو نفي قصف مستودع لـ "حزب الله" في سورية

أفيخاي أدرعي
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

رفض الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تأكيد أو نفي نبأ قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف صاروخي على مواقع للجيش السوري و "حزب الله" من بينها مستودع أسلحة في ريف دمشق. في موازاة ذلك، اعتبرت مصادر إسرائيلية القصف "رسالة ردع أساسية لإيران" ولجميع الأطراف المعنية بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة قواعد عسكرية لها في سورية "حتى لو كلف الأمر تصعيداً عسكرياً".

وربط المعلقون العسكريون بين القصف وحديث رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أمام "مؤتمر سبان" في الولايات المتحدة الأميركية قبل القصف بساعات، بأن إسرائيل لن تسمح بأي وجود عسكري إيراني في سورية، وبما تم تسريبه قبل ثلاثة أسابيع لمحطة التلفزة البريطانية "بي بي سي" من صور بالأقمار الصناعية لقاعدة عسكرية إيرانية تقام في ريف دمشق.

وكتبت وسائل الإعلام العبرية أن القصف "جاء ليؤكد للجميع أن إسرائيل جدية في تهديداتها لمنع وجود عسكري إيراني في سورية وأنها لن تقبل أن لا تكون شريكة في بلورة قواعد اللعبة الجديدة في سورية بعد ضمان بقاء النظام الحالي". وأضافت أن القصف يمرر رسالة إلى الولايات المتحدة وروسيا أيضاً بأن عليهما أن تأخذا في الاعتبار حاجات إسرائيل الأمنية.

وكتب المعلق أليكس فيشمان في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن القصف، الذي تم صباح السبت يحمل رسالة سياسية حاسمة وحازمة مفادها بأنه "لن تقام أية منشأة عسكرية إيرانية ثابتة في سورية"، وأن إسرائيل انتقلت من مرحلة التهديد إلى الفعل. وأضاف أن الرسالة تقول أيضاً إنه حيال تجاهل روسيا التحذيرات والمطالب الإسرائيلية فإنه "لم يبق أمام إسرائيل سوى استخدام لغة القوة، وينبغي الآن على كل الأطراف الضالعة في وضع تسوية في سورية- السوريون والإيرانيون والروس والأتراك والأميركيون والأوروبيون– أن يتعاملوا مع إسرائيل كجهة مركزية لديها القدرة على التشويش عسكرياً على أية تسوية".

ورأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل أن السؤال الأهم هو كيف ستتصرف إيران في المدى البعيد، وهل ستضاعف جهودها للاستقرار في سورية وإنشاء ما تصبو إليه من "هدف إستراتيجي واضح" يتمثل بإنشاء ممر بري يربط بين إيران والعراق وسورية و "حزب الله" في لبنان. وأضاف أنه وإن كانت إيران لا تريد في الوقت الراهن التصعيد العسكري مع إسرائيل لأن ذلك لا يخدمها، "لكن من الواضح أن كلا الطرفين يسير على الحافة، فإيران معنية بمواصلة استقرارها العسكري في سورية، فيما ستواصل إسرائيل شن الغارات المنسوبة لها".

وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى وجود فارق ملموس بين غارات جنوب دمشق فجر السبت وغارات تل أبيب السابقة على الأراضي السورية. وأوضحت الصحيفة في تقرير أن الغارات الأخيرة، خلافاً عن السابقة، استهدفت، بحسب معلومات إعلامية، موقعاً معروفاً لدى وسائل الإعلام، وهو قاعدة إيرانية قرب بلدة الكسوة التي تبعد نحو 50 كلم من مواقع القوات الإسرائيلية في الجولان.

وذكرت الصحيفة أن محطة "بي بي سي" البريطانية نشرت في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تقريراً أكدت فيه تطوير طهران لهذه القاعدة، وأثبتت هذه الادعاءات بثلاث صور حصلت عليها من "مصدر استخباراتي غربي"، وقالت إنها التقطت في الأشهر كانون الثاني/يناير، وأيار/مايو، وتشرين الأول/أكتوبر الماضية. ونوّهت "جيروزاليم بوست" بأن تقرير "بي بي سي" جاء بالتزامن مع اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في فيتنام على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، وبعد يومين من توقيع روسيا والولايات المتحدة والأردن في عمّان على مذكرة المبادئ الخاصة بوقف إطلاق النار جنوب سورية.

وأكد المستشار الخاص السابق في الخارجية الأميركية فريد هوف لمجلة "فورين بوليسي" أن هذه الوثيقة تقضي بسحب المسلحين الأجانب من منطقة خفض التوتر الرابعة (جنوب سورية)، مرجحاً أنها تهدف غالباً إلى طمأنة إسرائيل بأن هؤلاء العناصر لن ينشطوا على مقربة من حدودها، وذلك على خلفية سلسلة تقارير إعلامية وردت من تموز/يوليو حتى تشرين الأول/أكتوبر، تفيد بأن تل أبيب تطالب بضمان عدم اقتراب القوات الإيرانية من الجولان.

وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى وجود خلاف في مواقف موسكو وواشنطن في شأن الوجود الإيراني جنوب سورية، إذ أفادت الخارجية الأميركية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، لإسرائيل بأن مذكرة إطلاق النار تقضي بسحب هذه القوات من المناطق المحيطة بالجولان، ثم نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ذلك بعد ثلاثة أيام فقط. وذكرت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية أعلنت غير مرة في الآونة الأخيرة أنها لن تسمح لإيران بإنشاء قواعد عسكرية في سورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفيخاي أدرعي يرفض تأكيد أو نفي قصف مستودع لـ حزب الله في سورية أفيخاي أدرعي يرفض تأكيد أو نفي قصف مستودع لـ حزب الله في سورية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab