الجزائر تلتزم الصمت حيال انتقاد أممي لتدهور حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT21:42:59
 العرب اليوم -

الجزائر تلتزم الصمت حيال انتقاد أممي لتدهور حقوق الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تلتزم الصمت حيال انتقاد أممي لتدهور حقوق الإنسان

قوات الأمن الجزائرية متهمة باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين
الجزائر - العرب اليوم

لوحظ أمس في الجزائر «صمت حكومي»، حيال تصريحات مسؤول بالمفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، طالب فيها سلطات البلاد بـ«الوقف الفوري للاعتقالات التعسفية ضد متظاهرين سلميين». علما بأنه جرت العادة أن يتم اعتبار مثل هذه المواقف تدخلا أجنبيا في الشؤون الداخلية للبلاد.

ويتوقع دبلوماسيون جزائريون أن يأتي الرد من طرف وزير الخارجية صبري بوقادوم على المطلب، الذي ورد مساء أول من أمس، على لسان روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان الأممي. كما قد يأتي من أحزاب وجمعيات موالية للحكومة، أو من «مجلس حقوق الإنسان»، التابع لرئاسة الجمهورية.

وكان كولفيل يتحدث في مؤتمر صحافي بجنيف، عندما أكد تسلم مفوضية حقوق الإنسان «تقارير ذات مصداقية»، مفادها أنه تمت ملاحقة ألف شخص لمشاركتهم في الحراك، أو لنشر رسائل تنتقد الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «نحن قلقون جدا لتدهور وضع حقوق الإنسان في الجزائر، والقمع المستمر والمتزايد ضد أعضاء الحراك المؤيد للديمقراطية». مبرزا أن «32 شخصا على الأقل معتقلون حاليا لممارسة حقوقهم الأساسية المشروعة، وقد يتعرض بعضهم لعقوبات طويلة بالسجن في حين لا يزال آخرون في الحبس الاحترازي».

وأضاف كولفيل موضحا أن المفوضية «تلقت ادعاءات بتعذيب وسوء معاملة في الاعتقال، بما في ذلك عنف جنسي». ودعت إلى وقف استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين، و«وقف الاعتقالات التعسفية».

ولم تنف السلطات الجزائرية الاتهامات بالتعذيب، التي جاءت على لسان ناشط أثناء محاكمته، قبل 20 يوما، يدعى وليد نقيش. كما أعلنت النيابة في وقت سابق عن فتح تحقيق في هذه القضية، لكن سرعان ما تمت إحالة الملف إلى المحكمة العسكرية، لكون الجهة محل الاتهام بالتعذيب، تتبع لوزارة الدفاع وهي جهاز الأمن الداخلي. وبعد نقاش صرح ناشط آخر الأسبوع الماضي بأنه تعرض للتعذيب بالكهرباء، أثناء فترة الحجز تحت النظر.

وتطلب الهيئة الأممية، برئاسة ميشيل باشليه، أيضا إجراء تحقيقات «سريعة وصارمة وغير منحازة» حول ادعاءات التعذيب، وسوء المعاملة في الاعتقال. وقالت إنها تحث السلطات الجزائرية على إلغاء النصوص، التي تستخدم لملاحقة الأشخاص الذين يعبرون عن رأيهم فقط، ويمارسون حقهم في التجمع السلمي.

وتتهم المفوضية العليا قوات الأمن الجزائرية بالاستخدام المفرط للقوة، وتعتبر أن مئات الأشخاص أوقفوا منذ استئناف المظاهرات في 13 من فبراير (شباط) 2021. وقالت إن «هذا الوضع شبيه بما حصل في 2019 و2020، عندما تم اعتقال أو سجن ما لا يقل عن 2500 شخص في إطار تحركهم السلمي».

وأضافت المفوضية أن الإجراءات الجنائية، التي أطلقت في 2019 و2020 بحق ناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان، وطلاب جامعات وصحافيين ومدونين ومواطنين عبروا عن معارضتهم، استمرت خلال أول شهرين من 2021.

وغادر حوالي 30 معتقلا السجون في 19 من الشهر الماضي، في إطار عفو رئاسي لفائدة معتقلي الرأس، الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية. وتعهد رئيس البلاد عبد المجيد تبون بإطلاق سراح عدد آخر، ممن ما زالت قضاياهم قيد التحقيق.

وبموجب هذه الإجراءات استعاد الصحافي مراقب منظمة «مراسلون بلا حدود»، خالد درارني، حريته بعد 11 شهرا من الحبس، بتهمة «المس بالوحدة الوطنية». كما عاد إلى الحياة العادية الناشط السياسي رشيد نكاز، الذي يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الحراك، بعد أن قضى 14 شهرا في الحبس الاحتياطي، بتهمة تحريض مواطنين على مقاطعة انتخابات الرئاسة، التي جرت بنهاية 2019.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوقادوم يؤكد لسيالة دعم الجزائر لعملية السلام في ليبيا

وزير الخارجية الجزائري يكشف دلالات اجتماعه برئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تلتزم الصمت حيال انتقاد أممي لتدهور حقوق الإنسان الجزائر تلتزم الصمت حيال انتقاد أممي لتدهور حقوق الإنسان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab