بغداد - العرب اليوم
شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأحد، على أن مرحلة التعاون مع التحالف الدولي والذي أنهى مهامه القتالية في ديسمبر الماضي، تتمثل في "تقديم المشورة والتدريب"، في حين أعربت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، التي تزور بغداد، عن استعداد بلادها لدعم بغداد "وفق الأولويات التي تحددها الحكومة العراقية".وقال الكاظمي في بيان بعد لقائه لامبرخت في بغداد، إن "المرحلة الجديدة للتعاون مع التحالف الدولي بعد انتهاء دوره القتالي في العراق، تتطلب العمل بجد مع الشركاء في مقدمتهم ألمانيا".واعتبر الكاظمي أن ذلك يأتي "في إطار توفير الدعم والمشورة والتدريب للقوات العراقية، وعلى وجه الخصوص الجيش العراقي، تعزيزاً لقدرات العراق في حماية أراضيه ومؤسساته الديمقراطية".
وأشار رئيس الحكومة العراقية إلى "أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما المجال الأمني والعسكري والاستخباري"، واصفاً الدور الألماني في التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بـ"الكبير"، ومشدداً على "أهمية تطويره، مع استمرار تواجد جيوب إرهابية على الأراضي العراقية".من جانبها، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية استعداد بلادها لـ"استمرار دعم العراق وفق الأولويات التي تحددها الحكومة العراقية"، كما عبّرت عن شكرها لبغداد بعد "معالجتها قضية العراقيين العالقين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، وتشجيعهم على العودة للبلاد".
ويأتي تأكيد الكاظمي على انتهاء الدور القتالي للقوات الأجنبية في العراق، عقب سلسلة من الهجمات استهدفت المنطقة الدبلوماسية والمنشآت العسكرية منذ بداية الشهر الجاري، كان أخرها استهدف قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي، الأربعاء الماضي، بصاروخ كاتيوشا.
من جانبه، شدد زعيم التيار الصدري الفائز بنتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، مقتدى الصدر، على أهمية توفر "12 شرطاً" لإنهاء المهام القتالية للقوات العسكرية الدولية بشكل "فعلي"، منها "ضرورة تحديد المقرات التي كانت تستخدمها قوات التحالف الدولي وإخلاء القواعد العسكرية وتسليمها إلى الجيش العراقي حصراً".
كما طالب الصدر في بيان باحترام الأجواء العراقية، وعدم استخدامها إلا بعد موافقة الحكومة، وإلّا يعتبر خرقاً. كما أكد أن "العراق سيادته كاملة، وكل اتفاق يخرج عن ذلك فهو ملغي".وكان العراق أعلن رسمياً في 9 ديسمبر الماضي أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد سينتهي مع نهاية العام 2021، وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، تطبيقاً لاتفاق أعلن للمرة الأولى في يوليو الفائت بواشنطن، على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة الكاظمي.
قد يهمك ايضا
الكاظمي يستنكر قصف المعسكرات العراقية بالصواريخ ويصفها بـ"تصرفات عبثية"
رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي يؤكد أن عودة القوات القتالية الأمريكية إلى بلادها نهاية 2021
أرسل تعليقك