محللون ومسؤولون سابقون يدعون بايدن للضغط على «جماعة الحوثي»
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

محللون ومسؤولون سابقون يدعون بايدن للضغط على «جماعة الحوثي»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محللون ومسؤولون سابقون يدعون بايدن للضغط على «جماعة الحوثي»

الرئيس الأميركي جو بايدن
واشنطن - العرب اليوم

في الوقت الذي تتخذ الإدارة الأميركية خطوات جادة وحثيثة لإنهاء الأزمة اليمنية، ووقف التصعيد العدواني من جماعة الحوثي على المدنيين في اليمن، والبنى التحتية في السعودية، يطالب كثير من المحللين والمسؤولين والمشرِّعين إدارة الرئيس بايدن بعدم التهاون مع الحوثي، وممارسة المزيد من الضغط على الجماعة التي ما زالت تمارس آلة القتل.

ومن بين الأصوات التشريعية التي طالبت الرئيس جو بايدن بإنهاء الصراع العنيف في اليمن، النائب الجمهوري مايكل مكول من ولاية تكساس، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية الجمهورية، قائلاً عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»، إنه طالب المسؤولين في الإدارة الأميركية بممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين، لإنهاء الصراع العنيف في اليمن، مرحباً بقرار الإدارة بفرض وزارة الخزانة عقوبات على اثنين من قيادات الجماعة مطلع الأسبوع الجاري.

وأفاد مكول بأنه خلال الأسابيع العديدة الماضية، طلب من المسؤول ممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين لشرائهما أسلحة من إيران ومهاجمة المدنيين، مضيفاً: «في حين أن هذا الإجراء موضع تقدير، فإنني أحثّ الإدارة على مواصلة ممارسة الضغط على جميع الأطراف حتى يمكن أن يحدث حل تفاوضي لإنهاء هذه الحرب المدمرة».

فيما ترى كيرستن فونتينروز، كبيرة الباحثين في قضايا الشرق الأوسط بـ«المعهد الأطلسي» في واشنطن، أن الوضع اليمني يزداد سوءاً لأن الحوثيين يشعرون بالتشجيع بسبب إجراءات إدارة بايدن الأخيرة، ونجاحهم العسكري الأخير في مأرب، وفي الوقت ذاته لا يشعر الحوثيون حالياً بأن لديهم أي سبب للتفاوض أو الموافقة على تسوية سياسية من شأنها أن تعكس نسبتهم الفعلية في عدد السكان.

وقالت كيرستن خلال حديثها إلى «الشرق الأوسط»، إن أي اتفاق سياسي تصل إليه الحكومة الأميركية الآن ربما يبالغ في تمثيل الحوثيين، وسيؤدي في غضون أشهر قليلة إلى رفض الاتفاق من قطاعات أخرى من الشعب اليمني، كما أن ذلك يجعل السعوديين لا يشعرون بأن للولايات المتحدة رغبة في حماية مصالحهم في اليمن، لكنهم في الوقت ذاته يثقون في تيم ليندركينغ ويحبّونه، بيد أنهم «يشعرون أن عروض بايدن المنفتحة على إيران بشأن صفقة نووية جديدة، تعني أن الولايات المتحدة قد تكون على استعداد للتنازل عن الأمن السعودي من أجل التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين يُرضي إيران أيضاً».

وتعتقد الباحثة الأميركية التي عملت في إدارات سابقة في البيت الأبيض ووزارة الخارجية خلال إدارتي الرئيسين بوش وأباما، أن تيم ليندركينغ ممثل الولايات المتحدة في الأزمة اليمنية، يقود المحادثات الدولية حول التوصل إلى حل سياسي في اليمن، وهو يحظى بالاحترام في المنطقة، ولديه علاقة عمل رائعة مع مارتن غريفيث، لكن الحوثيين لا يفعلون شيئاً يبني علاقة طويلة الأمد معه، لأنهم لم يكونوا جزءاً من مشهد الفاعلين السياسيين الشرعيين على مدى العقود التي عمل فيها تيم على الدبلوماسية مع دول الخليج.

وأضافت: «يدرك تيم أن إنهاء الحرب في اليمن يمثل أولوية بالنسبة للحكومة الأميركية وأن النهاية ستفيد السعودية وإيران بالتساوي من حيث سمعتهما في واشنطن. ولكن تكمن مشكلة تيم في أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارة بايدن لم تترك له سوى القليل من الجزرات أو العصيّ، لتحفيز الحوثيين على وقف اندفاعهم إلى مأرب والاتفاق على ترتيب سياسي يدعمه باقي اليمن، وتفترض الاستراتيجية الأميركية الحالية أن إيران تسعى إلى إنهاء الحرب في اليمن، وهو ما لا تسعى إليه. وتفترض أن الحوثيين مستعدون لتقديم تنازلات في مطالبهم تقديراً للأعمال الأميركية التي تفضلهم، لكنهم ليسوا كذلك. تفترض الاستراتيجية الأميركية كذلك أن السعودية مرتاحة للموافقة على صفقة بوساطة الولايات المتحدة وأوروبا التي يرون أنها سهلة على إيران، لكنهم ليسوا كذلك أيضاً».

واتهمت كيرستن الاستراتيجية الأميركية بأنها قدمت مجموعة من الخدمات للحوثيين دون أن تطلب منهم أي شيء، إذ تمت إزالة تصنيفهم من المنظمات الإرهابية الأجنبية، وسحب الدعم الأميركي للتحالف، وتم تجميد مبيعات الذخائر الهجومية إلى السعودية، ورد الحوثيون على هذه الامتيازات بقصف الرياض، والسير باتجاه مأرب، ومنع المفتشين من الوصول إلى سفينة «صافر» التي تشكل خطراً بيئياً في ميناء الحديدة، وتخلت الولايات المتحدة عن معظم نفوذها قبل بدء المفاوضات السياسية.

ورأت أنه يمكن للولايات المتحدة أيضاً أن تشجع السعودية (وغيرها في المنطقة) على الدخول في اتفاقية عدم اعتداء مع إيران، والتي من شأنها أن تتضمن وقف إيران لدعم الحوثيين مقابل تأكيدات بأن السعودية ستطلب من الولايات المتحدة خفض مستويات قواتها أو أن تطلب السعودية ذلك، وربما سيوقف ذلك دعم جماعات المعارضة الإيرانية.

بدورها، ترى كارميل أربت، الباحثة السياسية في «المعهد الأطلسي»، خلال حديثها إلى «الشرق الأوسط»، أن قرار إدارة بايدن إلغاء تصنيف ترمب للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، أسهم في خلق مساحة ليس فقط للإغاثة الإنسانية، ولكن أيضاً للمشاركة الدبلوماسية من هذا النوع، وهذا رمز لمقاربة أكثر براغماتية -ويمكن القول إنها عطوفة- تجاه إيران من حملة الضغط الأقصى للإدارة السابقة.

أما ما سيأتي بعد ذلك، تعتقد أربت أنه بعد ست سنوات دامية من الحرب، لا يوجد حل بسيط لهذا الصراع في اليمن، كما أنه من الصعب بشكل متزايد تصور إعادة توحيد اليمن. فعلى المدى القصير، يجب أن تظل الإغاثة الإنسانية أولوية لكلٍّ من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، ومن المرجح أن تتعامل الإدارة مع اليمن كثيراً بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع إيران، فهي ستبحث عن فرص لخفض درجة الحرارة بين حلفاء الخليج العربي وإيران، بينما تستخدم في الوقت نفسه تدابير عقابية مثل العقوبات المستهدفة، وتعمل على تأمين مكاسب صغيرة أينما كانت.

وفي مقالة على موقع «مجلس العلاقات الخارجية» الشهير، قال إيليوت أبرامز المبعوث الأميركي الخاص سابقاً إلى إيران، إن قرار إدارة ترمب تسمية الحوثيين في قائمة الإرهابيين، هو بسبب ارتكابهم أعمالاً إرهابية بشكل متكرر، منتقداً الرئيس بايدن في إلغاء هذا القرار، فقد ارتكب الحوثيون منذ فترة طويلة، وما زالوا يرتكبون، أعمالاً إرهابية، ويجب أن يتم تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية لأنهم إرهابيون، حسب قوله.

وتوقع أبرامز أن الدافع وراء قرار بايدن قد يكون لتعيينهم تأثيراً إنسانياً سلبياً في اليمن، وأنه سيجعل التفاوض مع الحوثيين أكثر تعقيداً، وبالتالي يعيق الجهود المبذولة لإنهاء الحرب، وتساءل: «إذا كان الهدف الأساسي هو إنهاء الحرب، فما تأثير هذا الانعكاس على جماعة إرهابية أجنبية فيما يتعلق بالحوثيين؟ هل من الواضح أنهم سيردون بتغيير سلوكهم ووقف أعمال الإرهاب؟ أتمنى للمبعوث ليندركينغ حظاً موفقاً».

وأضاف: «المنطق يقترح وجهة نظر بديلة، هي أن الحوثيين سيكونون أقل ميلاً للتفاوض، خصوصاً أن قرار الإدارة يأتي بعد أيام فقط من إعلانها أنها لن تدعم العمليات العسكرية الدفاعية التي تقوم بها السعودية في اليمن، وإذا كنت من قادة الحوثيين، فقد أستنتج أنني أفوز، فالأميركيون يريدون الخروج. لقد ابتعدوا عن السعوديين وعكسوا تصنيف الإرهاب على الرغم من أن سلوكي لم يتغير. لماذا التفاوض؟ معهم، وإذا كان هذا صحيحاً، فيجب على إدارة بايدن أن تفكر ملياً في طرقها».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إدارة بايدن تؤكّد أنها ستواصل الضغط على قيادة الحوثيين بسبب هجماتهم على السعودية

بايدن يتوعد المسؤولين عن هجوم قاعدة عين الأسد العراقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون ومسؤولون سابقون يدعون بايدن للضغط على «جماعة الحوثي» محللون ومسؤولون سابقون يدعون بايدن للضغط على «جماعة الحوثي»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab