اتفاق على أمن إسرائيل وخلافات في الشأن الفلسطيني والنووي الإيراني
آخر تحديث GMT14:16:38
 العرب اليوم -

اتفاق على أمن إسرائيل وخلافات في الشأن الفلسطيني والنووي الإيراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتفاق على أمن إسرائيل وخلافات في الشأن الفلسطيني والنووي الإيراني

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت
رام الله - العرب اليوم

حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، خلال اليوم الذي أمضاه أمس الأحد، برفقة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إزاحة الموضوع الفلسطيني عن جدول الأبحاث والتركيز على الموضوع الإيراني. وأكد في عدة تصريحات في الصباح والمساء على أن «مسؤولية إسرائيل هي التأكد بالأفعال، لا بالأقوال، أنه لن يكون بحوزة إيران سلاح نووي أبداً». وقالت ميركل إن «أمن إسرائيل سيظل جزءاً مهماً ومركزياً في أي حكومة يتم تشكيلها في ألمانيا».

وكانت ميركل وصلت إلى إسرائيل منتصف ليل السبت، في «زيارة عمل» ورفضت تسميتها «زيارة وداع». ولاقت حفاوة بالغة، وأمضت طيلة اليوم مع بنيت، فأجرت لقاءً ثم اجتمعت مع الحكومة الإسرائيلية بجميع وزرائها ثم قامت بزيارة لمتحف ضحايا المحرقة النازية «يد واسم» في القدس الغربية، ثم التقت الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ. واختتمت بمأدبة عشاء. وأشاد الطرفان بالعلاقات الوطيدة بينهما، ولكنهما لم يستطيعا إخفاء الخلافات أيضاً.

وتعمدت ميركل الإشارة غير مرة إلى الخلاف في الموقف من القضية الفلسطينية. وقالت، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية: «توجد بيننا خلافات أحياناً، كما هو حاصل في الموضوع الفلسطيني مثلاً. فنحن نؤيد حل الدولتين ونرى فيه إمكانية وحيدة ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في بلادهم بأمان ونحذر من محاولات إبعاده». وقالت في تصريحات أخرى إنه «ينبغي الاهتمام بجيران إسرائيل وثمة طريق واحدة صحيحة، هي التسوية السلمية على أساس حل الدولتين». وانتقدت سياسة الاستيطان الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وقالت إنها «تضع مصاعب في طريق السلام وتقدم الشعبين».

وقد رد بنيت عليها قائلاً: «نحن لا نتجاهل الفلسطينيين، فهم جيران ولن يذهبوا من هنا إلى أي مكان، كما أننا نحن أيضاً لن نذهب إلى أي مكان». لكنه اعترض على فكرة الدولة الفلسطينية قائلاً بأن دولة كهذه «تعني فتح الباب أمام إقامة دولة إرهاب على مسافة سبع دقائق من بيتي ومن أي نقطة في إسرائيل تقريباً. وأنا شخص براغماتي وفي حكومتي ننفذ سلسلة تحركات ميدانية من أجل الدفاع عن الجميع».

وظهر الخلاف أيضاً في الموضوع الإيراني، فقال بنيت: «في السنوات الثلاث الماضية، حقق الإيرانيون قفزة كبيرة إلى الأمام في المشروع النووي، حيث باتت قدرتهم على التخصيب في أكثر مراحلها تقدماً. الإيرانيون يماطلون بالوقت وأجهزة الطرد المركزي تدور. ونحن نرى أن مسؤولية إسرائيل هي التأكد بالأفعال وليس الأقوال من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، فالأسلحة النووية في أيدي نظام متطرف وعنيف كهذا ستغير وجه المنطقة والعالم. وبالنسبة لنا، هذه قضية وجودية». وتابع بنيت: «لقد بلغ البرنامج النووي الإيراني مرحلة تستلزم قدرة قيادية في العالم لأجل صده، فالتسليم بإيران «دولة على عتبة النووي» سيكون وصمة عار على جبين العالم الحر، بل وسيشكل خطراً على السلم العالمي. ونشاهد كيف يتصرف الإيرانيون حالياً، وهم لا يمتلكون مظلة نووية بعدُ، في سوريا والعراق ولبنان واليمن وغزة والخليج. فما بالكم بمدى الأضرار التي سيتسببون بها إذا أدرك العالم أن هذه الهمجية باتت مدعومة بقنبلة نووية».

وقال بنيت: «لا جدوى في محاولة مهادنة الإيرانيين، كونهم يفسرون المهادنة كضعف. وهم يواصلون التلاعب بالمجتمع الدولي، والمماطلة وفي هذه الأثناء التمادي في تخصيب اليورانيوم، وفي زعزعة الاستقرار في المنطقة دون هوادة. نشهد مرحلة حاسمة، والموقف الألماني هام بشكل خاص».

من جانبها قالت ميركل: «خلال فترة ولايتي عملت مع جميع أعضاء حكومتي لجعل العلاقات بين دولتينا وشعبينا أقوى وأوسع، وذلك من خلال المشاورات بين الحكومات. ولا يلعب ماضينا دوراً في هذا فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى توقع مستقبل مشترك. وأمن إسرائيل سيظل جزءاً مهماً ومركزياً في أي حكومة يتم تشكيلها في ألمانيا». وقالت ميركل: «الاتفاق النووي الإيراني ليس مثالياً. ولكن وجوده أفضل من غيابه». وأكدت: «نحن نعيش في أسابيع حاسمة إزاء المشروع النووي الإيراني وعلينا أن نكون موحدين في الهدف والمساعي لوقفه. ونتفق معكم أنه لا يجب السماح لأن تكون إيران نووية».

قد يهمك ايضا 

إصابة طفل فلسطيني بجراحٍ خطيرة باعتداءات الاحتلال ومستوطنين بالخليل

الفلسطينية خالدة جرار إلى الحرية بعد عامين من أسرها في سجون الاحتلال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق على أمن إسرائيل وخلافات في الشأن الفلسطيني والنووي الإيراني اتفاق على أمن إسرائيل وخلافات في الشأن الفلسطيني والنووي الإيراني



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab