دمشق - نور خوام
كشفت مصادر صحافية عن أن قوة شرطة عسكرية روسية في حلب، اعتقلت عدداً من عناصر الاستخبارات الجوية التابعة للقوات الحكومية السورية، الذين لم يمتثلوا لأوامرها. كما أعلنت الوكالة أن العناصر الروس منعوا الجنود السوريين والحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني من دخول المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"، عن مصادر عسكرية مقربة من الجيش السوري، قولها إن روسيا أرسلت مقاتلين عسكريين من أنغوشيا والشيشان مدججين بالسلاح إلى سورية بصفة شرطة عسكرية روسية. وتابعت أن موسكو استبقت أي توافق سياسي أو عسكري مرتقب، فعزّزت وجودها في سورية من خلال إرسال مقاتلين ميدانيين على الأرض غير تابعين للجيش الروسي، وهؤلاء هم نواة قوات محاربة، وتحديداً من أنغوشيا والشيشان.
وفي قراءة لهذا التطور، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد أحمد رحال أنه "يشير إلى ما هو أبعد من دور للشرطة الروسية"، وأردف رحال في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "القوات المنتشرة في حلب ليست شرطة روسية، إنما هي قوات خاصة استقدمت من الشيشان، وبعض دول الاتحاد السوفياتي سابقاً، وتم تطعيمها ببعض العناصر الروس.
واستطرد شارحاً أن القوات الروسية استقدمت اللواء الذي اقتحم شبه جزيرة القرم إلى حلب، تحت اسم الشرطة العسكرية، وكلفته بمهمة الإمساك بشرق حلب، التي خرج منها الثوار، كي لا تتحول مرتعاً للميليشيات الإيرانية.
وقال العميد رحال: "يبدو أن روسيا تتخوّف من مجازر وعمليات انتقام في شرق حلب، قد تتحمّل وحدها مسؤوليتها"، لافتًا إلى أنه "بعد خروج الثوار من حلب الشرقية، جرى تكليف اللواء فريد صالح، التابع للجيش الحكومي والقريب من الروس، بمنع المقاتلين التابعين للميليشيات الإيرانية من دخول حلب الشرقية، كي لا تُرتكب فيها عمليات قتل عشوائي وانتقامي بحق من بقي من المدنيين، وبالتالي يتحمل الروس تبعاتها السياسية والعسكرية". وتابع رحال: "هذا الأمر أزعج الميليشيات الإيرانية، وجاء الردّ عليها بقتل نجل اللواء صالح في أحد التفجيرات الذي استهدف مدينة جبلة".
أرسل تعليقك